مؤسسة أديان تبحث التحديات والمبادرات المتاحة في لبنان
آخر تحديث GMT03:52:59
 العرب اليوم -

مؤسسة أديان تبحث التحديات والمبادرات المتاحة في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤسسة أديان تبحث التحديات والمبادرات المتاحة في لبنان

إجتماع مؤسسة أديان
بيروت ـ ننا

اجتمعت، بمبادرة من مؤسسة أديان، ثلاثون شخصية روحية وأكاديمية من مختلف الطوائف معنية بالشأن الديني والوطني في خلوة روحية في إطار شهر رمضان المبارك، بهدف الحوار ومناقشة التحديات التي تواجه لبنان والمنطقة، ومحاولة الإضاءة على المبادرات التي تجيب على هذه التحديات، واقتراح سبل جديدة للتفكير والعمل، وذلك في ضيافة دير كرمل القديس يوسف - المشرف.
افتتح رئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو اللقاء بالترحيب بالجميع والتأكيد على أن "هذه الخلوة مؤسسة على الشعور المشترك بالمسؤولية تجاه مجتمعنا من ناحية وعلى الاعتقاد بالتضامن الأخوي والروحي الذي يجمع بين المؤمنين والمؤتمنين على التعاليم الدينية المسيحية والإسلامية من ناحية أخرى، شاكرا رئيسة الدير الأخت مريم النور عويط استضافتها اللقاء.
وأكدت الأخت عويط على أنَّ "دير راهبات كرمل القديس يوسف هو بيت للمسلمين والمسيحيين، ومكان يحضن العيش المشترك وينمو في ظلاله".
بعدها بدأ كل من المشاركين الإدلاء برأيه والحوار حول التحديات على المستويين الديني والوطني، في ظل الظروف الراهنة في لبنان والعالم العربي. ومن أبرز التحديات التي تم التطرق إليها هي السياق العالمي العابر للحدود والمتشابك للمشاكل حتى المحلية منها، وانتشار العنف والتطرف الديني وتفشي والحروب والأعمال الإرهابية وقتل الأبرياء بإسم الدين، وتنامي الخوف والحقد وخطاب التعصب والكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي وحتى على بعض المنابر الدينية وفي بعض البرامج التربوية، والانقسام الحاد في المجتمع اللبناني خاصة على المستوى السياسي وحال التفتت وتراجع الشعور بالمسؤولية الوطنية ومبادئ العيش معا، بالإضافة إلى تراجع البعد الروحي والقيمي للالتزام الديني.
وأكد المجتمعون في بيان، أن "الدين هو وسيلة لتحقيق كرامة الإنسان ودعوته السامية، والذي يبقى هو الغاية. لذلك على رجال الدين لعب دورهم كمرجعيات روحية لا كزعماء طوائف. فيشكلون بذلك قوة للإصلاح والتوجيه في سبيل بناء مجتمع مترابط".
ودعا البيان الى "إعادة التفكير بدور أهل الحوار تجاه المجتمع وتحديد مسؤوليتهم وإمكانيات التأثير الإيجابي التي يمتلكونها في الأوساط الشعبية ولدى أصحاب القرار، واستغلال ذلك لكي يؤتي الحوار ثماره العملية وتنتشر مبادئه وقيمه بين عامة الناس".
كما دعا الى "رصد الخطاب الديني في الوعظ والخطابة والتربية الدينية للناشئين وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على نزع الأفكار والدعوات المتطرفة منه وازدواجية الخطاب ضمن الجماعة وخارجها، وتطوير موارد بديلة متنوعة وإغناء المواقع الإلكترونية وبرامج الكمبيوتر والهواتف الذكية بالمراجع الدينية الصحيحة والموثوقة، وذلك لمواكبة العصر والوصول إلى الشباب الذي بات يعتمد على هذه الوسائل للوصول إلى المعلومات، ووضع معايير واضحة للتطرف وتعميمها لكي تشكل رادعا ذاتيا لدى أصحاب الخطاب الديني أو ضمن الجماعات".
ولفت الى ضرورة "التواصل مع وسائل الإعلام لكي تعطي مساحة أكبر لكل ما يساهم في صناعة رأي عام منفتح ومستنير، وإبراز العناصر الإيجابية في المجتمع وزيادة المعرفة الدينية الصحيحة حول الأديان من أجل إخراج العلاقات بين الأفراد والجماعات من دائرة الخوف والتهديد والتكفير. مما يستدعي حث السلطة الرابعة لكي لا تبعد عدستها وقلمها عن الكلام حول المبادرات الإيجابية التي يقوم بها المجتمع المدني والمرجعيات الدينية، والتي من شأنها تهدئة النفوس الغاضبة، بسبب ربط الدين بالصراعات السياسية".
وطالب ب"تطوير التربية خصوصا في مجال المواطنة وقيم العيش معا ضمن المدارس والجامعات، مشيدا ب"المبادرات التي تقوم بها بعض مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال ولا سيما مؤسسة أديان، التي تعمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان والمركز التربوي للبحوث والإنماء على تطوير المناهج التربوية وفق مفهوم التربية على المواطنة الحاضنة للتنوع الديني، اضافة الى نشر ثقافة التنوع وقبول الاختلاف وبناء الجسور بين الأفراد والجماعات التي تحافظ على وحدة المجتمع، بعيدا عن المجاملات وتعزيزا للشراكة الحقيقية التي تعبر عن قوة الحياة والتضامن الحقيقي بين المواطنين والمؤمنين على اختلاف انتماءاتهم".
ولفت البيان الى "المحافظة على التفكير الإيجابي والرجاء رغم الصعوبات وعدم الاستسلام لليأس، بل الرجوع إلى الله والاتكال على معونته وتعزيز الحياة الروحية والصلاة، لكي يبقى لله مساحة رئيسية في حياتنا ترتقي بنا إلى مستوى الرسالة المؤتمنين عليها وتساعدنا في حملها بصبر وأمانة".
وشكر المشاركون مؤسسة أديان على مبادرتها، واعدين بالاستمرار في الحوار وتعزيز ثقافة العيش المشترك. ثم شارك الجميع في مأدبة الإفطار بعد انتهاء الخلوة.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة أديان تبحث التحديات والمبادرات المتاحة في لبنان مؤسسة أديان تبحث التحديات والمبادرات المتاحة في لبنان



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab