تونس - حياة الغانمي
تشهد موازنة مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف، ضعفًا وعجزًا لسنة 2017، ولأن المال قوام الأعمال عادة، ما يؤثر غيابه على الإنتاجات الفنية، في المؤسسات الثقافية. ولكن مركز الفنون الدرامية والركحية تحدى الصعوبات المادية بحنكة مديره السيد عماد المديوني، وصبر موظفيه وتفانيهم في الذود عن مؤسستهم بالابداع، وواصل مغامرته بعد تحقيق نجاح استثنائي في تظاهرة 24 ساعة مسرح دون انقطاع، من الناحية الفنية واللوجستية والتنظيمية.
وأهل مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف واصلوا مثابرتهم على الإبداع والإنتاج، بـ إنجاز 4 أعمال كاملة سنة 2017، لتبقى الكاف منارة المسرح ويبقى مركزهم مركز اهتمام أهم الكاف وزوارها. ومن بين الأعمال الجديدة مسرحية "قم" للمخرج محمد الطاهر خيرات بمساعدة نسيبة بن يوسف وتمثيل كل من عبدالرحمان الشيخاوي ومنير الخزري ونور الدين الهمامي، وسهام التليلي عن رواية في بلاد الحد الأدنى لنور الدين العلوي دراماتولوجيا نور الدين الهمامي، وعبدالرؤوف الهداوي.
وفي بلاد الحد الأدنى، ينتفي الطّموح وتموت الرّغبة، ولا تحصد الذات أكثر من داء يصيح بالرّأس، ويفلقها نصفين أو أكثر. وفي بلاد الحد الأدنى: تكثر الطّرق والمنعطفات، وخير النّاس من سلك "القصّة العربي". وفي بلاد الحد الأدنى، "لا يهمّ أن تجتهد في إنجاز عملك فأجرك في بلاد "رزق البيليك" مضمون بالجهد الأدنى، أمّا سلّم التّرقيات فيقتضي منك ما قد لا تملك إليه سبيلا أو يمنعك عنه تعفّف بالنّفس أو انعدام الكفاية أو الكفاءة، أمّا غيرك فقد خبر المسالك وأدواتها فيتخطّاك بوشاية أو قفّة أو قهوة أو كتف مكنوز، أو ما تيسّر من الأرداف و الأثداء. وفي بلاد الحد الأدنى: كن مستقيما تصفعك الرّياح الأربع.
وبشأن بلاد الحد الأدنى، يصعدون ظهر المعلّم و يتركونه أرضًا، فإمّا أن يقبل بمنطق السّوق وسعر السّوق وإمّا أن يسلك الهامش. وعلي الدّنيوي معلّم ينتهي مجرما لأنّه تشبّث بالعفاف و آمن بالأخلاق ما بقيت فلم يجن أكثر من الشّقيقة التّي زالت–كما جاءت- بغتة إثر طلقة عفويّة تلقّفها صدر شرطيّ، بعد ارتطامها بالجدار ذنبه في ذلك هو الاقتراب المفرط من المظنون فيه تعاطفا و إعجابا و رهبة و إجلالا.
أرسل تعليقك