كعك العيد عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

"كعك العيد" عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كعك العيد" عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة

كعك العيد
القاهرة - العرب اليوم

مازلنا نتوارث بعض العادات والتقاليد في أعيادنا الحالية التي تثبت بالفعل أننا "أحفاد الفراعنة" فبحلول العيد تبدأ الأسر المصرية بتحضير "كعك العيد" الذي من خلاله يتم بث روح السعادة والبهجة للكبار والصغار، حسبما أكد سيف العراقي، الباحث في الآثار المصرية.

"طالعة القرافة "

أضاف العراقي أن "بعض الجمل الشهيرة من المصريين، العيد من غير "كعك" العيد ميبقاش عيد، فبالعودة إلى الوراء نرى أن الفراعنة كان لهم السبق في صناعة "كعك العيد" وهذا ليس بجديد على أجدادنا الفراعنة فمنذ أكثر من أربعة آلاف عامًا وتحديدا في بعض برديات ونقوش الدولة القديمة".

تقديم الكعك

أشار العراقي إلى أن هذه النقوش تروي أن زوجات الملك كانت تقدمه إلى الكهنة الذين كانوا مكلفين بحماية هرم الملك "خوفو" يوم تعامد أشعة الشمس على حجرة الملك خوفو، حيث كان الخبازون في البلاط الفرعوني يتفننون في طريقه صنعة ويصنعون منة أشكالا عديدة مثل: اللولبي، والمخروطي، والمستطيل، والمستدير، وكانوا يستخدمون العسل الأبيض في صنعة.

وبالنظر إلى النقوش؛ أكد العراقي أن مقابر "طيبة ومنف"، ومن بينها مقبرة الوزير"رخمي رع"، في عصر الدولة الحديثة نجد شرحا تفصيليا للمشهد بأكمله من حيث طريقة الصنع والمكونات، حيث لم تختلف طريقة صنع "كعك العيد" في مكوناته عن عصرنا الحالي، ومن أشهر الأقوايل الشهيرة عن طريقة صنع "كعك العيد"، أن المؤرخ الإغريقي "هيرودوت" عندما زار مصر في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد "تعجب من أن المصريين يمزجون عجين الكعك والخبر بأرجلهم في حين أنهم يمزجون الطين بأيديهم"، فقد كان الفراعنة يزورون المتوفى في الأعياد ويقومون بتقديم "كعك العيد".

 العصر الإسلامي

تابع العراقي، "والذي كان يصنع على شكل قرص تشبه تميمة الإلة "ست" إحدى التمائم السحرية التي تخفف عن المتوفي في العالم الأخر، وهذا ما يسمى في وقتنا الحالي "طالعة القرافة" الذي نجدها كثيرا ضمن عادات وتقاليد المتوارثة في الريف المصري، ثم انتقلت بعد ذلك إلى العصر الإسلامي وتحديدًا في عصر "الدولة الطولونية" "868 - 904م" إلا أنها ازدهرت في عهد "الفاطميين" "909 - 1171م" حتى أنهم انشأوا ديوانا حكوميًا معني بـ "كعك العيد" أطلقوا علية "دار الفطرة"، أما في عهد "المماليك" "1250 - 1517م".

عهد المماليك

أوضح العراقي أن الأمراء كان يوزعون كعك العيد على الفقراء، حيث كانوا يعتبرونها صدقة خاصة من مدرسة الأميرة "تتر الحجازية" بحي الجمالية وسط القاهرة وبسبب رواج صناعة كعك العيد في عهد "المماليك" أدت إلى فتح سوق خاص به يسمى "الحلاوبين" داخل باب زويلة وسط القاهرة، حيث كانت تعرض محالة أجود أصناف الكعك خلال العشر الأواخر من رمضان.

الجدير بالذكر أن متحف الفن الإسلامي يحتوي على أشكال لهذه القوالب ومكتوب عليها بعض العبارات مثل: "كل هنيا" و"كل وأشكر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كعك العيد عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة كعك العيد عادة حرص عليها المصريون منذ عهد الفراعنة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab