أناشيد وطنية عربية تعدّدت جنسيات صنّاعها
آخر تحديث GMT04:48:00
 العرب اليوم -

أناشيد وطنية عربية تعدّدت جنسيات صنّاعها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أناشيد وطنية عربية تعدّدت جنسيات صنّاعها

راجح داود
مقديشو- العرب اليوم

كرّمت موريتانيا الموسيقار المصري راجح داود بعد أن لحن النشيد الوطني للبلاد، لينضم إلى قائمة الفنانيين غير المحليين الذين أهدوا موسيقاهم لتلحين أناشيد وطنية مختلفة في شتى أرجاء البلدان العربية.

ويعد داود رمزا من رموز الموسيقى المصرية والعربية. وهو عازف بيانو، انضم إلى معهد الكونسرفتوار في القاهرة وتخرج فيه عام 1977. ودرس في جامعة فيينا، حيث نال شهادة الفنون العليا، كما أسس داود أوركسترا الهناجر للوتريات عام 1994 وظل قائدا له حتى عام 1999. وألف نحو 50 لحنا موسيقيا تصويريا للعديد من الأفلام العربية، من بينها فيلمي "الكيت كات" و"رسائل البحر".

ويعد النشيد الوطني الهولندي أقدم الأناشيد الوطنية على مستوى العالم، إذ وضعت كلماته وصيغت موسيقاه واعتُمد رسميا عام 1568 حتى وقتنا الراهن، لكن ماذا عن حكايات بعض الأناشيد الوطنية العربية؟، وشهد القرن الماضي عدة أمثلة سلطت الضوء على إسهام فنانيين غير محليين في وضع أناشيد وطنية عربية لدول غير دولهم أمثال الموسيقار محمد فوزي، الذي وضع النشيد الوطني للجزائر بعد استقلالها عن الاحتلال الفرنسي، والموسيقار محمد عبد الوهاب الذي وضع موسيقى النشيد الوطني الليبي، والموسيقار سعد عبد الوهاب الذي وضع لحن النشيد الوطني الإماراتي.

وبدأ الأخوان اللبنانيان محمد وأحمد فليفل القصة في سورية، عام 1923 بعد أن وضعا لحنا لنشيد في ذلك الوقت بعنوان "سورية يا ذات المجد" كلمات الشاعر مختار التنير، ثم تقدما للمشاركة في مسابقة عام 1938 لاختيار لحن للنشيد الوطني السوري الحالي "حماة الديار" للشاعر خليل مردم بك، في ظل منافسة ضمت 60 متسابقا. لكن اللجنة رفضت مشاركتهما، فعرضا لحنهما على رئيس مجلس النواب، فارس الخوري، الذي طلب منهما تعليمه لتلاميذ المدارس. وبالفعل، سرعان ما انتشر اللحن بين السوريين، وأصبح بعد عزفه رسميا خلال احتفال الجلاء عام 1949 لحنا رسميا لنشيد "حماة الديار" الوطني، أما النشيد الوطني الليبي"يا بلادي"، الذي أصبح النشيد الرسمي للمملكة الليبية منذ عام 1955 في عهد الملك إدريس، فقد اختيرت كلماته من خلال مسابقة وطنية فاز فيها الشاعر التونسي البشير العريبي، ولحنه الموسيقار محمد عبد الوهاب. لكن توقف العمل بهذا النشيد حين تولي الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي السلطة في عام 1969.

وفي عام 1963، أهدى الموسيقار محمد فوزي لحن النشيد الوطني الجزائري "قسما"، للشاعر مفدي زكريا، بعد أن استقلت البلاد عن فرنسا. وقيل إن فوزي كان من بين أكثر الداعمين للثورة الجزائرية في ذلك الوقت، وحرص على تقديم هذا اللحن من منطلق الواجب الوطني، ويأتي الموسيقار سعد عبد الوهاب واضعا للحن النشيد الوطني الإماراتي رسميا عام 1986، بعد أن كتب الشاعر الإماراتي، الدكتور عارف الشيخ، كلمات النشيد. ووضع الشيخ كلمات قصيدته على لحن "معزوفة السلام"، التي ألفها الموسيقار سعد عبد الوهاب عام 1972. جدير بالذكر أن عبدالوهاب كان يعمل في ذلك الوقت مستشارا للأغنية الوطنية في الإذاعة الإماراتية، كما وضع الموسيقار علي إسماعيل لحن قصيدة "فدائي"، التي كتبها الشاعر الفلسطيني سعيد المزين، وهي نفس القصيدة التي اعتمدتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1972 لتصبح نشيدا وطنيا رسميا لفلسطين بدلا من قصيدة "موطني".

وكتب الشاعر المصري مصطفى صادق الرافعي،  في تونس،  كلمات قصيدة "حماة الحمى"، التي أصبحت النشيد الوطني للبلاد. والنشيد من ألحان الموسيقار التونسي أحمد خير الدين، واعتُمد رسميا في عام 1987، بديلا عن نشيد "إلا خلدي"، الذي ظل النشيد الرسمي في الفترة من 1958 حتى 1987.

أما في العراق، فقد ظل النشيد الوطني المصري السابق "والله زمان ياسلاحي" نشيدا وطنيا للبلاد خلال الفترة من عام 1963 وحتى عام 1981. ويرجع هذا النشيد إلى فترة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، إذ غنته أم كلثوم لأول مرة، من كلمات الشاعر المصري صلاح جاهين، وألحان الموسيقار المصري كمال الطويل، وبعد تولي الزعيم الراحل صدام حسين السلطة في العراق عام 1981، اختار قصيدة "أرض الفراتين" لتصبح نشيدا وطنيا للبلاد، وهي من كلمات الشاعر العراقي شفيق الكمالي، وألحان اللبناني وليد غلمية، وبعد سقوط نظام حكم صدام حسين، استُخدم نشيد "موطني"، كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، وألحان اللبناني محمد فليفل، بأمر رئيس السلطة المدنية الأميركية في العراق آنذاك، بول بريمر، الذي أُعجب بالنشيد عندما سمعه في حفلة موسيقية في بغداد. وكان ذلك التغيير الخامس من نوعه للنشيد الوطني.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أناشيد وطنية عربية تعدّدت جنسيات صنّاعها أناشيد وطنية عربية تعدّدت جنسيات صنّاعها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab