تعرف على تشيماماندا نغوزي أديتشي أبرز المناصرات للمرأة
آخر تحديث GMT15:28:11
 العرب اليوم -

تعرف على "تشيماماندا نغوزي أديتشي" أبرز المناصرات للمرأة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على "تشيماماندا نغوزي أديتشي" أبرز المناصرات للمرأة

الروائية النيجيرية تشيماماندا نغوزي أديتشي
الشارقة - العرب اليوم

تعد الروائية النيجيرية تشيماماندا نغوزي أديتشي (1977م) من أبرز الأسماء الأفريقية الشابة التي استطاعت أن تحقق نجاحًا باهرًا في الكتابة باللغة الإنجليزية، حيث فازت بالعديد من الجوائز والمنح المرموقة، كما لاقت مؤلفاتها استحسانًا واسعًا لدى النقاد والأدباء العالميين، فضلًا عن أنها واحدة من الأصوات الأدبية الأفريقية ذائعة الصيت، حيث ترجمت أعمالها إلى ثلاثين لغة عالمية حتى الآن.

وفي رصيد أديتشي من الأعمال الأدبية، ثلاث روايات ومجموعة قصصية واحدة، فهي ليست كاتبة سرد فحسب، بل متحدثة بارزة في العديد من المؤتمرات والمحاضرات العالمية التي تُعنى بقضايا المرأة، حيث صدر لها مؤخراً باللغة العربية عن دار "روايات" التابعة لـ"مجموعة كلمات" كتاباً تحت عنوان "علينا جميعاً أن نصبح نسويين" عرضت فيه خطابها الاستثنائي الذي ألقته على ضيوف أحد مؤتمرات "تيد إكس" الشهيرة في العام 2013، وكان محور الحديث خلاله (إفريقيا وقضاياها).

وتتناول أديتشي في خطابها الصادر بترجمة لميس بن حافظ، القضية النسوية، وتتطرق إلى العوائق التي تحول بين المرأة وبين حقوقها ومطالبها حول العالم، إذ نجحت من خلال لغة بسيطة وقوية أن تستعرض أبرز القضايا التي تواجهها المرأة من أفريقيا ومختلف ثقافات العالم.

وتدور فكرة الخطاب حول صديق طفولة يدعى "أوكولوما" الذي وصفته بخفّة الظل والذكاء، دائم الابتسامة، والذي كان ينتعل أحذية رعاة البقر ذات الأطراف المدببة، وهنا تبدأ رحلتها مع علاقة الصداقة التي جمعتها مع الصبي اللّماح، وبين نظرته لها ووصفه اياها بالـ" نسويّة" بعد أن اكتشف هذا الأمر من خلال نقاش دار بينهما عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، لتتناول في الخطاب رحيله في حادثة سقوط طائرة في جنوب إفريقيا عام 2005.

وتصف أديتشي تلك اللحظة بأنها فتحت أمامها آفاقاً جديدة، فوصف صديقها أوكولوما لها بالنسوية أيقظ ذهنها على قضايا المرأة سيما وأنها في القارة الأفريقية عانت من ظروف صعبة حيث كانت تُعنّف من قبل الرجل وليس لها مكان فاعل في المجتمع، فتشكّلت لديها الرؤية بأن تكون ذات صوت يدافع عن من لا صوت لها، وتخوض في الأحداث الثقافية والمعرفية العالمية دوراً استثنائياً في الدفاع المرأة.

مانفيستو نسويّ

وتواصل اديتشي اشتغالها على قضايا المرأة وحقوقها، فإلى جانب خطابها الشهير، تعرض أفكارها في كتاب صدر مؤخراً باللغة العربية أيضاً عن "روايات" تحت عنوان "عزيزتي هاجر أو مانفيستو نسويّ" خمسة عشر مقترحاً في رسالة كتبتها كردّ على رسالة لواحدة من صديقات طفولتها، طلبت منها أن تعلمها كيفية تربية ابنتها لتصبح نسوية، حيث تكشف أديتشي عن نصائح مدعمة بمعلومات حول الطرق السليمة التي تمكن الابنة من النمو قوية وذات قدرة على الاستقلالية بقرارها وشخصيتها.

وفتحت أديتشي من خلال كتابها الصغير نقاشات محببة عن الملابس والمكياج والنسويّة، حيث عملت على فضح خرافة أن المرأة لا مكان لها سوى البيت، وأن الرجل يمتلك زمام الأمور كلها، فالكتاب استطاع أن يتعمق في أسس العلاقات التي وصفتها المؤلفة بأنها غير عادلة في القرن الحادي والعشرين سواء كانت حول القضايا الاجتماعية والسياسية أو غيرها من الروابط التي تجمع المرأة والرجل.

وتطرقت أديتشي خلال النصائح إلى تدعيم ثقة الفتاة بنفسها من خلال الإيمان بذاتها باعتبارها شخصاً كاملاً وقدمت نماذج ريادية من النساء الصحفيات والمبدعات وغيرهن ممن خضن غمار الحياة بصعوبة، كما تطرقت في النصائح إلى أسس المساواة بين الرجل والمرأة، وحذرت من مفاهيم كالنسوية "المخففة" التي تعتبرها فكرة مشروطة للمساواة بين الجنسين أي الدعوة بأن تكون المرأة إما مؤمنة بالنسوية أو لا.

وكشفت أديتشي في النصائح أهمية التعليم والثقافة للمرأة، وضرورة القراءة والتعلّم من كل ما تمر به المرأة خلال الحياة اليومية والعملية، إلى جانب الدعوة إلى الاستقلالية في كل ما تقوم به المرأة، إضافة إلى ضرورة فرض حضورها وهويتها أمام الجميع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على تشيماماندا نغوزي أديتشي أبرز المناصرات للمرأة تعرف على تشيماماندا نغوزي أديتشي أبرز المناصرات للمرأة



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 العرب اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab