تعرف على الفيلسوف المسلم الفارابي الملقب بـ المعلم الثاني
آخر تحديث GMT20:10:55
 العرب اليوم -

تعرف على الفيلسوف المسلم الفارابي الملقب بـ "المعلم الثاني"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على الفيلسوف المسلم الفارابي الملقب بـ "المعلم الثاني"

الفيلسوف المسلم الفارابي الملقب بـ "المعلم الثاني"
القاهرة - العرب اليوم

كل من يقرأ سيرة الفيلسوف المسلم الفارابي، يمر بمعلومة أنه كان يجيد الحديث بـ 70 لسانًا. ولقد كان أبونصر محمد الفارابي عالماً فذاً ولقب بـ "المعلم الثاني"، حيث إن المعلم الأول هو الفيلسوف الإغريقي أرسطو، الذي عمل الفارابي على الاهتمام بمؤلفاته وشرحها والتعليق عليها.

النشأة والتعلم

ولد الفارابي في تركستان عام 260 هجرية، وكان والده قائدًا في الجيش، وتلقى تعليمه ببخارى وبغداد، حيث جمع الاهتمام بمعارف جمة من اللغة إلى الفلسفة والموسيقى والطب والرياضيات، ما أعطاه صفة العالم الموسوعي. وشكلت كتاباته الفلسفية تمهيداً للكثيرين من بعده، ولعب دوراً في فصل اللاهوت عن الفلسفة.

وفي إطار اهتمامه بالموسيقى فقد ألف كتاباً بعنوان "كتاب الأغاني"، واخترع العديد من الآلات الموسيقية كما كان عازفًا مجيدًا يبكي ويطرب سامعيه بالعزف. وسافر كثيرًا إلى أن انتهى به المقام بدمشق وتوفي بها عن ثمانين سنة، عام 339 هجرية الموافق 950 ميلادية.

ابن خلكان قصة الألسنة

يروى المؤرخ ابن خلكان أن الفارابي يتحدث 70 لسانًا، وهو ما شكك فيه كثير من الباحثين، لكن المعروف أنه كان يجيد التركية والفارسية واليونانية والعربية، نسبة لوجوده في بغداد التي شكلت ملتقى للثقافات في تلك الأزمنة.

ويورد ابن خلكان في كتابه "وفيات الأعيان" قصة يرد فيها ذكر مسألة الألسنة "إن أبا نصر الفارابي لما ورد على سيف الدولة، وكان مجلسه مجمع الفضلاء في جميع المعارف فأدخل عليه وهو بزي الأتراك، وكان ذلك زيه دائما، فوقف.

فقال له سيف الدولة: اقعد.

فقال: حيث أنا أم حيث أنت؟

فقال: حيث أنت.

فتخطى رقاب الناس حتى انتهى إلى مسند سيف الدولة وزاحمه فيه حتى أخرجه عنه، وكان على رأس سيف الدولة مماليك، وله معهم لسان خاص يساريهم به قل أن يعرفه أحد. فقال لهم بذلك اللسان: إن هذا الشيخ قد أساء الأدب، وإني مسائله عن أشياء إن لم يوف بها فاخرقوا به.

فقال له أبو نصر بذلك اللسان: أيها الأمير، اصبر فإن الأمور بعواقبها. فعجب سيف الدولة منه وقال له: أتحسن هذا اللسان؟ فقال: نعم أحسن أكثر من سبعين لساناً، فعظم عنده".

ويرى ابن خلكان أن الفارابي فرغ جزءًا من عمره لتعلم الألسنة، بإشارته إلى أنه بعد أن وصل بغداد، كان يعرف اللسان التركي وعدة لغات غير العربي، "فشرع في اللسان العربي فتعلمه وأتقنه غاية الإتقان"، ومن ثم اشتغل بعلوم الحكمة.

المدينة الفاضلة

لقد ركز الفارابي على مفهوم السعادة في حياة الإنسان، واستطاع من خلال معرفته بالفلسفة اليونانية وأفكاره الخاصة وأسفاره أن ينشئ مذهبه في هذا الإطار.

وقد اشتهر الفارابي عند الكثيرين بمدينته الفاضلة، التي توازي المدينة الفاضلة عند أفلاطون، وفي مدينة الفارابي، فإن أهلها يبحثون عن السعادة التي يطلبها جميع الناس عن طريق العقل.

ليخلص لنا إلى أن فكرة السعادة مرتبطة بالعقل والوعي والإدراك، وأن الجاهل لن يكون سعيدًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على الفيلسوف المسلم الفارابي الملقب بـ المعلم الثاني تعرف على الفيلسوف المسلم الفارابي الملقب بـ المعلم الثاني



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق
 العرب اليوم - 3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة
 العرب اليوم - ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انفجارات تهز محيط العاصمة دمشق في سوريا

GMT 15:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريفي درعا والسويداء

GMT 09:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تمدد قرار إلغاء جميع الرحلات الجوية في البلاد

GMT 12:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبض على نجم مانشستر سيتى بسبب سرقة هاتف محمول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab