القاهرة ـ العرب اليوم
أصدر المجلس الإعلامى لمجلس الوزراء، بيانا بشأن صلاة التراويح فى رمضان. ونفى مجلس الوزراء، ما انتشر فى بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى، من أنباء بشأن صدور قرار بإقامة صلاة التراويح هذا العام فى جميع المساجد على مستوى الجمهورية دون ضوابط محددة لإقامتها.
وتواصل المركز الإعلامى لمجلس الوزراء مع وزارة الأوقاف، والتى نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لصدور قرار بإقامة صلاة التراويح هذا العام فى جميع المساجد على مستوى الجمهورية دون ضوابط محددة لإقامتها.
وشدد على أنه تم السماح بإقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان المقبل على النحو الذى تمت به فى العام الماضى، بحيث تكون مدتها فى حدود نصف ساعة بعد صلاة العشاء مباشرةً، وكذلك إقامة الصلوات وخطبة الجمعة على النحو القائم الآن، مع التشديد على مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعى وجميع الضوابط التى حددتها اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا.
هذا وقد أصدرت وزارة الأوقاف بياناً على صفحاتها الرسمية جاء فيه: تؤكد وزارة الأوقاف أن دورها الرئيسى هو عمارة بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطى الرشيد، والعمل على تنمية مال الوقف وحسن استثماره وإنفاق عوائده وفق شروط الواقفين، ومن هذا المنطلق فإنها تبذل أقصى طاقتها لتحقيق هذه الأهداف، وبما أن شهر رمضان هو شهر الخير واليمن والبركة، فإن وزارة الأوقاف شكلت غرفة عمليات برئاسة رئيس القطاع الدينى لمتابعة استعدادات الوزارة لاستقبال الشهر الكريم من خلال صيانة المساجد وتجديد فرشها، وعمل حملات النظافة والتعقيم، مع تكثيفها قبل حلول الشهر الكريم، إضافة إلى إعداد العديد من البرامج الدعوية من تلاوات، وابتهالات، وبرامج علمية، وخواطر دعوية، وفتاوى رمضانية، فضلاً عن مضاعفة أعمال البر وخدمة المجتمع فى هذا الشهر الفضيل من خلال صكوك الإطعام وغيرها.
كل ذلك مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعى وجميع الضوابط التى حددتها اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء الموقر، مبنية على الرأى العلمى الطبى.
وأضافت: لطالما أكدنا أن الرأى الدينى فيما يتصل بالأمور المتعلقة بالطب يتبع الرأى الطبى ويُبنى عليه ولا يسبقه، من باب قوله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، وطالما أكد أهل الطب على أهمية الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعى فنحن معهم ومن خلفهم، ونؤكد على الالتزام بما يؤكدون عليه من باب ما قررناه أن الساجد قبل المساجد، وأن الذى أمرنا بعمارة المساجد هو الذى أمرنا باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على النفس الإنسانية.
وتابعت: فى إطار التوازن والوسطية التى انتهجتها الدولة المصرية منهجاً وخطاً ثابتاً فى جميع أمورها بما فى ذلك التعامل مع آثار وتداعيات انتشار فيروس كورونا، فإننا سلكنا هذا المسلك الوسطى فى كل أمورنا وبخاصة عمل المساجد فى شهر رمضان العام الماضى، وسنسلكه بإذن الله تعالى فى شهر رمضان هذا العام، وبذات ضوابط العام الماضى من إقامة الصلوات وخطبة الجمعة على النحو القائم الآن والذى تم فى العام الماضى، وصلاة القيام على النحو الذى تمت به فى العام الماضى بذات إجراءات التباعد والتخفيف، بحيث تكون مدة صلاة القيام فى حدود نصف ساعة بعد صلاة العشاء مباشرة.
وفيما يتصل بمصليات السيدات فيتم تنظيم العمل بها كما يتم تنظيم العمل فى المساجد من حيث الالتزام بالإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعى، وقد تم توجيه جميع المديريات بأنه لا مانع من فتح مصليات السيدات متى توفرت من تشرف على تطبيق إجراءات التباعد بها بمعرفة إدارة الأوقاف التابع لها المسجد سواء أكانت واعظة معينة، أم واعظة متطوعة، أم معلمة، أم غيرها، ممن تعتمدهن إدارة الأوقاف التابع لها المسجد للإشراف على مصلى السيدات به، وتوجهها بخطاب مكتوب إليه، وذلك للإشراف على الالتزام بإجراءات التباعد.
وذلك مع الاستمرار بالسماح بصلاة الجنازة بالمساجد الكبرى والجامعة التى تقام بها الجمعة على النحو المعمول به الآن، مع الالتزام فيها بإجراءات التباعد وأفضلية أن تكون فى الأماكن المفتوحة بالمساجد متى توفر ذلك.
قد يهمك ايضا:
«أوقاف مصر» تحث على الاحتراز خلال «التراويح»
الأوقاف المصرية تفتح تحقيقا بعد انتشار صور غريبة لمسجد
أرسل تعليقك