الإفتاء المصرية تؤكّد أنّ المداعبة بالعطس في زمن كورونا حرام شرعًا
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

"الإفتاء" المصرية تؤكّد أنّ المداعبة بالعطس في "زمن كورونا" حرام شرعًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الإفتاء" المصرية تؤكّد أنّ المداعبة بالعطس في "زمن كورونا" حرام شرعًا

دار الإفتاء المصرية
القاهرة ـ العرب اليوم

ما الحكم فى إنسان يتعمد "العطس" فى وجه الناس من أجل المزاح معهم وكأنه مصاب بكورونا، ما يصيب الناس بحالة من الفزع؟سؤال أجاب عليه الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، وجاء رده فى تصريحات خاصة لليوم السابع: لا شك أن هذا ليس من باب المزاح المحمود لا شرعا ولا عرفا، ولا من "خفة الدم" التى تكون سببا فى إدخال السرور على الناس، بل هذا لا يعدو أن يكون سخافة غير أخلاقية تروع الناس وتثير اشمئزازهم، وما ليس أخلاقيا منهى عنه شرعا؛ فالأخلاق من الثوابت التى يشتد الاحتياج إليها خصوصا فى أوقات الأزمات.

وتابع : أين من يفعل هذا مما جعله النبي صلى الله عليه وسلم عنوانا وبيانا لحقيقة إسلام المسلم، فيما رواه الإمام أحمد عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»؟ وهو في الصحيحين بلفظ "من سلم المسلمون".

وأين هذا من نهي الشرع الشريف عن ترويع الناس وإخافتهم خصوصا في هذه الأوقات التي تستوجب التعاون معهم ومساندتهم واخال السرور عليهم.

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل لرجل أن يروع مسلمًا» رواه الطبراني في "الكبير"، وقال المنذري: ورواته ثقات.

وعَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِنًا لَمْ يُؤَمِّنِ اللهُ رَوْعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " رواه البيهقي في الشعب.

وأين احترام الذوق والآداب الي أوجبها الشرع عموما وفي حال العطاس خصوصا، إنه أيضا مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم وإساءة إليه.

ولا شك أنه إيذاء للناس فهي هذه الأزمة التي نعيش فيها يدخل فاعلها في وعيد الله بقوله: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]

وإن هذا السلوك ليتعاظم إثم فاعله في هذا الوقت الذي نمر به لمخالفته للتدابير الصحية والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها في زمن انتشار العدوى بفيروس "كورونا"، فأين الذي يسهم في نشر العدوى مما أمرنا به من رفع الضرر عن الناس؟.

فإذا كان المزاح و"خفة الدم" قولا وفعلا باب لإدخال السرور وربما كانت أبوابًا للتعليم والتأديب وتفريج الهموم، وهو باب واسع يستخدم في وقت الأزمات بصورة إيجابية طيبة مشروعة وممدوحة، فهذا السلوك بلا شك محرم يشتمل على الذنب والإثم ويفتح باب الفزع والنكد ونشر العدوى والاشمئزاز من فاعله شرعا وطبعا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الأوقاف المصري يؤكد أن عقوبة فتح أى مسجد خلال فترة الغلق "إنهاء الخدمة"

وزير الأوقاف المصري لن نفتح المساجد في رمضان حال استمرار أزمة كورونا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفتاء المصرية تؤكّد أنّ المداعبة بالعطس في زمن كورونا حرام شرعًا الإفتاء المصرية تؤكّد أنّ المداعبة بالعطس في زمن كورونا حرام شرعًا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab