شاعر المغربي محمد عنيبة الحمري يصدر كتابان جديدان في باب «أبحاث تراثية»
آخر تحديث GMT17:12:40
 العرب اليوم -

شاعر المغربي محمد عنيبة الحمري يصدر كتابان جديدان في باب «أبحاث تراثية»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاعر المغربي محمد عنيبة الحمري يصدر كتابان جديدان في باب «أبحاث تراثية»

الشاعر المغربي محمد عنيبة الحمري
الرباط _ العرب اليوم

صدر للشاعر المغربي محمد عنيبة الحمري، عن دار «خطوط» الأردنية، كتابان جديدان في باب «أبحاث تراثية»، الأول تحت عنوان «إعدام الشعراء»، تناول فيه سيرة عدد من الشعراء العرب القدماء تم التنكيل بهم، على خلفية اتهامهم بالزندقة والإلحاد والعصيان والعشق، أو لأسباب ذاتية أحياناً؛ والثاني تحت عنوان «حين يخطئ الموت طريقه»، حاول فيه استقصاء بعض حالات الموت المؤلم والمضحك أحياناً لعدد من الشعراء العرب القدماء. حول أجواء الكتابين قال الحمري، لـ«الشرق الأوسط»، إن كتابه الأول «بحث تراثي حول ظاهرة إعدام الشعراء لأسباب متعددة، معظمها غير مبرر»، مشيراً إلى أنه حاول «تتبع حالات الإعدام منذ العصر الجاهلي وانتقاء شعراء بتسلسل تاريخي متدرج بدءاً من طرفة بن العبد».


وذكّر الحمري، في هذا السياق، بالكلمة المكتوبة على ظهر غلاف «إعدام الشعراء»، التي قال عنها إنها تختصر فكرته العامة كما تلخص مضمونه، والتي نقرأ فيها: «حين أتممت إعداد كتاب (إعدام الشعراء) قصدت أحد الجلادين القتلة ليضع له مقدمة باعتباره أحد المختصين الممارسين في الميدان، فتساءل الرجل عن مضمون الكتاب، قلت: إنهم شعراء اتهموا تهماً مختلفة، كالزندقة والإلحاد والعصيان والعشق، ولأسباب ذاتية أحياناً، وتم إعدامهم من طرف ذوي السلطان خاصة، كالخلفاء والأمراء والولاة والقضاة. والأسياد، وبطرق مختلفة، كالخنق والقتل والشنق والسجن حتى الممات، وبأساليب أخرى متنوعة. وبدا الرجل منشرحاً وهو يرحب بالفكرة ثم اختفى. وبعد مدة، عثرت عليه صدفة واستفسرته عن مصير المقدمة، فقال: لقد كتبتها بالفعل وكانت دموية، فأعدمتها، قلت: كيف؟ قال: مزقتها إرباً إرباً، فقلت لماذا؟ قال: إنها المهنة..... هكذا يظهر الكتاب مقطوع الرأس دون تقديم».


وجواباً عن سؤال اختياره، وهو الشاعر، إصدار كتاب بهذا المضمون قال الحمري: «هو ليس اختياراً بقدر ما هو وصف لعمل إجرامي من طرف الحكام كما أشرت في التمهيد المختصر للكتاب. فأنا ضد ما حدث وأفكر في جزء ثانٍ حديث، فما زال الإعدام متواصلاً، ونذكر إعدام شاعر عراقي أخيراً من أجل قصيدة».

وتطرق عنيبة الحمري، في «إعدام الشعراء»، إلى تجارب 29 شاعراً، هم: طرفة بن العبد، وعدي بن زيد، وعبيد بن الأبرص، ومالك بن نويرة، وعبد بني الحسحاس، والأقيشر، وكعب الأشقري، وأبو جلدة اليشكري، وأعشى همذان، ووضاح اليمن، وعبد الله العرجي، وعبد الله بن معاوية، وابن عبد الملك الزيات، وأبو نخيلة الراجز، وحماد عجرد، وصالح عبد القدوس، وبشار بن برد، وابن جبلة العكوك، ودعبل الخزاعي، وابن المدبر، وابن الرومي، وابن مقلة، وابن العميد، وأبو الحسن التهامي، وابن عمار الأندلسي، وأبو إسماعيل الطغرائي، والقاضي الرشيد، وعمارة اليمني، وابن البققي.


وحاول في كتابه الثاني «حين يخطئ الموت طريقه»، من خلال ما توفر لديه من مصادر ومراجع، استقصاء بعض حالات الموت المؤلم والمضحك أحياناً لعدد من الشعراء العرب القدماء، وإبراز ظروفها، مع التعريف بهؤلاء الشعراء ومكانتهم من خلال نصوصهم الشعرية.
ونقرأ على ظهر غلاف هذا الكتاب: «نادراً ما اهتم أصحاب التراجم في تراثنا العربي بتفاصيل وفيات الشعراء ونهايات بعضهم المؤلمة والمضحكة أحياناً. فقد عانت جماعة من الشعراء من نهايات غريبة وساخرة. وهم يموتون فجأة، وفي ظروف لم تكن في الحسبان، كالسقوط من على سطح، أو الغرق في سفينة تائهة، أو الارتطام بسارية، أو الموت فرحاً أو كمداً وغيرها من الحالات التي تعتبر موتاً مباغتاً لم تكن للشاعر يد فيه».
ويعد عنيبة الحمري من أهم شعراء المغرب المعاصرين. وهو، كما يقول عنه الناقد نجيب العوفي، «شاعر سبعيني عريق، يقف في الرَعيل الأول من الشعراء السبعينيين البواسل، الذين تحنَكوا بين مطرقة وسندان وطلعوا مع لظى سنوات الجمر والرصاص، وانخرطوا بشعرهم في المَعْمَعان»، ما إن يُذكر اسمُه، حتى «تفدَ إلى الذاكرة على التوّ، لغة شعرية أنيقة ورشيقة، جزلة وسلسة، سهلة وممتنعة، مُضَمَخة بعبَق التراث ومغموسة بماء الحداثة، محلّقة في أجواء المجاز والاستعارة، ومغروسة في حَمَأ الواقع المسنون».
ومن أبرز أعمال عنيبة الحمري الشعرية «الحب مهزلة القرون» (1968)، و«الشوق للإبحار» (1973)، و«مرثية للمصلوبين» (1977)، و«داء الأحبة» (1987)، و«رعشات المكان» (1996)، و«سم هذا البياض» (2000)؛ وصولاً إلى مجموعته الشعرية الأخيرة، بعنوان «تحتفي بنجيع القصيد» (2020). كما أن له كتابات في الشعر والأدب، بينها «في الإيقاع الشعري دراسة عروضية» (2002).


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بيروت مهوى حنين أبيات أشهر الشعراء في العصر الحديث وقبلة عشقهم

الاحتفال برأس السنة والأعياد تلهم الشعراء كثيرًا من قصائدهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاعر المغربي محمد عنيبة الحمري يصدر كتابان جديدان في باب «أبحاث تراثية» شاعر المغربي محمد عنيبة الحمري يصدر كتابان جديدان في باب «أبحاث تراثية»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab