معهد الفلك المصري يكشف موعد عيد الفطر المبارك
آخر تحديث GMT19:41:39
 العرب اليوم -

معهد الفلك المصري يكشف موعد عيد الفطر المبارك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معهد الفلك المصري يكشف موعد عيد الفطر المبارك

الكشف موعد عيد الفطر المبارك
القاهرة - العرب اليوم

أكد الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس معهد الفلك، أن غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر ستوافق هذا العام يوم الثلاثاء 4 يونيو/ حزيران المقبل حسابيًا، وستثبت رؤية هلاله يوم استطلاع الرؤية الشرعية، نظرًا لبقائه في سماء القاهرة ومكة المكرمة لمدة 6 دقائق بعد غروب شمس ذلك اليوم، وعليه فإن عدة شهر رمضان ستكون هذا العام 29 يومًا فقط .

وأشار القاضي، في حديث -لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس-، إلى أن لروية الهلال شروطاً معينة لتلافي معوقاتها، منها أن نتيجة الراصد لجهة الغرب قرب مغطس الشمس، وأن يكون في الأماكن المفتوحة والمرتفعة التي يشاهد فيها الأفق دون أي تأثيرات أو معوقات، حيث تؤثر عوامل الطقس والغبار ونسبة الرطوبة والغيوم على إمكانية الرصد ووضوح الرؤية، كما يجب على الراصد الابتعاد عن مصادر الإضاءة العالية المشوشة لعملية الرؤية والرصد الصحيح.

وتعد رؤية هلال شهر شوال للعام الهجري الحالي 1440، وسائر الأشهر الهجرية في مصر وعدد من الدول الإسلامية، أساس ثبوت غرة الشهر القمري من عدمه، مع الاعتداد بالحسابات الفلكية التي يجريها علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والتي تقطع بوجود الهلال الجديد ولا تضمن رؤيته.

وتشير الحسابات إلى تحديد إمكانية رؤيته بعد غروب شمس يوم 29 من الشهر الهجري، أي يوم استطلاعه بالرؤية الشرعية الذي يوافق هذا العام يوم الاثنين 29 رمضان، 3 يونيو المقبل.

ويصعب رؤية القمر وهو هلال في أكثر من حالة، ومنها قربه من الشمس وتأثره الكبير بالإضاءة المتوهجة الناتجة عن شفقها، ومنها أيضا أن يكون حجم الجزء المضاء منه صغيراً للدرجة التي تصعب معها القدرة على الرؤية الواضحة؛ حيث إن دخول أو بداية أي شهر من أشهر السنة الهجرية يستلزم انقضاء الشهر الذي قبله.

ويمكن معرفة ذلك فلكيا بحساب منازل القمر، لكن دخول الشهر وخروجه في الشرع الإسلامي لا يعتمد على حساب المنازل، بل يعتمد على اتباع قواعد الشرع بالرؤية بالعين المجردة، وتلعب وسائل الإعلام دورا مهما في الإعلان عن رؤية الهلال، حيث أن غالبية المواطنين لا يشاهدونه.

والوقت المحدد لرؤية هلال أي شهر قمري، يكون في ليلة التاسع والعشرين من الشهر الذي قبله، وتكون رؤية الهلال مؤشرا على غرة الشهر الجديد في اليوم الذي يلي يوم الرؤية الشرعية، ودخول أول ليلة منه تكون إما بانتهاء الشهر الذي قبله ناقصا (تسعة وعشرون يوما، بلياليها)، أو عدم رؤية الهلال وبذلك يكون الشهر تاما ثلاثين يوما.

وفي مصر وأغلب الدول الإسلامية، تكون رؤية أهلة الشهور الهجرية وبصفة خاصة رمضان وشوال وذي الحجة من اختصاص دار الإفتاء ودائرة قاضي القضاة، على أن يقدم علم الفلك المساعدة والمساندة لهما في هذا الشأن، ولا يجوز لأي جهة أو شخص يوم الرؤية، الإعلان أو تقديم أي توقعات لوسائل الإعلام بخصوص رؤيته دون الرجوع إلى دائرة القضاة، لتجنب ظهور الاختلافات والشكوك بين أفراد المجتمع الإسلامي الواحد.

وتتطلب هذه الحسابات إثبات وقائع فلكية محددة للتأكد من ولادة الهلال الجديد، ومن بينها حساب وقت الاقتران بين الشمس والقمر والأرض، بمعنى أن اجتماع الشمس والقمر في اتجاه واحد بالنسبة للأرض، ويكون القمر محاقا في هذا الوضع، ولذا يصعب تحديد حالة الاقتران بالأرصاد العملية، في الوقت الذي يمكن تحديدها وبدقة كبيرة بالحسابات الفلكية التي تقطع بوجود الهلال فوق الأفق عند غروب الشمس يوم الرؤية لكنها لا تضمن رؤيته بالعين المجردة، نتيجة عوامل جوية فيزيائية بحتة مثل شفافية الكتل الهوائية ومدى تأثيرها بالعوالق الجوية مثل الأتربة والأدخنة والأبخرة، وللإقلال من هذه العوامل المعوقة يتحتم رصد الهلال من عدة أماكن مرتفعة وبعيدة عن مصادر التلوث الجوى والضوئي.

وتعد رؤية هلال الشهر الهجري الجديد من أصعب الأرصاد الفلكية قاطبة، حيث يولد الهلال بعد فترة من حدوث الاقتران تتراوح ما بين 6 - 16 ساعة، ويكون موضعه على صفحة السماء بالقرب من قرص الشمس، ويطمسه ضوئها كما يطمس النجوم نهارا، وتستحيل رؤية الهلال في هذه الحالة، ولهذا يتم الانتظار حتى تغرب الشمس ويتم البحث عن الهلال الجديد إذا كان موجودا لفترة زمنية كافية لتتبعه ورصده قبل غروبه.

ومن هنا تأتي أهمية الحساب الفلكي للاستعداد لعملية الرؤية، حيث يتم حساب فترة بقاء الهلال أو مكثه على صفحة السماء بعد غروب شمس يوم الرؤية، والإحداثيات الفلكية لموقع الهلال الجديد بالنسبة لقرص الشمس حتى يركز المستطلع للهلال على الناحية التي يتوقع ظهوره فيها فقط بالنسبة لقرص الشمس أثناء الغروب، وبذلك لا يضيع الوقت سدى في البحث عن الهلال في اتجاهات خاطئة.

وتعتمد مشاهدة الهلال بالعين المجردة أو باستخدام المنظار الفلكي أساسا على شرطين، هما أولا ميلاد الهلال قبل غروب الشمس بفترة زمنية كافية لرصده بعد غروب الشمس يوم تحري الرؤية، ويتحدد هذا بدقة كافية بالحساب الفلكي، وثانيا السطوع النسبي للهلال الجديد مقارنة بلمعان شفق السماء، الذي ينجم عن تشتت ضوء الشمس بعد غروبها بواسطة الغلاف الجوي للأرض، فإذا كان الهلال باهتا بالنسبة لضوء الشفق عندئذ يغمره ضوء الشفق وتستحيل رؤيته، وإذا كان سطوع الهلال يفوق ضوء الشفق تسهل رؤية الهلال، وقد يتساوى سطوع الهلال مع ضوء الشفق وتصعب رؤيته أيضا لهذا السبب.

ويتم ربط رؤية الهلال ببعض الحقائق الفلكية الثابتة مثل ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري، اللتين لا تحدثان شهريا، وتستخدم كضوابط لبدايات الأشهر الهجرية ومنتصفها، حيث يحدث الكسوف الشمسي عندما يكون القمر في مركز المحاق عند بداية الشهر الهجري، وتكون الشمس والقمر والأرض في وضع الاقتران التام أي أن مراكز الأجرام الثلاثة تكون على استقامة واحدة، و الكسوفات الشمسية، هي الفرصة الوحيدة التي تتيح رؤية المحاق وهو يعبر قرص الشمس، فكما أن ولادة الهلال الجديد تأتى مباشرة بعد حدوث الاقتران فإن حدوث الكسوف الشمسي، يعد بمثابة اقتران تام يبشر بقرب ولادة الهلال الجديد، أي انه لا رؤية للهلال الجديد قبل حدوث الاقتران أو قبل حدوث الكسوف الشمسي.

من ناحية أخرى، فإن الخسوف القمري يحدث عند اكتمال القمر بدرا في منتصف الشهر الهجري، فإذا كانت البداية لهذا الشهر قد تم تحديدها بالدقة الكافية المرتكزة إلى الأسس العلمية، فإن رصد الخسوف القمري يؤكد صحة بداية الشهر الهجري.

وحتى الآن لا تزال رؤية الهلال الجديد وهو في المهد من الأرصاد الفلكية الصعبة التي تستعصى على الراصدين في جميع أنحاء العالم، ولهذا فإن الأمر يتطلب استخدام الوسائل الفضائية التي ستساعد على تجنب التأثير المعوق لجو الأرض على رؤية الهلال عند مسافات قوسية صغيرة بالنسبة لقرص الشمس، وهذا ما أثبتته الأبحاث العلمية الحديثة.

قد يهمك ايضا : 

وجهات غير اعتيادية في تركيا يمكنكِ زيارتها خلال عيد الفطر

مواعيد إجازة عيد الفطر المبارك للقطاعين العام والخاص

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد الفلك المصري يكشف موعد عيد الفطر المبارك معهد الفلك المصري يكشف موعد عيد الفطر المبارك



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab