إنقاذ تحفة دمشقية عمرها 250 عامًا على أيدي سعودية
آخر تحديث GMT15:28:11
 العرب اليوم -

إنقاذ "تحفة دمشقية" عمرها 250 عامًا على أيدي سعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنقاذ "تحفة دمشقية" عمرها 250 عامًا على أيدي سعودية

إنقاذ "تحفة دمشقية" على أيدي سعودية
الرياض - العرب اليوم

نجت غرفة دمشقية نادرة من الهدم، حين احتواها متحف سعودي لروائع الفن الإسلامي، لتروي قصّة الحقبة الزمنية عام 1181هـ، عندما كانت تستخدم تلك الغرفة لاستقبال ضيوف الأسرة الدمشقية، كما تملأ مجموعة من الزخارف والنقوش الإسلامية جدرانها الخشبية، بالإضافة إلى وجود نوافذ ونافورة حجرية في أرجاء الغرفة التي احتضنها متحف إثراء بالظهران شرق السعودية.

وأوضح مدير مركز "إثراء"، علي المطيري، أن المتاحف تعد ركنًا رئيسيًّا للوصول إلى مجتمع الابتكار والمعرفة والإبداع، والتي تصب في سياق رؤية 2030، حيث تتركز مهمّة المركز على تقديم برامج تعليمية وتطويرية في هذا القطاع الجديد بالمملكة، بالإضافة إلى تعريف الزوّار بروائع الفنون المعاصرة، والإسلامية، والعلوم الطبيعية.

الغرفة الدمشقية

وقالت مسؤولة المتحف في "إثراء" ليلى الفدّاغ: "إن هذه الغرفة الدمشقية نجت من عمليات الهدم والإزالة التي آذت الكثير من البيوت التاريخية في دمشق، حيث تم تفكيك الغرفة بشكل سليم من فناء منزل يقع في حارة الباشا في دمشق، والذي هُدم في عام 1978م، لتعبيد أحد الطرق"، وأضافت "انتقلت الغرفة من سوريا إلى العاصمة بيروت في لبنان، عندما اشترتها عائلة لبنانية وحفظتها لأكثر من 30 عامًا دون عرضها للجمهور، وهو الأمر الذي ساعد على أن تبقى محتفظة بحالتها الأصلية، حتى تم شحنها إلى السعودية، لتُعرض للمرة الأولى في متحف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي".

12 قطعة فنيّة فريدة

وتتكون الغرفة الدمشقية من 12 قطعة فنيّة، تحمل الطراز الإسلامي في أشكالها، حيث تعد "مصراعي النافذة" قلب المنزل السوري التقليدي، والتي كان ينفذ من خلالها الضوء والهواء العليل، كما يتم عرض "لوح زخرفة عجمي"، والذي يعكس العناصر الجمالية الفريدة للزخارف السطحية على جدران الغرفة.

وهي تعتمد بشكل كبير على الاستخدام الواسع لمجموعة من الألوان العضوية وغير العضوية على حدٍ سواء، والتزجيج الشفّاف المتعدّد الألوان المستخدم فوق معدنٍ رقيق، إذ استخدمت هذه التقنيات الفنية المتنوعة لصنع هذا اللوح الزخرفي صور مزهريات ممتلئة بالورود، بالإضافة إلى الأشكال الزخرفية النباتية والهندسية.

30 لوحة بخط الثُلث

وتحمل قطعة "نقوش كتابات" أبياتاً في 30 لوحة موزعة في أرجاء الغرفة بخط الثُلث، من قصيدة الشاعر المصري "البوصيري" في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما يُعرض في الغرفة "أريكة" كانت تستخدم في غرف الاستقبال العربية التقليدية لوقت طويل، حتى تخلّى الدمشقيون عن طوابق الطرز المرتفعة، وتبنّوا العادات الغربية في الجلوس على مقاعد وكراسي، وتحتوي "الكتبيّة" على أرفف تعرض مجموعة من المقتنيات العملية والفنية في آنٍ واحد، وتعكس أذواق المالك واهتماماته، كإطار الصورة، والشمعدان، حيث كان يُستخدم كمصدر للإضاءة.

وفي حال قدوم زائر من خارج المدينة، يجد نفسه أمام تحفة معمارية تسمّى "المصبّ" لما يدل موقعها المميز على أهمية الحفاوة والترحاب، بالإضافة إلى الماء في ثقافتنا الإسلامية، وتستخدم "السمندرة" لتحويل هذه الغرفة إلى غرفة مبيتٍ للزائر.

ويفصل "مدخل المقنطر" الغرفة الدمشقية إلى قسمين: العتبة، وهي منطقة الدخول الأرضية، والقسم الآخر يدعى "طرز" للجلوس والاستقبال في المناطق المرتفعة، حيث لم يشع استخدام قطع المفروشات العمودية في البيوت العربية، لهذا كان لـ "الخزانة" دور مهم في توفير مكان للتخزين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذ تحفة دمشقية عمرها 250 عامًا على أيدي سعودية إنقاذ تحفة دمشقية عمرها 250 عامًا على أيدي سعودية



GMT 02:13 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

قماش مصري احتفظ بميزاته 4 آلاف عام

GMT 04:19 2021 الأحد ,29 آب / أغسطس

مصر تعلن عن اكتشاف أثري جديد

GMT 04:19 2021 الأحد ,29 آب / أغسطس

مصر تعلن استعدادها لحدث عالمي

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 العرب اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab