فيردي ما زال حيا في ايطاليا في ذكرى ميلاده الـ200
آخر تحديث GMT09:29:12
 العرب اليوم -

فيردي ما زال حيا في ايطاليا في ذكرى ميلاده الـ200

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيردي ما زال حيا في ايطاليا في ذكرى ميلاده الـ200

بوسيتو ـ أ.ف.ب

جوزيبي فيردي المؤلف الموسيقي صاحب 28 عرض اوبرا مشهورة في العالم باسره والذي يحتفل بمئويته الثانية الخميس "لا يزال حيا في ايطاليا" ولا سيما في مسقط رأسه بوسيتو في منطقة اميليا-رومانيا الايطالية. في قرية رونكول، ما زال بيت فيردي قائما، شاهدا على بساطة لافتة. وكان الموسيقار الايطالي الكبير يتقاسم هذا البيت مع والديه. أتى ماريو روسين وزوجته لورا مانفريناتو من شمال شرق البلاد لمشاهدة "اين ولد هذا العبقري" في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر 1813. ويقول ماريو لمراسل وكالة فرانس برس "بفضل فيردي اصبحت بلادنا معروفة في كل العالم، وخصوصا بسبب اعمال اوبرالية مثل اوبرا عايدة، وريغوليتو". وتبدي زوجته تأثرا شديدا، وتقول "اولادنا الثلاثة درسوا الموسيقى في المعهد، ندرك تماما الصعوبة التي يواجهها ابناء الاسر الفقيرة في الاختيار بين الدراسة والموسيقى". وكان فيردي ابن اسرة فقيرة، اكتشف استاذه في المدرسة موهبته الموسيقية، وتمكن الفتى من دراسة الموسيقى بفضل مساعدة تاجر ثري في القرية يدعى انطونيو باريزي. واصبح بيت هذا التاجر الواقع في الساحة الرئيسية للقرية "ساحة جوزيبي فيردي" هو الآخر مقصدا لمحبي فيردي، فبين جدرانه قدم اول عروضه الموسيقية، وفيه كان يدرس ابنة التاجر التي اصبحت في ما بعد زوجته. ومقابل المنزل، في الجهة المقابلة من الساحة، اقيم نصب له. ويرتفع وراء الساحة مبنى المسرح الذي مول جزءا من نفقات تشييده فيردي نفسه. وعلى مقربة من هنا تقع الدارة التي امضى فيها فيردي الجزء الاكبر من حياته. وكان بامكان فيردي، بعد الشهرة العظيمة التي حققها، ان يتحول الى الاقامة في ميلانو، عاصمة الفنون الموسيقية والغنائية، لكنه فضل ان يبقى في منطقته. ويقول الرسام جان باولو لوريني معلقا على ذلك "فيردي بالنسبة لنا ليس عبقريا موسيقيا فحسب، انه قبل كل شيء واحد منا، وهو عاش بيننا وما زال يعيش بيننا". ويضيف هذا الرجل الخمسيني "عندما نمر امام دارته ننظر عسى ان يكون قد استيقظ، وعندما نكون في الساحة نتوجه الى تمثاله بالكلام، وعندما نتناقش في ما بيننا نتساءل عما يمكن ان يكون رأيه في هذه المسألة او تلك". والخميس، يحتفل العالم أجمع بذكرى ميلاد فيردي. ويقول قائد الاوركسترا الايطالي جادر بنياميني "فيردي يمثل هويتنا الموسيقية في العالم". ويضيف هذا المايسترو ذو الاعوام السبعة والعشرين لمراسل وكالة فرانس برس "لقد ولدت مع موسيقى فيردي ونشأت معها". ويصف موسيقاه بانها "ذات حيوية كبيرة وقوة كبيرة" معربا عن اسفه لابتعاد الناس عن تعلم الموسيقى في بلده. وكانت لفيردي بصمات سياسية ايضا، فهو كان احد الفاعلين في اعادة توحيد ايطاليا، وكان مناصرا لقضايا الفقراء والمضطهدين. ويتابع جادر بنياميني قائلا "لقد ضاع صوت فيردي المتمرد مع هذه الطبقة السياسية التي تحكم ايطاليا حاليا". ويختم قائلا "نحن نحتاج الى فيردي آخر اليوم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيردي ما زال حيا في ايطاليا في ذكرى ميلاده الـ200 فيردي ما زال حيا في ايطاليا في ذكرى ميلاده الـ200



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أحمد سعد يتحدث عن تحقيق حلمه ويشوق جمهوره لألبومه الجديد

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab