الكتابة بين الذهن والروح على طاولة نقاش الشارقة الدولي للكتاب
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

"الكتابة بين الذهن والروح" على طاولة نقاش "الشارقة الدولي للكتاب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الكتابة بين الذهن والروح" على طاولة نقاش "الشارقة الدولي للكتاب"

طاولة نقاش "الشارقة الدولي للكتاب"
الشارقة – العرب اليوم

أجمع عدد من الأدباء على أن الكتابة الأدبية تختلف كثيرًا في أساليبها عن الكتابة العلمية، حيث تهدف الأولى إلى مخاطبة الروح، فيما الثانية تقصد العقل، وبناءً على ذلك اختلفت أساليب الكتابة الأدبية. جاء ذلك خلال ندوة "الكتابة بين الذهن والروح"، التي أقيمت على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتابة في دورته الـ 35 التي تقام حاليًا في إكسبو الشارقة، وتستمر حتى 12 نوفمبر\تشرين الثاني الجاري.  

وشارك في الندوة التي أدارها محمد ولد سالم، كل من الكاتب الإماراتي علي أبو الريش، والمغربي طارق بكاري، والنيجيري أبو بكر آدم، والذين اتفقوا جميعًا على أن خطاب الروح يأخذ أبعادًا مختلفة، وأن الأدب هو موطن المشاعر.

وبدأ الكاتب طارق بكاري، مؤلف رواية "نوميديا" مداخلته بالقول: "هذا الموضوع يحتاج منا الوقوف عند كل مصطلح، وتحليله للوصول إلى نتيجة واضحة. لكل نوع  من الأدب طريقته، فمثلًا في روايتي "نوميديا" اعتمدت أسلوبًا علميًا وآخر روحانيًا، الأول كان بسبب اتصاله بمجموعة من المعارف التي لها علاقة بالسياق التاريخي، فيما حاولت من خلال الثاني الغوص في أبعاد شخصية البطل النفسية، وهذا الأسلوب تطلب مني الكتابة إلى الروح، وأعتقد أن المزاوجة بين الأسلوبين في أي عمل حتى وإن كان فنتازيًا، قد يعطيه قيمة أكبر".

 وأضاف بكاري: " الأدب هو فن قول ما يشعر به القارئ، ولذلك نجد أحيانًا كثيرة أن الكاتب يحتاج إلى إيهام القارئ بأن ما يقوله صحيح، وذلك لا يكون إلا من خلال الكتابة إلى الروح".  

ومن جانبه أشار الكاتب علي أبو الريش، إلى أن الرواية هي الجماليات التي نبحث عنها.قائلًا: "علينا كأدباء ترك كل ما يتعلق بالعلم وبالأبحاث النفسية إلى أهل الاختصاص، لأن عملنا هو تنظيف النفس البشرية مما لحق بها من شوائب، لأن كاتب الرواية هو حليف الروح التي حاولت الكثير من الفلسفات تلويثها وإخراجها من نصابها نحو مناطق أخرى".

وأوضح أبو الريش: "إذا لم نتمكن من ملامسة الوعي الداخلي لدينا، فلن يكون أمامنا خيارًا إلا الهروب نحو مناطق أخرى، زائفة وغير صافية، ولذلك فالرواية تعني الجمال الذي لا يحتاج إلى تفسير. العمل الأدبي هو إحساس روحاني، والرواية جاءت لتحمل حكاية الإنسان من البداية وحتى النهاية، فالإنسان عبارة عن كتلة من المشاعر التي يجب مراعاتها".

وتساءل الكاتب أبو بكر آدم خلال النقاش حول إذا ما كانت الكتابة عقلانية، فلماذا إذًا يجتهد الكاتب. موضحًا: "في أحيان كثيرة نجد أن الواقعية هي التي تسيطر على القصص، رغم أن  هذه النصوص تحاول أن تفرض علينا الخروج من منظومة معينة نحو أماكن أخرى مختلفة، فمثلًا الكاتب الأميركي ستيفن آلمن يحاول دائمًا في كتاباته الاعتماد على الإقناع، وهذا شكل من أشكال المنطق".  

وتابع آدم: "أعتقد أن الكتابة تشبه إلى حد كبير محاولات الإمساك بالعقل الذي يشبه في تفاصيله الأرض، وبلا شك جميعنا معجب بالعقل البشري لأنه واحد فقط، والكل يستخدمه ويفكر به، وهو الذي يخلق القصص ويبدع فيها".

وأشار أبو بكر آدم إلى أن هناك محاولات كثيرة لرسم خريطة العقل ومعرفة طريقة التفكير به، ولذلك يجنح بعض الأدباء إلى الكتابة عبر رسم خريطة للخيال. وأكد أن العقل البشري هو طريقة للاستكشاف، وهو ما نسميه "روح العقل"،  ولذلك نجد أن لكل كاتب أسلوبه وطريقته في محاولة استكشاف العقل والقضايا التي تؤثر فيه، وبالوعي المجتمعي بشكل عام. وأرجع الكاتب انتشار الغموض في الأدب إلى محاولة الكشف عن الروح، والذي لن يتم إلا من خلال الخيال فقط.

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتابة بين الذهن والروح على طاولة نقاش الشارقة الدولي للكتاب الكتابة بين الذهن والروح على طاولة نقاش الشارقة الدولي للكتاب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab