يوتوبيا خرسانية 400 عمل تحكي ثقافة معمار يوغسلافيا
آخر تحديث GMT18:21:04
 العرب اليوم -

"يوتوبيا خرسانية" 400 عمل تحكي ثقافة معمار يوغسلافيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "يوتوبيا خرسانية" 400 عمل تحكي ثقافة معمار يوغسلافيا

يوتوبيا خرسانية
إعداد - نهى حوّا


«نحو يوتوبيا خرسانية: العمارة في يوغوسلافيا 1948-1980»، هو عنوان معرض يقام حالياً في متحف الفن الحديث في نيويورك، يتعقب تطور ثقافة العمارة في تلك البلاد التي تفككت في تسعينيات القرن الماضي. المعرض يضم أكثر من 400 مادة من رسومات وصور وبكرات أفلام عن مبانٍ ونصب تذكارية ذات دلالات فكرية، تم بناؤها في يوغوسلافيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية حتى وفاة الزعيم اليوغوسلافي جوزيف تيتو.

وكانت يوغوسلافيا قد خرجت من الحرب العالمية مدمرة بالكامل، فشكل ابتكارها لنظامها الخاص، سواء «الإدارة الذاتية الاشتراكية» أو دورها في حركة عدم الانحياز، منطلقاً أيضاً لأشكال من البناء والتصاميم والتقنيات المتماشية والمتمايزة عن مناهج أخرى في عمارة المباني وأشكال النصب التذكارية.

 النصب التذكاري في سوتيسكا، البوسنة والهرسك

الفوز الثوري

في أواخر عام 1968، نصبت الدولة أكبر منحوتة تجريدية في قارة أوروبا، على قمة تل في ريف كرواتي، وكانت عبارة عن نصب من الفولاذ المقاوم للصدأ، بطول 100 قدم، لكن هذا النصب التذكاري المسمى «الفوز الثوري لشعب سلوفينيا» قصفه الجيش الكرواتي عام 1992، وكان واحداً من مئات النصب التي تم بناؤها في يوغوسلافيا لإحياء ذكرى المقاتلين الصرب والكروات الذين انتفضوا ضد القوات الفاشية المحتلة خلال الحرب العالمية الثانية.

وفيما لا يزال العديد من تلك النصب قائماً حتى يومنا هذا، مثل «جاسينوفاك» لبوغدان بوغدانوفيتش (1959-1966)، فإن رعاتها قد طواهم الزمن. وكان بناؤها قد تم في وقت بدأ الواقع الاجتماعي والسياسي ليوغوسلافيا، بأثنياتها المترابطة والمتمايزة، متلاحماً جزئياً بفضل العمارة، فأقام تيتو تكريماً لضحايا النازية، أكثر من 100 نصب تذكاري بين 1960 إلى 1980، ليس في سبيل استذكار الحرب، بل برؤية نحو مستقبل عصري.

وقد أخذت تلك النصب شكلاً جديداً من اللغة كان لا بد من ابتكاره، لجذب سكان البلاد بمعزل عن هوياتهم وطوائفهم، فتلك النصب لم تكن تحوي رموزاً تدل على أيديولوجيات أو أبطال أو أديان وطوائف، بل كانت أشكالاً مجردة تشير إلى مستقبل عصري، كانت تنتمي إلى يوتوبيا تضم كل اليوغوسلافيين في محاولة للخروج على تاريخ تشوبه التوترات المستمرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوتوبيا خرسانية 400 عمل تحكي ثقافة معمار يوغسلافيا يوتوبيا خرسانية 400 عمل تحكي ثقافة معمار يوغسلافيا



GMT 02:13 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

قماش مصري احتفظ بميزاته 4 آلاف عام

GMT 04:19 2021 الأحد ,29 آب / أغسطس

مصر تعلن عن اكتشاف أثري جديد

GMT 04:19 2021 الأحد ,29 آب / أغسطس

مصر تعلن استعدادها لحدث عالمي

ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab