القاهرة - أ.ش.أ
قال الشاعر والإعلامي محمود شرف إن هناك قواعد عامة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار بالنسبة للرئيس القادم للبلاد، من أهمها أن نكون قريبين مما يحدث في العالم المتقدم من حولنا، وهذا لن يتأتى إلا بوجود حركة ترجمة جدية، ممنهجة، تخضع لآليات العلم الحديث، ويراعى فيها التنوع.
وأضاف شرف أنه يجب الاهتمام بمسألة الإعلام الثقافي، فالمحتوى الإعلامي المقدم الآن، سواء كان من الإعلام الخاص أو الإعلام الحكومي، لا يولي للثقافة أي اهتمام، ولا نجد برامج تهتم بالشأن الثقافي عبر عشرات الشاشات الموجودة، وإن وجدت فستشاهدها بعد الفجر بقليل، في وقت ميت لا يتابع التليفزيون فيه أي شخص تقريبا.
وأكد الحاجة إلى نشر الثقافة والوعي في المجتمع، والارتقاء بالذائقة الجمالية للمتلقي بشكل عام في مصر، فليس من معنى لأن يكتب الأدباء لأنفسهم، وهذا لا يعني بالتأكيد أن نغلق القناة الثقافية الوحيدة في المنطقة، والتي أشعر أنها أنشئت في غفلة من المسئولين، وها هم يحاولون إصلاح خطئهم – فيما يبدو – عبر محاولاتهم الحثيثة لإغلاقها بدلا من الارتقاء بها ودعمها لكي تلعب الدور الذي نشأت من أجله.
وشدد على أهمية حل مشاكل السينما المصرية، التي تصارع الآن من أجل البقاء كفن مهم أسهم في صناعة الوعي في الشارع المصري لعقود طويلة، ولابد من أن يمتلك الرئيس القادم رؤية واضحة لإصلاح الشأن السينمائي، ولا أشترط أن تتحمل الدولة عبء الإنتاج مرة أخرى، فقط يجب أن يكون هناك دعم لهذه الصناعة.
وأشار إلى أن كل هذه الأشياء يتوقف نجاحها على أمر واحد من وجهة نظري؛ ألا وهو أن يكون الرئيس القادم مقتنعا بأهمية وجدوى الثقافة بشكل عام، وبدورها في استعادة مصر لدورها الإقليمي الذي فقدته - للأسف- لأسباب متعددة عبر عقود مضت
أرسل تعليقك