مصابيح الغاز في شوارع لندن شاهدة على تاريخ المدينة
آخر تحديث GMT06:10:42
 العرب اليوم -
تصريحات ترامب تدفع الدولار للارتفاع في تعاملات آسيوية متقلبة اليوم الثلاثاء انخفاض أسعار النفط بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لتعزيز إنتاج النفط والغاز الجيش اليمني يعلن توجيه ضربات قاصمة للحوثيين في محافظتي مأرب وتعز زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا بايدن يصدر عفواً لحماية الجنرال مارك ميلي والطبيب أنتوني فاوتشي وأعضاء لجنة التحقيق في أحداث 6 يناير وشهودها تحسبا لصدور قرارات ضدهم من إدارة ترامب الحوثيون يهددون باستئناف مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا إذا تعرض اليمن لهجوم من هذه الدول المديرية العامة للأمن العام اللبناني تحذّر من التفاعل مع صفحة تابعة لـ"الموساد" الإسرائيلي على منصة "فيسبوك" منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض المعدية بشكل كبير ومن استمرار تهديد المجاعة في غزة درجة الحرارة في فلاديفوستوك تحطم رقما قياسيا صمد أكثر من 50 عاما اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال
أخر الأخبار

مصابيح الغاز في شوارع لندن شاهدة على تاريخ المدينة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصابيح الغاز في شوارع لندن شاهدة على تاريخ المدينة

مصابيح الغاز في شوارع لندن
لندن ـ ا ف ب

في شارع صغير هادئ قرب ويستمنستر آبي محاط بمنازل رائعة جورجية الطراز تعود للقرن الثامن عشر يصعد غاري آشر على سلم ويضبط مصابيح الغاز وينظف الزجاج بتأن ودقة.

عند نزوله من السلم يلقي نظرة رضا على النور الدافئ الصادر من المصباح خارقا برد ليلة من ليالي الشتاء اللندني.

فرغم التقشف في الميزانية والاقتصاد في الانارة العامة مع تخفيف قوتها، لا تزال العاصمة البريطانية تضم 1500 مصباح يعمل على الغاز وتحتاج الى تدخل الانسان في فترات منتظمة.

فهذا ما تبقى من عشرات الاف المصابيح التي جهزت بها المدينة قبل اكثر من مئتي عام وكانت حينها رائعة تكنولوجية حديثة بثت الحياة في مئات الشوارع الغارقة في العتمة والخطرة ليلا.

واليوم لا يدرك غالبية سكان لندن وجود هذه المصابيح الشاهدة على مرحلة غابرة. الا ان السلطات تحميها وتذهب ايضا الى اقامة مصابيح اخرى كما حصل قرب سوق كوفنت غاردن المسقوف.

والمصابيح القديمة هي مصدر الانارة الوحيد ليلا في متنزه سانت جيمس بارك قرب قصر باكينغهام ناقلة المارة الى اجواء روايات تشارلز ديكنز.

ويؤكد آشر (50 عاما) الذي يشرف على فريق من اربعة مضيئي مصابيح "انها جميلة جدا وتوفر انارة رائعة الطف من تلك التي توفرها الكهرباء".

ونصف مصابيح الغاز هذه لا تزال تعمل بنظام توقيت ميكانيكي ينبغي ضبطه كل اسبوعين. اما الاخرى فمجهزة بجهاز اوتوماتيكي يتطلب تبديل بطاريته كل ستة اشهر اضافة الى اعمال الصيانة.

ويؤكد آشر "اننا نلتمس التاريخ في كل زاوية من زوايا الشوارع. هذا عمل مميز".

وقبل ادخال هذه المصابيح كانت شوارع لندن خطرة ليلا. وكان البعض يستعين بخدمات "لينك بوي" وهم صبيان يحملون مشعلا لتوجيه المارة في العتمة. الا ان "لينك بوي" قد يقود الزبون الى كمين ايضا.

وعرفت لندن اول مشروع لانارة الشوارع في العام 1807 واثار حينها ردود فعل متفاوتة خصوصا بعد حدوث انفجارات لان السيطرة على هذه التكنولوجيا لم تكن تامة.

لكن المصابيح لم تنتشر فعلا الا عندما فرض الملك جورج الرابع تعميمها على الشوارع في العام 1814.

وبعض هذه المصابيح كانت، الى جانب الانارة التي توفرها ، تحرق انبعاثات الميثان المتصاعدة من المجارير مثل "ويب سوير لامب".

ولا يزال احد هذه المصابيح ويحمل اسم "ايرون ليلي" في الخدمة الى جانب فندق "سافوي" قرب نهر التيمز. وبعدما تعرضه لاضرار العام 1950 اثر اصطدام شاحنة به، رمم واستعاد رونقه.

وبقيت الكثير من المصابيح تضاء وتطفأ يدويا حتى السبعينات. وقد صمدت في وجه الغارات النازية ومنافساتها الكهربائية.

اما عدوها اللدود الان فهي حركة السير. وقد تم رفع غالبيتها عن مستوى الطريق لتكون بمنأى عن مرايا الحافلات او الشاحنات الخارجية. الا انها لا تزال تتعرض لاضرار جسيمة.

ورغم ذلك يؤكد ايان بيل من شركة "بريتيش غاز" المكلفة صيانتها، ان "ازالة هذه المصابيح امر غير وارد. بل ان العكس سيحصل بسبب نداءات لنشر المزيد منها".





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصابيح الغاز في شوارع لندن شاهدة على تاريخ المدينة مصابيح الغاز في شوارع لندن شاهدة على تاريخ المدينة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 09:03 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

دور مصر الطبيعى!

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:53 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اليوم التالي.. الآن!

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 03:51 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال

GMT 03:31 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية شرق قلقيلية

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 03:28 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن إعادة بناء النظام الصحي لغزة مُعقد

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يعلق لأول مرة على حفل أنتوني هوبكنز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab