الرباط - العرب اليوم
جمعت الحاجة إلى السير "نحو وعي بيئي جديد" مجموعة من الأكاديميين والباحثين المغاربة، في كتاب جماعي جديد صدر عن "مركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدّراسات".
وعُنوِنَ هذا الكتاب الجماعي الصّادر رقميا، بفعل الجائحة بـ: (التربية البيئية وسؤالا التنمية والأخلاق "نحو وعي بيئي جديد")، ونسّق أبحاثه الأكاديمي أحمد الفراك.
ويتضمّن هذا الكتاب، على سبيل المثال لا الحصر، أبحاثا في فلسفة الأخلاق البيئية، وأهمّ اتجاهات ونظريّات علم اجتماع البيئة، والبعد الأخلاقي في بناء الوعي الحضاري بالبيئة في الفكر الإسلامي، وأخرى تتّخذ من التربية البيئية مدخلا للوعي بالمشترك الإنساني، وأثر التغيّرات المناخية على التنوّع البيولوجي.
وشارك في هذا المؤلَّف باحثون هم: جمال الدين ناسك، وربيع الحمداوي، ومحمد شرايمي، ويونس المرابط، وعبد الله الجباري، وأحمد الفراك، ورشيد أمشنوك، ومحمد الفتات، ولبنى السحايمي، وأسماء غيلان، ويونس الخمليشي، ولحسن بلالي ومريم رشيد، وسميرة عيسو، ومصطفى العادل، وأحمد أهلال.
ويقول الكتاب في تقديمه إنّه رغم ما للاهتمامات الفكرية القديمة من قيمة عظمى في تركيز النّظر على المعطى الكوني في تكامل عناصره وتفاعلها، وتأثير ذلك على حياة الإنسان وتفكيره؛ إلا أنّ نظرية "أخلاق الفضيلة" لأرسطو طاليس، و"أخلاق الواجب" لكانط، و"أخلاق المنفعة" لوليام جيمس، لا تنفع في استيعاب مشكلات "البيئة والإنسان" المستحدثة في عالمنا المعاصر، ولا في تنمية "الوعي الكافي" لإيقاف نزيف هذا الكون جراء استفحال جشع الإنسان وتسلّطه على الطبيعة، وبالتَّبَع على نفسه والأحياء والحياة من حوله.
ويذكر الكتاب في تقديمه أنّه "دون تربية بيئية جذرية ومستدامة، لا يكتفي الوعي الجديد الذي تحمله نداءات فلسفة البيئة المعاصرة والأخلاق التطبيقية بوصف الواقع البئيس وإنشاء خطابات تتحدّث عن الطّموح والآمال والأحلام الجميلة، بلغة متأسّفة وعاجزة عن الإقناع والتّأثير، بل يتجاوز هذا إلى بذل وتنظيم الجهود الجماعية لتحقيق الوعي العالَميّ المشترك بالأزمة التي يستشعرها الإنسان طوعا وكرها".
ثمّ بعد جهد تحقيق الوعي العالمي المشترك بالأزمة، يضيف الكتاب، يُشرَك الجميع دولا ومجتمعات، وأفراد وهيئات، في الشّمال والجنوب، والشّرق والغرب، قصدَ "إنجاز وعي بيئي جديد وإعداد برنامج الحلّ المشترَك وتنفيذه".
ليذكر بعد ذلك تقديم الكتاب الذي خطّه أحمد الفراك، أستاذ الفلسفة بجامعة عبد المالك السعدي في تطوان، أنّ هذا المولود البحثي "محاولة جادة سابقة ولاحقة في سبيل الإسهام العلمي والفكري في تجديد الوعي البيئي والتربية على حفظ المعطى الإيكولوجي الذي نحيا في وسطه".
يُذكر أنّ الطبعة الأولى من كتاب "التربية البيئية وسؤالا التنمية والأخلاق - نحو وعي بيئي جديد"، صدرت عن "مفاد" مركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدّراسات، وهي ثالث المؤلَّفات الصادرة عن سلسلة "كتب جماعية محكمة"، ويمكن قراءتها وتحميلها مجّانا على شبكة الإنترنت.
أخبار تهمك أيضا
الطويسي يؤكّد العمل لتطوير استراتيجية أساسها أن "الثقافة فعل مجتمعي"
وزير الثقافة الأردني يشكّل لجنة لتوعية المواطنين ضد "كورونا"
أرسل تعليقك