ورقلة مشروع هام لترميم الجامع الكبير في مدينة تقرت
آخر تحديث GMT05:35:14
 العرب اليوم -

ورقلة: مشروع هام لترميم الجامع الكبير في مدينة تقرت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ورقلة: مشروع هام لترميم الجامع الكبير في مدينة تقرت

الجامع الكبير في مدينة تقرت
ورقلة ـ واج

سيعرف الجامع الكبير بتقرت "160 كلم عن عاصمة الولاية ورقلة" أشغال ترميم واسعة في إطار جهود المحافظة وحماية هذا المعلم الديني العريق حسب ما علم من مصالح مديرية الثقافة.
ويرتقب أن يتم تحديد مكتب دراسات متخصص في هذا النوع من مجالات الترميم لمتابعة و الإشراف على هذا المشروع المسجل ضمن البرنامج القطاعي والذي يستهدف التدخل الإستعجالي بهذا المعلم الديني الهام الذي تشتهر به منطقة تقرت بغرض حمايته من الإندثار باعتبار أنه يعد واحدا من المواقع الأثرية ذات القيمة التاريخية الذي تزخر به هذه المنطقة من الجنوب الشرقي للوطن كما أوضح مسؤولو مصلحة التراث بمديرية الثقافة.
وتضاف أشغال الترميم المرتقبة إلى سلسلة من العمليات المشابهة التي سبق و أن قامت بها مصالح بلدية تقرت من أجل إعادة الإعتبار وتأهيل هذا المعلم الأثري المهدد بعوامل التدهور و الذي يعود تاريخ تشييده إلى القرن 19 حسب ذات المصدر. ويضم الجامع الكبير أو ''الجامع العتيق'' الذي يقع بقصر ''مستاوة '' القديم بقلب مدينة تقرت ساحة واسعة محاطة بعدد من الأقواس و قبة كبيرة خضراء و منارة مربعة الشكل بالإضافة إلى فناءان صغيران و نافورة.
كما يتوفر هذا المعلم الديني على قاعة كبيرة للصلاة تعلوها قبة إلى جانب محراب مزين بالنقوش والمنمنمات على الجبس و عشرات الأعمدة و الأقواس. ويعد الجامع الكبير أو مسجد بني جلاب الواقع بقصر "مستاوة " العتيق من أعرق المساجد بالمنطقة حيث بادر بتشييده الشيخ إبراهيم بن محمد بن جلاب سنة 1220 هجرية الموافق 1805 ميلادية كما تبرزه كتابة على لوحة رخامية بمدخل قاعة الصلاة للجامع.
ويعتبر الشيخ إبراهيم الجلابي أحد سلاطين مملكة بني جلاب(سلالة بني مرين 36) التي استقرت بتقرت وامتدت لتشمل مناطق أولاد جلال شمالا (بسكرة) وشط الجريد (تونس) مرورا بوادي سوف (الوادي) شرقا و ورقلة و انقوسة ناحية الجنوب الغربي لما يقارب الأربعة قرون خلال الفترة الممتدة مابين 1414 إلى 1854 حسب ما أكدته عدة دراسات تاريخية. ويروي شيوخ المنطقة أن الجامع العتيق لم يكن مسجدا لأداء الصلوات فحسب بل كان مدرسة لتعليم القرآن الكريم و أصول الفقه حيث شهد تعاقب كبار شيوخ المنطقة لاسيما الشيخ 'محمد بن عبد الكريم' محمد بن إبراهيم الفاسي و الشيخ الطاهر العبيدي و الحاج عظامو.
وكان الجامع أيضا محط رحال الكثير من العلماء المعروفين كالعلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس بالإضافة إلى الشيخ الإبراهيمي و الشيخ عبد الرحمن الجيلالي و الشيخ أحمد حماني كما أشير له. وتحصي ولاية ورقلة حاليا ما يزيد عن 50 معلما و موقعا تاريخيا من بينها 5 محميات وطينة تتمثل في قصري ورقلة و تماسين و مدينة سدراتة الأثرية و المتحف الصحراوي (ورقلة) و السجد العتيق لبني جلاب كما ذكرت مديرية الثقافة.


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورقلة مشروع هام لترميم الجامع الكبير في مدينة تقرت ورقلة مشروع هام لترميم الجامع الكبير في مدينة تقرت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 العرب اليوم - السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab