كيسل إسكوديرو شابة فنزويلية تتنفس عشق المغرب حد الهيام
آخر تحديث GMT13:52:24
 العرب اليوم -

"كيسل إسكوديرو" شابة فنزويلية تتنفس عشق المغرب حد الهيام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كيسل إسكوديرو" شابة فنزويلية تتنفس عشق المغرب حد الهيام

كراكاس - و.م.ع

هي كيسل إسكوديرو ، شابة فنزويلية لا تتجاوز عقدها الثالث، عشقت المغرب حتى النخاع، عشقا جعلها تسافر إلى هذا البلد غير ما مرة، أغرمت بمدنه العتيقة وثقافته المتنوعة وحضارته العريقة وشعبه المضياف ونسجت معه علاقة حب وتعلق عز نظيرها. في كل ركن من بيتها بكراكاس جعلت كيسل ما يبقي على حبل الود بينها وبين المغرب في وصال دائم، في مدخل الباب بسطت زربية تقليدية نسجت خيوطها المزكرشة يد صانعة مغربية، وهناك في بهو المنزل الفسيح جعلت نافورة فخار يتدفق ماؤها ليل نهار ليسمع من بالبيت خرير نافورات رياضات المدن العتيقة بالمغرب، أما في مملكتها الصغيرة، داخل المطبخ، فأينما يممت فتمة أواني خزفية، وتوابل تفوح بنكهات عابقة بتقاليد عريقة. قررت كيسل أن تبوح بقصتها وتشاطر الفنزويليين جزء من هذا التعلق والعشق للمغرب، فاختارت أن تشارك في معرض "مكاراكواي"، الذي يقام سنويا شمال العاصمة كراكاس، بشيء لم يعهده ساكنة هذه المدينة اللاتينية من قبل، فأقامت "العنبر"، وهو الرواق الذي وضعت فيه كل ما جلبته من المغرب بعناية ودقة فائقتين لا تخطئهما العين. حناء، وغاسول، وكحل، وزيت أركان، و"صابون بلدي"، ومواد تجميل طبيعية إضافة إلى ألبسة تقليدية للرجال والنساء والأطفال وحلي من الفضة ونعال جلدية...هكذا يبدو مشهد "العنبر" الذي جعلته كيسل كأحد "بزارات" مراكش أو فاس فغدا كل من يزوره يسافر في رحلة عبر التاريخ لا تمل "عاشقة المغرب" من شرح كل تفاصيلها حتى ولو كان ذلك من باب إشباع فضول الزائرين فقط، "فليس كل من يدخل العنبر حتما يشتري"، تقول بمزحة أهل مراكش. "من بين كل البلدان التي زرتها في جميع بقاع العالم، حينما كنت أشتغل في منظمات إنسانية، لم انبهر مثلما انبهرت أمام جمال المغرب الفتان خاصة في مدن فاس ومراكش والصويرة وتطوان وأكادير ، ولائحة الجمال لا تنتهي في هذه البلاد أتمنى أن أزور جميع المدن"، بهذه الكلمات باحت كيسيل، المتخصصة في اللغات والترجمة واللسانيات، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء. لقد خطرت ببالي فكرة ان أعرف الفنزويليين وخاصة سكان مدينتي كراكاس بما شاهدته في "بلد رائع، طبيعته خلابة وأناسه طيبون للغاية"، فلم أجد خيرا من هذه المنتوجات التقليدية التي تفننت يد الصانع المغربي في إبداعها وإخراجها في أبهى حلة، تقول كيسل وهي تلتفت لإحدى الزبونات قائلة "إنه زيت الأركان" يوجد فقط في المغرب فوائده متعددة بالنسبة للبشرة والشعر ...لتجيب الزبونة: أنا طبيبة متخصصة في التجميل وأعرف "الأركان" جيدا..". وتعود كيسل لتسترسل حديثها بالقول "أنا أحمل المغرب في قلبي اينما كنت" ولعل أبرز ما يشدني في شخصية المغاربة أنهم شعب مضياف، صفة يتوارثونها جيلا بعد جيل، ما أن يتعرفوا إليك حتى يدعونك إلى البيت للتلذذ بكأس شاي بالنعناع، يتفانون في إكرام ضيفهم حد المبالغة أحيانا. وقبل أن تغوص في تفاصيل رحلة جديدة مع زائر آخر لرواقها، تقول كيسل "لعل ما سيظل خالدا بذاكرتي إلى الأبد هو تلك الكلمات المنقوشة على جبال المغرب، تعلمت أن أقرأها بالعربية فهي شعار المملكة الخالد: الله، الوطن، الملك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيسل إسكوديرو شابة فنزويلية تتنفس عشق المغرب حد الهيام كيسل إسكوديرو شابة فنزويلية تتنفس عشق المغرب حد الهيام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab