الدوحة_ قنا
على مدى ثلاثة أيام، سيحل الفنان التشكيلي البحريني عمر الراشد ضيفا على المركز الشبابي للفنون، لإدارة ورشة فنية، بالإضافة إلى مشاركته بمنتدى "فكرة"، يلقي خلاله الضوء على تجاربه وإبداعاته الفنية المختلفة، وذلك يوم الثلاثاء المقبل في مقر المركز.
وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، إن هذه الإستضافة تأتي في إطار حرص المركز على الإستفادة من جميع الخبرات الفنية، سواء في داخل قطر، أو من خارجها، بهدف تبادل الأفكار والخبرات، وإثراء التجارب الفنية المحلية.
وأضاف المالك في تصريح له اليوم أن المركز يسعى دائما إلى صقل المهارات الفنية الشبابية، كأحد أهدافه التي أنطلق من أجلها لإثراء مشهد الفنون البصرية في دولة قطر.
لافتا إلى أن الورشة المرتقبة تأتي ضمن سلسلة أخرى من الورش التي ينظمها المركز من وقت لآخر، بهدف تنمية المواهب الفنية الشبابية.وأوضح الفنان سلمان المالك أن استضافة المركز الشبابي للفنون للفنان البحريني عمر الراشد بالمركز تأتي لمسيرته الفنية الطويلة، ولخبراته الواسعة في مجال الفنون البصرية، وأن الإستضافة ستتنوع بين إقامة ورشة فنية، وأمسية ضمن منتدى "فكرة"، والذي ينظمه المركز من حين إلى آخر، ليتناول خلالها تجاربه ومسيرته الفنية، وتبادل الأفكار بشأن الورشة التي يشرف عليها.ودعا المالك الفنانين على مختلف اتجاهاتهم الإبداعية إلى المشاركة في الورشة، وسرعة التسجيل بها، معربا عن أمله في تحقيق الإستفادة المرجوة من هذه الوشة في تبادل الأفكار والخبرات، وانتقالها بين مختلف الأجيال، علاوةً على إثراء المشهد البصري بدول قطر.
يذكر أن الفنان عمر الراشد شارك في العديد من المعارض المشتركة داخل وخارج البحرين، وحاز على العديد من الجوائز منها الجائزة الكبرى من بينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر 2012، وجائزة السعفة الذهبية من المعرض الدوري للفنون التشكيلية لدول مجلس التعاون في الشارقة، كما حصد عدة شهادات تقديرية من مختلف المعارض الداخلية والخارجية، وشارك في العديد من لجان التحكيم الخاصة بالأعمال الفنية التشكيلية.
والمتأمل لأعمال الراشد الفنية سيرى لوحة شبه تجريدية وأخرى شبه حداثية، غير أنها في واقع الأمر ما تكون أقرب إلى الواقعية، إذ أنه يتكئ على هذا التوازن ما بين الشكل والمضمون وما بين الأصالة والمعاصرة.ويعتمد الفنان البحريني في إبداعه التشكيلي على مرجعية أصيلة من عمق التراث والذاكرة الشعبية البحرينية والخليجية، مقدما بذلك تجربة جديدة ومتميزة في الفن التشكيلي البحريني، و هذه التجربة تنحاز إلى شكل واضح من التراث بوصفه مادة استلهامية حيوية لخلق صيغ وأنماط تشكيلية جديدة، ولإبراز القيمة التعبيرية والفكرية والجمالية للحضارة العربية والإسلامية في منطقة الخليج العربي.
أرسل تعليقك