جدران معرض الشارقة تتزين بـ3 آلاف حرف تخطها الكانجي اليابانية
آخر تحديث GMT13:22:36
 العرب اليوم -

جدران معرض الشارقة تتزين بـ3 آلاف حرف تخطها "الكانجي" اليابانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدران معرض الشارقة تتزين بـ3 آلاف حرف تخطها "الكانجي" اليابانية

معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة - العرب اليوم

 تزّينت جدران وردهات معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي انطلق هذا العام في دورته السابعة والثلاثين بمجموعات متجانسة من حروف اللغة اليابانية، هذه الحروف التي تحمل في طيّاتها إرثاً تاريخيّاً كبيراً، يمزج بين العراقة اللغوية، والأبعاد الثقافية للحضارة اليابانية التي يحتفي بها المعرض هذا العام ضيف شرف دورته التي تستمر حتى العاشر من نوفمبر الجاري في مركز أكسبو الشارقة.

وبما يجسّد الشعار الذي رفعه المعرض هذا العام "قصة حروف"، يحتفي الحدث بالحروف بأشكالها المختلفة، فتجد الحرف الياباني إلى جانب الحرف العربي والإنجليزي، ليمزجا معاً لوحة بصرية تدل على حرص هيئة الشارقة للكتاب الجهة المنظمة للمعرض على مدّ جسور التواصل الحضاري والإنساني مع مختلف الثقافات العالمية.

وتشارك اليابان في الحدث ضمن جناح خاص تستعرض فيه خطوط ومميزات الثقافة اليابانية لزوّار الحدث، حيث أعدّت منصات تعرّف بالأدباء والكتّاب والفلاسفة اليابانيين إلى جانب إتاحة الفرصة للزوار بالتعرّف على ملامح ثقافية خاصة تمتاز بها الحضارة اليابانية وتتحدث في حضورها عن تاريخ مليء بالآثار والكنوز الإنسانية، إلى جانب استعراض ثقافات الطهي وغيرها من المظاهر الثقافية والمجتمعية اليابانية.

ومن هذه المنصات، خصّص الجناح ركناً تتواجد فيه المدربة "تاكي كودايرا، التي ترتدي الزّي الشعبي الياباني التقليدي "الكيمونو"، التي تستقبل الزوار بابتسامة وتحية، تمسك بين يديها "ريشة" الكتابة الخاصة، لترسم بالحروف اليابانية "الكنجي" أسماء الزوّار الذين اصطفوا بدهشة مراقبين هذا النوع من الفنون الإبداعية.

وبين دهشة هنا وابتسامة هناك تخوض كودايرا حديثاً شيّقاً مع الزوّار لتعرّفهم على تاريخ هذا النوع من الكتابة التي تقترب بمفهومها من فنّ الخطّ العربي، هذا القاسم المشترك الذي تجتمع حوله معظم الثقافات حول العالم خاصة التي تمتاز بتاريخ متميز على صعيد رسم الحروف وصفّها، واستعراض خصوصيتها وما تتضمنه من أشكال وزوايا، وغيرها مثلما ينطبق على الحرف الياباني ذو الخصائص العديدة.

ثقافة الكتابة اليابانية

وتعدّ اللغة اليابانية واحدة من اللغات المهمة حول العالم، تجمع ما يقارب 3 آلاف حرف في تركيبتها، وينطق بها ما يزيد عن 130 مليون نسمة، حيث يصنّف الباحثون هذه اللغة على أنها "لغة معزولة" ولكن البعض يصنفها من اللغات "الألطية" أي أنها سمّيت نسبة إلى جبل ألطاي في آسيا الوسطى، وتضمّ اللغة التركية، والمنغولية (اللغة الرسمية لجمهورية منغوليا وتسمى بلغة الخالخا)، في وقت اختلف جانب من العلماء على أن اليابانية والكورية هي من اللغات الألطية ما جعلها في موضع شكّ.

تقنيات

وبالرغم من أن اليابانية كانت تُكتب من اليمين إلى اليسار كاللغة العربية في فترة من الفترات، إلا أنها تُكتب حالياً من اليسار إلى اليمين، ومن الأعلى إلى الأسفل، وهناك نظامين لكتابة هذه اللغة، الأولى هي "الكانجي"، وهي رموز مأخوذة من اللغة الصينية تعبر عن كلمات كاملة يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي، حيث استوردت من الصين في أثناء نقل الديانة البوذية إلى اليابان كون اليابانية آنذاك كانت لغة صوتية، لكن خبراء اللغويات ومن خلال مقاطع الكانجي أحدثوا عليها تغييرات طفيفة، حيث أشاروا إلى أن عدد الكلمات قبل الحرب العالمية الثانية يفوق الأربعين ألف رمز، لكن الولايات المتحدة بعد هزيمة اليابان أجبرتها على تقليص عددها إلى ما يفوق الألفين بقليل.

أما النظام الثاني هو نظام "الكانا" وينقسم إلى فرعين: "الهيراغانا"، وهي أحرف لكتابة الكلمات القواعدية بالإضافة إلى الكلمات من أصل ياباني عوضاً عن الكلمات من أصل صيني، والثاني هو "الكاتاكانا"، وهي أحرف ذات أشكال مختلفة عن أحرف الهيراغانا لكنها تلفظ مثلها تماما وتستعمل عادة لكتابة الكلمات من جذور غير يابانية وأغلبها الكلمات الدخيلة من اللغة الإنجليزية.

وتذكر السجلات التاريخية أن الرموز الصينية قدِمت إلى اليابان عبر الأختام والسيوف والعملات المعدنية والمرايا وغيرها من البضائع المستوردة من الصين، إبان فترة حكم الإمبراطورة "سويكو" حيث بدأ إرسال بعثات دبلوماسية كاملة إلى الصين مما نشأ عنها زيادة في معرفة القراءة والكتابة بالصينية في البلاط الياباني، في الوقت الذي استوردت فيه الرموز الصينية كان لا يوجد نظام كتابي للغة اليابانية وكانت النصوص تكتب وتقرأ بالصينية فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدران معرض الشارقة تتزين بـ3 آلاف حرف تخطها الكانجي اليابانية جدران معرض الشارقة تتزين بـ3 آلاف حرف تخطها الكانجي اليابانية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب
 العرب اليوم - الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab