القاهرة - العرب اليوم
كثف الأزهر من برامجه الميدانية لتصحيح «المفاهيم الدينية»، ودفع بوعاظه إلى المقاهي والنوادي لـ«الحفاظ على الوعي المجتمعي». وأكد مصدر في الأزهر أن «الوعاظ انتشروا بين الشباب في المقاهي والنوادي، حيث يديرون حلقات نقاشية في سبيل (تصويب المفاهيم) واستعادة القيم الإسلامية». وأشار المصدر إلى أن «فكرة تواصل وعاظ الأزهر مع المواطنين في المقاهي لاقت قبولاً من المواطنين، الذين طالبوا بتنظيم المزيد من اللقاءات، باعتبارها تحتوي على شكل مختلف، وأكثر تأثيراً في عملية التواصل مع الجماهير، وتبسيط معاني الإسلام، وبيان أهمية التراحم والتعاون والتكافل».
وسبق أن أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «قضية الوعي تمثل قضية الأمة الراهنة وعامل الاستقرار والتنمية». وأشار الرئيس خلال احتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف، أكتوبر (تشرين أول) الماضي، إلى أن «بناء وعى الأمة بناءً صحيحاً أحد عوامل استقرارها وتقدمها في مواجهة الأفكار الهدامة».
ووجه أمين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر نظير عياد، مناطق الوعظ على مستوى المحافظات المصرية بـ«ضرورة تكثيف برامج التوعية الميدانية لوعاظ وواعظات الأزهر، خاصة تلك التي تحقق اتصالاً مباشراً مع الجمهور بما يدعم استراتيجية الأزهر بقيادة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والتي تتعلق بقضية الوعي لدى الناس».
وطالب أمين مجمع البحوث الإسلامية في بيان له مساء أول من أمس، مديري مناطق الوعظ بـ«المتابعة الدقيقة لنتائج برامج التوعية التي تشتمل عليها الخطة الأسبوعية لكل منطقة لقياس مدى فاعلية كل برنامج في تحقيق نتائج إيجابية تنعكس على تحقيق الاستقرار المجتمعي، وتدعم ترسيخ القيم الإيجابية بين الناس جميعاً». كما أوصى مناطق الوعظ بـ«أهمية ابتكار أفكار جديدة للتواصل مع الجمهور تستكمل الجهود التي تحققها البرامج الحالية ومنها، المقاهي الثقافية، والحلقات النقاشية والتي أثبتت قدرتها على تحقيق تواصل إيجابي مع الجمهور لاعتمادها على خطاب دعوي مستنير يوضح للناس ما اختلط عليهم من مفاهيم ويفتح معهم حواراً متبادلاً وفاعلاً».
يشار إلى أنه في أكتوبر عام 2016 أطلق مجمع البحوث الإسلامية تجربة «المقهى الثقافي» في عدد من المحافظات المصرية لـ«التأكيد على أهمية تلاحم وعاظ الأزهر مع الجماهير في مناطق وجودهم».
ووفق المصدر في الأزهر نفسه أمس فإن «فكرة المقاهي تأتي في إطار تنويع أشكال التواصل بين وعاظ الأزهر والجماهير خاصة في الشوارع، لمواجهة الأفكار (المتطرفة) والدخيلة على المجتمع المصري، والتي تحاول التنظيمات (الإرهابية) نشرها لاستهداف الشباب وفئات المجتمع المصري».
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك