كاتب ومُؤرّخ يكشف الأسماء السابقة لبعض مدن ليبيا
آخر تحديث GMT15:10:36
 العرب اليوم -

كاتب ومُؤرّخ يكشف الأسماء السابقة لبعض مدن ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كاتب ومُؤرّخ يكشف الأسماء السابقة لبعض مدن ليبيا

الكاتب والمؤرخ الليبي علي عبدالحميد
طرابلس - العرب اليوم

أكد الكاتب والمؤرخ الليبي، علي عبدالحميد أن ليبيا تذخر بالعديد من المدن والمواقع التاريخية الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وأن العديد منها مسجل لدى منظمة اليونسكو للحفاظ على التراث الإنساني.

وقال عبد الحميد في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" بمدينة شحات شرقي ليبيا، إن "هناك مدنا تاريخية عديدة على امتداد مساحة ليبيا، منها عدة مواقع مسجلة في اليونيسكو [منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة] للحفاظ على التراث الإنساني منها قورينا [الاسم القديم لمدينة شحات]، وغدامس ولبده صبراتة، وتتمثل قيمتها التاريخية في كونها شاهد على تواجد الكثير من الحضارات الإنسانية في ليبيا على مر الزمان".

وأضاف "توجد الحضارة الإغريقية في قورينا والحضارة الرومانية في لبدة وصبراتة، وفي مدينة غدامس يتجسد التراث الليبي الأصيل الذي لم يطرأ عليه أي تغيير".
وتابع متسائلا كيف نستفيد من هذا الموروث الآن؟ الليبيون يحاولون الاستفادة منه في السياحة "فكانت هذه المدن مقاصد هامة للسائحين، ولكنها تمر هذه الفترة بإهمال وركود نظرا لانعدام استقرار الوضع الأمني".

وحول مدينة شحات التاريخية وسبب تسميتها، أوضح عبد الحميد أن اسم المدينة مستمد من كونها مدينة يشح فيها الماء، "وقد كان بها قديما عيون ماء، لكنها جفت فعرفت بالعيون الشاحات، وبعدها تم اختصار الاسم إلى شحات".

أما اسم قورينا وهو الاسم القديم لشحات، فيقول المؤرخ الليبي، إنه "اسم أطلقه الإغريق الذين استوطنوا المدينة منذ آلاف السنين، وتتضارب تواريخ تأسيس المدينة فيقال إنها بنيت عام 1336 قبل الميلاد، أو 761 قبل الميلاد، أو 631 قبل الميلاد، وترجع التسمية إلى الحورية التي رآها الإله أبولو، وهي تقتل أسدا وتسمى، بحسب الأساطير اليونانية القديمة، قورينا أوسيرينا".

وتقع شحات التي عرفت فيما مضى باسم قورينا شمال شرقي ليبيا على ساحل البحر المتوسط، والذي كان السبب في تسمية المنطقة الشرقية من الأراضي الليبية باسم قورينائية، وهي مدينة تاريخية بناها الإغريق في منطقة الجبل الأخضر في أقاصي المناطق الشمالية الشرقية الليبية، ويفصلها عند مدينة البيضاء قرابة 10 كيلومترات، وتعد المدينة ثاني أكبر مدينة في محافظة الجبل الأخضر، كما تقيم المدينة عدداً من المهرجانات الثقافية والنشاطات الرياضية".

وأضاف عبد الحميد أن "الدولة الليبية في السابق كانت منغلقة على نفسها ولا تعتمد السياحة كمصدر من المصادر الأساسية للدخل، سواء السياحة الخارجية أو السياحة الداخلية لم يحدث أي تطوير للمواقع الأثرية بإنشاء مشاريع سياحية وفنادق في المدن الأثرية لجلب السواح سواء من الداخل أو الخارج، كان الهدف هو المحافظة عليها من الاندثار والتدمير فكانت الدولة تركز على ترميم هذه المدن والمحافظة عليها فقط دون استثمارها سياحيا والوضع الراهن لا يسمح بأي نوع من التطوير أو الاستثمار".

وقال إنه "تناوبت على مدينة شحات عدة حضارات بدأت بالإغريق ثم احتلها الرومان فترة من الزمن ثم البيزنطيين ثم البطالمة في مصر ثم في فترة من الزمن كانت هناك ثورة لليهود في مدينة قورينا ولدينا في قورينا عدة آثار تدل على الإغريق معبد زيوس ومعبد أبولو والحمامات الرومانية ورواق هرمز وهرقل ومسرح الأغورا وكذلك عدة كنائس في العهد البيزنطي"، مشيراً إلى أن "عدة مدن في ليبيا لديها أسماء تاريخية عرفت بها سابقا مثل بنغازي [هيسبيريديس]، والبيضاء [بلاغراي]، وطرابلس [تريبوليس]، وغيرها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب ومُؤرّخ يكشف الأسماء السابقة لبعض مدن ليبيا كاتب ومُؤرّخ يكشف الأسماء السابقة لبعض مدن ليبيا



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 14:06 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تشن غارة "محددة" على الضاحية وحديث عن "اغتيال"
 العرب اليوم - إسرائيل تشن غارة "محددة" على الضاحية وحديث عن "اغتيال"

GMT 13:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

اتهامات لمسلسل أحمد مالك بالاقتباس من فيلم كارتون
 العرب اليوم - اتهامات لمسلسل أحمد مالك بالاقتباس من فيلم كارتون

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 العرب اليوم - استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما

GMT 02:58 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يستهدف مناطق متفرقة في الجنوب ويقتل المدنيين

GMT 23:17 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتصدى لـ30 قذيفة أطلقت من لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab