ندوة في الشارقة تبحث تفوق الرواية على الأجناس الأدبية
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

ندوة في الشارقة تبحث "تفوق الرواية على الأجناس الأدبية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ندوة في الشارقة تبحث "تفوق الرواية على الأجناس الأدبية"

جانب من الندوة
الشارقة ـ العرب اليوم

نظمت ندوة بعنوان "الرواية سيدة الأجناس الأدبية"، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين التي تختتم فعالياته في 14 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وشارك فيها الدكتور سعيد البازعي، والدكتور الرشيد أبو شعير، والروائية ثريا خان، وأدارها عبد الفتاح صبري.
وتصدرت الرواية، مائدة عدد من المتختصين الذين اجتمعوا يوم السبت في ملتقى الأدب، للإجابة على سؤال حول إذا كانت الرواية قد تصدرت بالفعل جملة الفنون الأدبية أم لا.

تطرق في البداية الجزائري الدكتور الرشيد بو شعير، إلى طبيعة المعايير التي يعتمد عليها في تحديد إذا كانت الرواية بالفعل سيدة الأجناس الأدبية، حيث قال: "بلا شك أن الرواية تتقدم، وقد يلعب الناشرون دوراً في ذلك، ولكن ما هي المعايير المعتمدة في ذلك، فإذا كان معيار الذوق، فنستطيع القول أن الأنواع الأدبية مثل الفاكهة متنوعة في طعهمها وشكلها، وإذا كان معيار الانتشار فهو ليس دقيقاً بسبب قدرة بعض الأعمال على تحقيق ذلك رغم إنها قد تكون فارغة، ولكن في هذا الصدد يمكن أن نتبنى معايير أخرى مثل عدد الشعراء الذين تحولوا إلى كتابة الرواية، وعدد الذين حصلوا على جائزة نوبل للآداب ومعظمهم من كتاب الرواية، وكذلك معيار النقد، حيث تحول الكثير من نقاد الشعر إلى نقد الرواية".

ندوة في الشارقة تبحث تفوق الرواية على الأجناس الأدبية

وفي استعراضه للتاريخ، أشار الدكتور أبو شعير إلى أن الشعر كان قديمًا المتصدر، وهو الذي يعبر عن طفولة العقل الإنساني، حتى في الثقافة العربية، نجد إنه سبق النثر، وقال: "في القرن السابع عشر نجد أن المعادلة قد تغيرت، فكانت الصدارة للمسرح، وهو دليل على تطور العقل البشري ونضوجه، إلى جانب بروز أعلام المسرح في العالم أمثال شكسبير، بينما برزت الرواية في القرن التاسع عشر، كما نجد أن العقود الأولى من القرن العشرين قد تطورت كثيراً خاصة في روسيا وفرنسا". وأكد د. أبو شعير أن الرواية مركبة من فنون أدبية عدة، ولديها القدرة على استيعاب العديد من الفنون الأدبية مثل الشعر والنثر والمسرح وحتى الملحمة. وقال: "الرواية قادرة على الانفتاح على العلوم الأخرى مثل الفلسفة وعلم الاجتماع، وهي أقدر على تمثيل الواقع المعاش على اختلاف الثقافات، فضلاً عن قدرتها على التطور الدائم، ولعل ذلك هو ما حال دون وجود تعريف واضح ومتفق عليه حول الرواية".

ومن جهته، لفت الدكتور سعيد البازعي إلى أن جولة واحدة في ثنايا معرض الشارقة الدولي للكتاب، كفيلة بأن تثبت أن الرواية هي المتصدرة لقائمة الفنون الأدبية، وقال: "رغم ذلك لا يمكن أن نجزم أن انتشار نوع معين من الفنون الأدبية أنه "السيد"، وذلك يبقى محصوراً في عملية التذوق، فمثلاً الشعر يعد من أكثر الأنواع الأدبية قرباً من النفس البشرية، لدرجة يكاد يكون فيها شخصياً، ومعظم الكتاب يبدأون به، بينما الرواية تختلف في ذلك، فهي بمثابة الكتابة للآخرين وعن الآخرين". وأضاف: "اعتقد ان الإجابة على هذا السؤال سيظل مرهوناً باختلاف المنطقة التي نتحدث عنها، حيث تتلون الأجناس الأدبية باختلاف الثقافات". وللتأكيد على قوله، واستحضر د. البازعي في مداخلته، آراء اثنين من أشهر نقاد العالم، وهما التشيكي ميلان كنديرة، والتركي أورهان بومادك.

وذكر الدكتور البازعي، في حديثه، أن مهمة الشعر في الدرجة الأولى هي جعل المألوف مدهشاً، بينما الرواية تختلف في ذلك، طارحاً في هذا السياق سؤالاً حول ما تعنيه الرواية للمجتمع والكاتب، وقال: "في المجتمعات الغربية وحتى تلك التي تعيش حالة عدم استقرار، فالرواية تبقى مهمة جداً، حيث يعتبرها الكثير بمثابة منفذ لكسر التابوهات، ولذلك نجد أن الناس يقبلون عليها أكثر مقارنة مع الأجناس الأدبية الأخرى".

واختتمت الندوة بمشاركة من الروائية الباكستانية ثريا خان، وقالت: "أجد في الرواية أكثر انفتاحًا مقارنة مع الفنون الأخرى، كما أنها قادرة على استيعاب كافة الفنون، ففيها الشعر والمسرح والقصة القصيرة، فضلًا عن ذلك لديها القدرة على استيعاب كافة الأصوات ويمكن من خلالها استعراض ما نشاء من أفكار". وتابعت: "بالنسبة لي كروائية أهتم كثيراً بطريقة عيشنا كأفراد في هذا العالم وكيف يعيش هذا العالم فينا، وبطبيعة البنى المجتمعية فهي التي تفتح امامي الأفاق للانطلاق في سرد الأحداث سواء كانت تاريخية أو سياسية أو حتى أدبية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة في الشارقة تبحث تفوق الرواية على الأجناس الأدبية ندوة في الشارقة تبحث تفوق الرواية على الأجناس الأدبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab