العلماء يكتشفون سر الجملة الشهيرة  المال الحرام لايدوم
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

العلماء يكتشفون سر الجملة الشهيرة " المال الحرام لايدوم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يكتشفون سر الجملة الشهيرة " المال الحرام لايدوم"

كلية لندن الجامعية
القاهرة - العرب اليوم

اكتشف العلماء، منطقة في الدماغ تجعل المرء يشعر بعدم الارتياح أو السعادة مع المال الحرام. وبهذا الاكتشاف، يكاد يكون العلماء أجابوا عن السؤال الأزلي الذي نسمعه دائمًا: هل يشتري المال السعادة؟ فوفقًا للعلماء، تعتمد الإجابة على الطريقة التي ستكسب بها ثروتك؛ هل هي مشروعة أم بوسائل ملتوية.

وبحسب دراسة جديدة توصّل إليها عدد من العلماء، فإن الأموال التي تُربح بطرق غير مشروعة، تكون أقل إرضاء، وهو ما يفسّر سبب نفور معظمنا من استغلال الآخرين لكسب المال، وفقًا ما جاء في تقريرٍ لصحيفة الغارديان البريطانية.

وأشرفت على هذه الدراسة عالمة الأعصاب في كلية لندن الجامعية مولي كروكيت، والتي خلصت في النهاية إلى أن النتائج تؤكد أنَّ "المال في تلك الحالة لا يكون جذابًا بالقدر ذاته". لكنّ التجربة كشفت في الوقت ذاته أمرًا يعكس تفاوت الاستقامة الأخلاقية الذي نراه بين أفراد المجتمع، وهو أنَّ بعض الأشخاص وجدوا الأموال، التي يربحونها على حساب شريك مجهول، مُجزيةً بالقدر ذاته إن لم يكن أكثر.

وعرضت تفاصيل هذه التجربة التي أُجريت على 56 زوجًا، مجلة Nature Neuroscience العلمية، وكان الاختبار هو السؤال التالي: "هل تفضّل أن يُدفع لك مالٌ مقابل أن تتعرَّض أنت لصدمات كهربائية، أم تُفضِّل أن يتحمَّل شخصٌ آخر الألم بدلًا منك؟”.

وتقول إن الأزواج مُنحوا عشوائيًا دور “المُقرِّر” أو “المستقبِل”، حيث تمثلت وظيفة الأول في الاختيار بين اثنين: إما 10 صدمات مقابل 10 دولارات، أو 20 صدمة مقابل 11 دولارًا؟ وتوضح مولي: “يمكننا قياس قيمة المال الذي يطلبونه لكي يختاروا تعريض الشخص الآخر للصدمة الكهربائية، وقيمة المال الذي يطلبونه لكي يُعرِّضوا أنفسهم للصدمة، ونحسب الفارق ما بين القيمتين”. في المتوسط، طلب الناس 17 دولارًا أكثر في الصدمة الواحدة لكي يُعاقِبوا شريكًا مجهولًا، لكنَّ ثلث المشتركين تخلوا عن النزعة الإيثارية واهتموا أكثر بأن يُنقِذوا أنفسهم.

وكان المُقرِّرون يُفاضلون بين الاختيارات وهم راقدون داخل جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، وهو ما كشف عن شبكة دماغية، تشمل النواة المخططية، وهي جزء داخل الدماغ يُعرف بأنه أساسيٌ في عمليات حساب القيم. وكشفت عمليات مسح الدماغ عن القيم الداخلية التي خصَّصَها كل شخص لتجنب الصدمات ولإنقاذ شريكه، وقد توافق هذا النشاط الدماغي بشدة مع الاختيارات التي اختيرت في التجربة. وظهر أنَّ منطقة دماغية أخرى، تُدعى “القشرة الفص جبهية الجانبية”، تعزز الشعور بالذنب عند اتخاذ الفرد قرارًا بإيذاء الآخرين من أجل الربح، فتقلّل من شعوره بقيمة المكافأة؛ لأنها تتعارض مع المشاعر الأخلاقية. وكانت هذه المنطقة أكثر نشاطًا في الاختبارات التي تضمَّنت تعريض شخص للألم من أجل ربحٍ صغير.

وذكرت مولي، التي تعمل حاليًا في جامعة أكسفورد: “بدا أنَّ أسوأ خيار يمكن أن يختاره المرء هو أن يُعرِّض شخصًا للكثير من الألم مقابل مبلغ ضئيل من المال”. وأضافت: “بطريقةٍ ما، بدا تلقي 20 صدمة مقابل 10 دولارات أسوأ من تلقي العدد ذاته من الصدمات مقابل 20 دولارًا”. إلا أن الباحثين اليوم يأملون دراسة صنع القرار الأخلاقي في سياقات أقرب للحياة الواقعية؛ إذ إنَّ الدراسة الأخيرة تضمَّنت "موقف الاختيار بوضوح بين الأبيض والأسود". لكنّ حياتنا اليومية -كما تقول عالمة الأعصاب مولي- “تضم منطقة رمادية أكبر بكثير فيما يتعلق بمصالحنا مقابل ما يتحمَّله الآخرون. وفي تلك المنطقة الرمادية، تحدث الكثير من الإخفاقات الأخلاقية. لذا نريد أن نعرف أين توجد تلك الحدود".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يكتشفون سر الجملة الشهيرة  المال الحرام لايدوم العلماء يكتشفون سر الجملة الشهيرة  المال الحرام لايدوم



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab