اعتبار الخط العربي شكلاً من أشكال الجمال في الحضارة العربية
آخر تحديث GMT10:32:46
 العرب اليوم -

اعتبار الخط العربي شكلاً من أشكال الجمال في الحضارة العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اعتبار الخط العربي شكلاً من أشكال الجمال في الحضارة العربية

الخط العربي
الرياض - العرب اليوم

باعتبار الخط العربي شكلاً من أشكال الجمال في الحضارة العربية، وأحد الفنون التي لا تزال تأخذ حيزاً لدى الكثير من المهتمين بالفنون وأنواعها المختلفة، لم يكن مستغرباً أن تبدأ وزارة الثقافة السعودية موسمها الثقافي الأول تحت مسمى "عام الخط العربي" باعتبار هذا الفن تجاوز رقعة الدول العربية وجغرافيتها ليمتد إلى العالم أجمع، وللتأكيد على أصالته وارتباطه بتاريخ المملكة العربية السعودية.

ولي العهد

وأطلقت وزارة الثقافة ممثلة في وزيرها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان على سنة 2020 عام الخط العربي، باعتباره مناسبة احتفالية تنظمها الوزارة، وتهدف إلى إشراك كافة الأفراد، والمؤسسات العامة والخاصة من معارض ومجمعات ومبادرات. وتتسع المشاركة لتشمل كافة مناطق ومدن ومحافظات مملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إطلاق منصة لاستقبال الأفكار والمشاركات ودعمها وتمكينها .

ولعل الحدث الأبرز في عام الخط العربي كان تسمية دار القلم للخط العربي في المدينة المنورة باسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجعله منصة عالمية للخط والخطاطين من مختلف دول العالم، باعتبار المدينة المنورة محطة هامة في تاريخ الخط العربي، إذ أخذت الكتابة العربية منحنى مختلفاً بعد تدوين القرآن الكريم والسنة النبوية، وتوحيد رسمها على يد الصحابي عثمان بن عفان.

تفاعل المدن

منذ انطلاق عام الخط العربي مطلع أبريل 2020، برزت الأنشطة والمبادرات المؤسسية والفردية في عدد من المدن مثل الرياض وجدة، لاستخدام الخط العربي في تزيين الجدران والمرافق العامة، وإدخاله في عدد من الرسومات.وكان من أبرزها فعاليات "جداريات الخط العربي" التي أقامتها الوزارة بالتعاون مع عدد من الفنانين في جدة والرياض والخبر، لتزيين المرافق عبر الدمج بين أنواع الخط العربي وفن الرسم على الجدران "الغرافيتي".

الكعبة المشرفة

واستخدم الخط العربي في تطريز الكعبة المشرفة بالحرم المكي الشريف، حيث سلطت وزارة الثقافة السعودية على كتابة وصناعة كسوة الكعبة، والتي تعمل المملكة العربية السعودية كل عام على تغييرها وتزيينها بالآيات ولفظ الجلالة والتكبيرات.كما تحمل الكعبة المشرفة قيمة معنوية كبرى باعتبارها قبلة المسلمين. وتستخدم خيوط الذهب والفضة في صناعة أكثر من 20 قطعة مزخرفة في الجهات الأربع للكعبة المشرفة.

موقع الخطاط

ومع جائحة كورونا، تم تدشين منصة "الخطاط" التي تعد أول منصة إلكترونية متكاملة لتعليم الخط العربي وفنونه عن بعد على أيادي المتخصصين وذوي الخبرات، إذ تتضمن المنصة عدداً من المسارات التدريبية المتنوعة، منها دورات احترافية في أنواع الخط العربي، وشرح الحروف وتركيباتها، وكتابة الكلمات والعبارات، وتحسين الكتابة.إلى ذلك تشمل التدريب على عمل اللوحات الخطية والأعمال الفنية بالخط العربي، وتشكيلات الحروف، والتذهيب والزخرفة الإسلامية ورسمها وتلوينها، وفن الإبرو. كما توفر المنصة مساراً لتمكين المتدرب من تطوير الخطوط العربية الحاسوبية عن طريق تعلم التصاميم وبرمجة الخطوط.

أسماء اللاعبين

وفي آخر مبادراتها، أعلنت وزارة الثقافة تعاونها مع وزارة الرياضة بتغيير كتابة أسماء لاعبي كرة القدم على قمصان الأندية من اللغة الإنجليزية إلى العربية.كما يشمل هذا التغيير كتابة الأسماء العربية وغير العربية للاعبين بخط الثلث الذي يعود تاريخ استخدامه ونشأته إلى القرن الرابع الهجري أي أكثر من ألف سنة.إلى ذلك تم تمديد عام الخط العربي إلى عام آخر، للتمكن من طرح وتنفيذ المبادرات التي كانت تسعى وزارة الثقافة لتفعيلها والعمل عليها .وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبدالكريم الحميد في بيان سابق: "جاء قرار التمديد لعام إضافي ليمنح فرصة أكبر للاحتفاء بهذا الخط العريق وتعزيز حضوره في المجتمع، إضافة إلى ما تتيحه الفترة الإضافية من فرص لابتكار فعاليات أكثر بالتعاون مع أفراد ومؤسسات المجتمع".

قد يهمك أيضا:

وزارة الثقافة السعودية تُعلن إنشاء متحف طارق عبدالحكيم في جدة
علي بن ناجع صميلي يروي قصة كفاحه مع "الفن التشكيلي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتبار الخط العربي شكلاً من أشكال الجمال في الحضارة العربية اعتبار الخط العربي شكلاً من أشكال الجمال في الحضارة العربية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab