دار الإفتاء المصرية ترصد 5500 فتوى متشددة تحرّض على الكراهية
آخر تحديث GMT18:53:35
 العرب اليوم -

دار الإفتاء المصرية ترصد 5500 فتوى متشددة تحرّض على الكراهية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دار الإفتاء المصرية ترصد 5500 فتوى متشددة تحرّض على الكراهية

مفتي مصر شوقي علام
القاهرة - العرب اليوم

رصدت دار الإفتاء المصرية «5500 فتوى صدرت من (متشددين) في حق غير المسلمين (...) تحرض على نبذ الآخر و(الكراهية)، وترفض التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين». وأشارت «الإفتاء» إلى أن «90 في المائة من هذه الفتاوى لا تبيح التعامل مع غير المسلمين، وهذا مخالف لأمر الله تعالى للتعامل معهم بالبر والقسط».
وقال مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، إن «مثل هذه الفتاوى تحصر التعامل مع غير المسلمين في دائرة الحرام والمكروه، وتضيق دائرة التعامل المباح مع غير المسلمين، بالخلاف لما جاءت به الشريعة».
وفي السياق ذاته، ذكرت «الإفتاء» أن «التعايش مع الآخر (ضرورة حياتية) في ظل ما يعيشه العالم من أزمات»، لافتة إلى أن «النهضة الإنسانية، والتغلب على أزمات العالم المعاصر ومشاكله القائمة على فكرة الصراع الحضاري، لن تكون إلا باحترام الآخر، والتعايش السلمي، وإرساء مبادئ المحبة والحوار».
ومن جهته، قال علام إن «الدين الإسلامي يحترم التعدد والتنوع»، مشدداً على أن «الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين احترموا هذا التعدد والتنوع، ونظروا إليه نظرة تقدير واحترام»، مضيفاً أن «الاختلاف والتنوع سنة كونية موجودة وملحوظة في الخلق، والاختلاف ليس شراً ما دام قد ابتعد عن التعارض المضر بالأمة»، لافتاً إلى أن «قضية الإقصاء والاستعلاء الموجودة بين (الجماعات المتطرفة) تناقض سنة الاختلاف»، موضحاً أن «التنوع البشري أمر حتمي ومقصد إلهي، والإكراه على اعتناق العقائد مرفوض شرعاًن فالتعارف الإنساني صيغة إلهية لتحقيق التعايش ونبذ الخلاف».
وأكد الدكتور علام، في بيان مساء أول من أمس، أن «الإسلام أرسى قواعد وأسساً للتعايش مع الآخر في جميع الأحوال والأزمان والأماكن، بحيث يصبح المسلمون في تناسق واندماج مع العالم الذي يعيشون فيه، وجعل ذلك هو الأصل في التعاون والتعامل، كما شرع الله تعالى للمسلم أن يوطد علاقة الأخوة والحب مع الناس جميعاً».
ودعا مفتي مصر إلى «ضرورة التعايش والتسامح مع الآخر سيراً على نهج النبي صلى الله عليه وسلم»، مشيراً إلى أن «فكرة المواطنة مأخوذة من (وثيقة المدينة)»، لافتاً إلى أن «(وثيقة المدينة) كانت أول دستور للتعايش بين الأجناس المختلفة في الوطن الواحد، وهذا يعكس حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على عدم إقصاء أي أحد؛ بل يحض على التواصل مع الجميع، فالرسول رفض مفاهيم الإقصاء حتى مع الذين لهم تاريخ في الإساءة إليه بمناهضته في طريق دعوته، بل كان خلقه القرآن، جامعاً لكل الفضائل والصفات».
وأكد المفتي أن «جميع محاولات الوقيعة بين مسلمي مصر ومسيحييها باءت بالفشل بسبب وعي المصريين»، لافتاً إلى أن «النسيج المجتمعي المصري لم يميز بين مواطن وآخر، في منظومة متناغمة تحقق العيش المشترك الذي تحيطه المحبة والتسامح والسلام»، مشيراً إلى أنه «تم تتويج هذا التاريخ الطويل بافتتاح مسجد (الفتاح العليم) وكنيسة (ميلاد المسيح) بالعاصمة الإدارية الجديدة في اليوم نفسه، بحضور أكبر قيادتين دينيتين بمصر، وهي رسالة واضحة على أن المصريين على قلب رجل واحد».
وتبرأت الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية قبل أيام من قس سابق قالت إنه يعتمد «أساليب الإساءة والتجريج» بحق المسلمين، وذلك عقب انتشار حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمعاقبة القس، على خلفية حلقات تلفزيونية يقدمها عبر منصات إلكترونية، تضمنت ما عده المغردون «إساءة» للمسلمين وللنبي محمد.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل وتكشف الحكم الشرعي لتفتيش الزوجات لهواتف أزواجهن

دار الإفتاء المصرية توضح لباس المرأة المسلمة وحكم كشف شعرها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار الإفتاء المصرية ترصد 5500 فتوى متشددة تحرّض على الكراهية دار الإفتاء المصرية ترصد 5500 فتوى متشددة تحرّض على الكراهية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab