جدران معرض الشارقة تتزين بـ3 آلاف حرف تخطها الكانجي اليابانية
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

جدران معرض الشارقة تتزين بـ3 آلاف حرف تخطها "الكانجي" اليابانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدران معرض الشارقة تتزين بـ3 آلاف حرف تخطها "الكانجي" اليابانية

معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة - العرب اليوم

 تزّينت جدران وردهات معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي انطلق هذا العام في دورته السابعة والثلاثين بمجموعات متجانسة من حروف اللغة اليابانية، هذه الحروف التي تحمل في طيّاتها إرثاً تاريخيّاً كبيراً، يمزج بين العراقة اللغوية، والأبعاد الثقافية للحضارة اليابانية التي يحتفي بها المعرض هذا العام ضيف شرف دورته التي تستمر حتى العاشر من نوفمبر الجاري في مركز أكسبو الشارقة.

وبما يجسّد الشعار الذي رفعه المعرض هذا العام "قصة حروف"، يحتفي الحدث بالحروف بأشكالها المختلفة، فتجد الحرف الياباني إلى جانب الحرف العربي والإنجليزي، ليمزجا معاً لوحة بصرية تدل على حرص هيئة الشارقة للكتاب الجهة المنظمة للمعرض على مدّ جسور التواصل الحضاري والإنساني مع مختلف الثقافات العالمية.

وتشارك اليابان في الحدث ضمن جناح خاص تستعرض فيه خطوط ومميزات الثقافة اليابانية لزوّار الحدث، حيث أعدّت منصات تعرّف بالأدباء والكتّاب والفلاسفة اليابانيين إلى جانب إتاحة الفرصة للزوار بالتعرّف على ملامح ثقافية خاصة تمتاز بها الحضارة اليابانية وتتحدث في حضورها عن تاريخ مليء بالآثار والكنوز الإنسانية، إلى جانب استعراض ثقافات الطهي وغيرها من المظاهر الثقافية والمجتمعية اليابانية.

ومن هذه المنصات، خصّص الجناح ركناً تتواجد فيه المدربة "تاكي كودايرا، التي ترتدي الزّي الشعبي الياباني التقليدي "الكيمونو"، التي تستقبل الزوار بابتسامة وتحية، تمسك بين يديها "ريشة" الكتابة الخاصة، لترسم بالحروف اليابانية "الكنجي" أسماء الزوّار الذين اصطفوا بدهشة مراقبين هذا النوع من الفنون الإبداعية.

وبين دهشة هنا وابتسامة هناك تخوض كودايرا حديثاً شيّقاً مع الزوّار لتعرّفهم على تاريخ هذا النوع من الكتابة التي تقترب بمفهومها من فنّ الخطّ العربي، هذا القاسم المشترك الذي تجتمع حوله معظم الثقافات حول العالم خاصة التي تمتاز بتاريخ متميز على صعيد رسم الحروف وصفّها، واستعراض خصوصيتها وما تتضمنه من أشكال وزوايا، وغيرها مثلما ينطبق على الحرف الياباني ذو الخصائص العديدة.

ثقافة الكتابة اليابانية

وتعدّ اللغة اليابانية واحدة من اللغات المهمة حول العالم، تجمع ما يقارب 3 آلاف حرف في تركيبتها، وينطق بها ما يزيد عن 130 مليون نسمة، حيث يصنّف الباحثون هذه اللغة على أنها "لغة معزولة" ولكن البعض يصنفها من اللغات "الألطية" أي أنها سمّيت نسبة إلى جبل ألطاي في آسيا الوسطى، وتضمّ اللغة التركية، والمنغولية (اللغة الرسمية لجمهورية منغوليا وتسمى بلغة الخالخا)، في وقت اختلف جانب من العلماء على أن اليابانية والكورية هي من اللغات الألطية ما جعلها في موضع شكّ.

تقنيات

وبالرغم من أن اليابانية كانت تُكتب من اليمين إلى اليسار كاللغة العربية في فترة من الفترات، إلا أنها تُكتب حالياً من اليسار إلى اليمين، ومن الأعلى إلى الأسفل، وهناك نظامين لكتابة هذه اللغة، الأولى هي "الكانجي"، وهي رموز مأخوذة من اللغة الصينية تعبر عن كلمات كاملة يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي، حيث استوردت من الصين في أثناء نقل الديانة البوذية إلى اليابان كون اليابانية آنذاك كانت لغة صوتية، لكن خبراء اللغويات ومن خلال مقاطع الكانجي أحدثوا عليها تغييرات طفيفة، حيث أشاروا إلى أن عدد الكلمات قبل الحرب العالمية الثانية يفوق الأربعين ألف رمز، لكن الولايات المتحدة بعد هزيمة اليابان أجبرتها على تقليص عددها إلى ما يفوق الألفين بقليل.

أما النظام الثاني هو نظام "الكانا" وينقسم إلى فرعين: "الهيراغانا"، وهي أحرف لكتابة الكلمات القواعدية بالإضافة إلى الكلمات من أصل ياباني عوضاً عن الكلمات من أصل صيني، والثاني هو "الكاتاكانا"، وهي أحرف ذات أشكال مختلفة عن أحرف الهيراغانا لكنها تلفظ مثلها تماما وتستعمل عادة لكتابة الكلمات من جذور غير يابانية وأغلبها الكلمات الدخيلة من اللغة الإنجليزية.

وتذكر السجلات التاريخية أن الرموز الصينية قدِمت إلى اليابان عبر الأختام والسيوف والعملات المعدنية والمرايا وغيرها من البضائع المستوردة من الصين، إبان فترة حكم الإمبراطورة "سويكو" حيث بدأ إرسال بعثات دبلوماسية كاملة إلى الصين مما نشأ عنها زيادة في معرفة القراءة والكتابة بالصينية في البلاط الياباني، في الوقت الذي استوردت فيه الرموز الصينية كان لا يوجد نظام كتابي للغة اليابانية وكانت النصوص تكتب وتقرأ بالصينية فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدران معرض الشارقة تتزين بـ3 آلاف حرف تخطها الكانجي اليابانية جدران معرض الشارقة تتزين بـ3 آلاف حرف تخطها الكانجي اليابانية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab