مكتبة الإسكندرية تنشر دراسة المفكر عادل حسين عن الاستقلال الوطني
آخر تحديث GMT17:27:31
 العرب اليوم -

مكتبة الإسكندرية تنشر دراسة المفكر عادل حسين عن الاستقلال الوطني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مكتبة الإسكندرية تنشر دراسة المفكر عادل حسين عن الاستقلال الوطني

القاهرة ـ وكالات

صدرت عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية طبعة خاصة من سلسلة "مراصد"، تضم الدراسة الأخيرة للمفكر الإسلامى عادل حسين بعنوان "الاستقلال الوطنى والقومى". وكانت أسرة عادل حسين قد وافقت على إصدار هذه الدراسة ضمن سلسلة مراصد وتنازلت عن حقوق التأليف لمكتبة الإسكندرية تقديرا لدور المكتبة الثقافى. تناقش الدراسة مفهوم الاستقلال، وتتحرى موقع الأمة العربية من الوصول لحالة الاستقلالية والتحرر من التبعية الغربية التى فرضت عليها من خلال أدوات متعددة وعبر فترات تاريخية طويلة. تناول الفصل الأول من الدراسة مبدأ الاستقلال كخطوة أولى لفك قيد الشعوب ورفع المظالم التى طالتها على مدار قرون متتابعة، وتطورت فيها المنافسات الدولية، والحروب الضارية، حتى تسلمت الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية قيادة المعسكر الغربى وتفننت فى إذلال المستضعفين واستغلالهم. ثم ينتقل الكاتب فى الفصل الثانى لمتابعة ما يجرى فى العالم من تطورات، تشير إلى تراجع نسبى مطرد فى قوة الغرب عموما (أمريكا وأوروبا الغربية) وفى قدرته بالتالى على الانفراد بفرض سيطرته الدولية.. ويستشهد على ذلك بنظريات هنتجنتون التى تؤكد انحسار الدور الذى تلعبه القوى الدولية العظمى التى بلغت ذروتها فى عشرينيات القرن الماضى، ويأتى فى إطار ما تقدم أن الاكتساح الذى حققته العولمة (أو الأمركة)، بمكوناتها المختلفة (من الأيديولوجيا إلى الاقتصاد) بعد الحرب الباردة، هو آخذ فى الانحسار السريع الآن على مستوى العالم بدرجات متفاوتة، بعد ظهور النتائج المأسوية لمنهجها، فى كل الدول المستضعفة فى آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وفى روسيا ودول شرق أوروبا ووسطها، بل وفى داخل الدول الصناعية الغربية (وعلى رأسها الولايات المتحدة). ثم ينتقل الكاتب فى الفصل الثالث ليقدم نموذجا إسلاميا حضاريا من عشرة أصول عامة تتنوع ما بين الأصول السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها، ثم يعقد مقارنة بينها وبين الوضع الراهن للأمة العربية والتى تتخلف كثيرا من وجهه نظره عن ما يتطلع إليه فى نموذجه، ولكنه أيضا يؤكد أن البداية الجادة ليست مستحيلة، وهنا تأتى اهمية الاستقلال. ثم يستعرض الكاتب فى الفصل الرابع التحديات التى تواجه الأمة العربية فى الاستقلال والوحدة من خلال عدة نقاط تتلخص فى ضرب الأمة العربية والتى تمثل قلب الإسلام والسيطرة على ثرواتها وأهمها البترول، بالإضافة إلى وجود الكيان الإسرائيلى الذى يفصل شرق الأمة العربية عن غربها، ثم يتبعها الكاتب ببعض الحلول والتى تتمثل فى تشكيل جبهة إسلامية واسعة للضغط على الأعداء، بالإضافة إلى التمرد على سيطرة أمريكا على مقدرات البترول. ويتطرق الكاتب فى الفصل الخامس لمواقف الدول العربية تجاه القضايا المحورية بداية من تسعينيات القرن الماضى، أى بعد انهيار الاتحاد السوفيتى وإعلان الولايات المتحدة الأمريكية كقوى عالمية عظمى والتى تطورت وفقا للكاتب من التراجع غير المنظم إلى الصمود. وفى الفصل الأخير يسعى الكاتب لاستقراء مكونات المسار المقبل، مع ملاحظات وهواجس وتمنيات، مذكرا بأن الصراع مع الكيان الصهيونى المتحالف مع الولايات المتحدة هو محور الصراع من أجل استقلال الأمة العربية ووحداتها. ويخلص الكاتب إلى أن تحقيق المستهدف صعب بعد أن تكلست مناهج الحكم، ولكن لا نملك إلا الصبر على مكاره السعى، آملين فى أن يكون التقدم العام نحو الاستقلال/ الوحدة، معينا على هذا الإصلاح السياسى. جدير بالذكر أن الدراسة نشرت للمرة الأولى عام 2004 ضمن منشورات المركز العربى للدراسات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتبة الإسكندرية تنشر دراسة المفكر عادل حسين عن الاستقلال الوطني مكتبة الإسكندرية تنشر دراسة المفكر عادل حسين عن الاستقلال الوطني



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab