حمدي جابر يؤكد أن قصيدة الفُصحى هي وسيلته للارتقاء بالذوق العام
آخر تحديث GMT08:00:27
 العرب اليوم -

حمدي جابر يؤكد أن قصيدة الفُصحى هي وسيلته للارتقاء بالذوق العام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حمدي جابر يؤكد أن قصيدة الفُصحى هي وسيلته للارتقاء بالذوق العام

حمدي جابر
القاهرة – العرب اليوم

استضافت قاعة "الكلمة" في ساقية عبدالمنعم الصاوي، في منطقة الزمالك، مساء الجمعة، أمسية شعرية، للشاعر الشاب حمدي جابر، في أولى مشاركاته الأدبية، بالتعاون مع الساقية، في إطار اهتمامها بدعم وتحفيز الشباب المبدعين.  وألقى "جابر"، المُلقب بـ"القيصر" باقة من قصائده، منها: أنين الدمّا، من قتل الجنود، تعويذة الموت الأخيرة، صيحة الطين، قصيدة الحب، الآن فاعتزمي الرحيل، ويا من هواه أعزه وأذلني، وتميز بأدائه الرائع في إلقاء قصائده، وهو ماتجلى واضحًا خلال الأمسية.

واختتم القيصر أمسيته بإلقاء قصيدة "نعناع الجنينة"، وهي مأخوذة عن الفولكلور النوبي، بمشاركة أحد شعراء النوبة، وذلك بعدما ألح الحضور عليه بإلقائها، وألقت استحسان الجميع.

وفي تصريحات على هامش الأمسية، قال "جابر" إن الاعتزاز باللغة العربية هو السر وراء ميوله لكتابة القصيدة الفصحى، غير تخصصه خلال الدراسة في كلية دار العلوم، لافتًا إلى أن بدايته كانت أيضًا عبارة عن محاولات للكتابة بالفصحى، إلى أن بدأ في تعلم العَروض، والبحور والأوزان، وما إلى ذلك من وسائل بناء القصيدة.
وأكد على نيته في الاستمرار في الكتابة بالفصحى، وحتى لو أحدث تطويرًا ما في اللغة نفسها، فلن تخرج كتاباته عن القالب الكلاسيكي للقصيدة الفصحى، عمودية كانت أو من شعر التفعيله، موضحًا أن أولى القصائد التي قام بكتابتها كانت بالفصحى أيضًا، وحملت اسم "أُحبك"، وكان يبلغ من العمر وقتها 12 عامًا.

وعلى جانب آخر قال "القيصر" إن الحالة الشعرية هي التي تفرض نفسها على الشاعر، لافتًا إلى أنه بالرغم من أن توجهاته الشعرية بالفصحى، إلا أن لديه مايقرب من 20 قصيدة مكتوبة باللهجة العامية المصرية، موضحًا أن القصيدة العامية هي لسان الشارع، وأقرب إلى الناس من الفصحى، ولكنه مع التمسك بكلاسيكية اللغة العربية.
وأوضح أنه من المحتمل أن يلجأ في الفترة المقبلة إلى تبسيط اللغة بشكل ما، في حدود معينة، بهدف الارتقاء بشريحة أكبر من المستمعين، في ظل تردي الذوق الأدبي، إذ أن اللغة العربية الفصحى لا خلاف عليها بين الأقطار العربية كافة، وهي لغة القرآن الكريم.

وأوضح "جابر" أنه تم الانتهاء من ديوانه الجديد، ويحمل اسم "الآن فاعتزم الرحيل"، وانه على وشك الصدور، موضحًا أنه يختلف كثيرًا عن ديوانيه السابقين "لا تخجلي" و"قبلة الرماد الأخيرة"، حيث اتسموا إلى حد كبير بالقالب السياسي، أما ديوانه الجديد فيأخذ الطابع العاطفي، أما ديوانه الرابع فهو في مرحلة التجهيز، ولم يتسنى له اختيار اسمه حتى الآن.

وحصل القيصر على العديد من الجوائز خلال مسيرته الشعرية، إذ نجح في الحصول على لقب شاعر جامعته لثلاث أعوام متتالية، 2006، 2007 و 2008، غير أنه توج كشاعر لجامعات الوجة البحري في مصر عام 2008، كما حصل على جائزة ساقية الإسكندرية عن أفضل قصيدة فُصحى لعام 2012، عن قصيدة "فلترجعي".

ونال جابر جائزة أفضل قصيدة وأفضل إلقاء عن قصيدة "خد ربيعك"، وذلك في مهرجان نبض القلوب الشعري في الإسكندرية، كما أن له مشاركات في ديوانين شعر مجمعين، مع مجموعة من الشعراء، في عامي 2010 و2011.

وقام القيصر بالتحكيم في العديد من المسابقات الإقليمية والإلكترونية، وتم اختياره لخوض مراحل مسابقة أمير الشعراء عام 2011. وتم تكريم الشاعر الشاب في العديد من المؤسسات الثقافية، ومنها مؤسسة "همس الكلام" الثقافية في مصر، عن بعض أعماله في عام 2014، وكرمته أيضًا مؤسسة "بنت الحجاز" الثقافية، عن أعماله عامي 2015 و2016، بالإضافة إلى تكريمه من قبل "اتحاد كتاب الإمارات"، في أمسية خاصة، عن مجمل الأعمال في، مايو / أيار الماضي.

ويذكر أن "جابر" له رصيد شعري يبلغ نحو 300 قصيدة، تنوعت ما بين الشعر العمودي، وشعر التفعيلة، كما أنه صاحب مبادرة "معلقة الشباب"، وهي أول معلقة في تاريخ الشعر الحديث يكتبها أكثر من شاعر، بمشاركة أكثر من 25 شاعرًا عربيًا، كما قام بتطوير بعض الأعمال الفلكلورية من تاريخ الشعر، وأعاد تقديمها نصًا ونقلًا بشكل مختلف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمدي جابر يؤكد أن قصيدة الفُصحى هي وسيلته للارتقاء بالذوق العام حمدي جابر يؤكد أن قصيدة الفُصحى هي وسيلته للارتقاء بالذوق العام



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab