فتح فيروس كورونا المستجد، الباب واسعاً أمام الواقع الحقيقي للبحث العلمي، وما يعانيه من شح في الموارد البشرية والمادية، وعدم توفير الأدوات اللازمة للنهوض بمستواه.
وترتفع الأصوات والنداءات اليوم، بضرورة إيلاء البحث العلمي الأهمية المطلوبة، وتقديم الدعم المادي والبشري، ولفت الانتباه إلى أهمية تعزيز دور البحث العلمي في إيجاد حلول للمعضلات التي تواجه البشرية.
مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، تسعى من خلال صندوقها (صندوق عبد الحميد شومان لدعم البحث العلمي) إلى الاستثمار بالبحوث التي تستهدف تجاوز التحديات المفروضة على المجتمع وتأمين احتياجاته الأساسية وطموحاته الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والبيئية والصحية
وتؤمن المؤسسة بالدور المحوري الذي يضطلع به البحث العلمي والباحثون في نشر المعرفة وتوسيع المدارك، وفي إيجاد حلول عملية لمشاكل واحتياجات المجتمع التي غدت معقدة ومتشعبة.
وتؤكد أن التأثير الاجتماعي المستدام وبعيد الأمد الذي يحدثه البحث العلمي التطبيقي، بخاصة ذلك الذي يعي أهمية التنوع في الفريق البحثي والانسجام مع الأولويات التنموية وتوجيه الابتكار، يدعونا جميعا للمساهمة في دعم البحث العلمي والاحتفاء بالباحثين وتحفيز المزيد من الابتكار العلمي والتكنولوجي والمجتمعي.
وحسب المؤسسة، فإن كما الصندوق يهدف إلى رفد الباحثين ومساعدتهم ومدهم بالأدوات اللازمة للولوج إلى مساحات جديدة من العلم والتجربة، والتأكيد على دور المراكز البحثية والجامعات كمنابر لنشر المعرفة وتحفيز الابتكار وإيجاد حلول للتحديات المحلية من أجل مستقبل مستدام وواعد.
وفي السياق، كانت المؤسسة أطلقت جائزة الباحثين العرب في العام 1982 كأول جائزة عربية تُعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب؛ لدعم البحث العلمي وإبرازه في أنحاء الوطن العربي، والمشاركة في إعداد وإلهام جيلٍ من الباحثين والخبراء والاختصاصيين العرب في الميادين العلمية المختلفة في ظل الإمكانيات المحدودة لدى المؤسسات والجامعات والأفراد.
الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، فالنتينا قسيسية، أكدت حاجتنا الخاصة للبحث العلمي التطبيقي في الأردن والعالم ككل، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة مع انتشار وباء كورونا المستجد
وغيره من المشاكل التي تواجه البشرية.
وتتصاعد الحاجة، بحسب قسيسية، إلى وجود مؤسسات تتبنى البحث العلمي وطرائقه المختلفة، لافتة إلى أن البحث العلمي العربي يشهد مجموعة من التحديات الجمة.
وبينت أن صندوق عبد الحميد شومان لدعم البحث العلمي يركز في المرحلة المقبلة على التوجه نحو دعم البحوث التطبيقية التي قد تفضي إلى حلول وابتكارات علمية عملية.
يشار إلى أن مؤسسة عبد الحميد شومان؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، هي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تُعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الأردن والوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
منتدى عبد الحميد شومان يحتفي بإشهار "في خدمة العهدين" بقلم فايز الطراونة
مؤسسة عبد الحميد شومان تقدم الفيلم الأرجنتيني "اللاقط الهوائي" الثلاثاء المقبل
أرسل تعليقك