مطالب في المغرب بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

مطالب في المغرب بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مطالب في المغرب بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية

المغرب ـ أ.ف.ب

تعالت أصوات في المغرب تطالب علنا بإقرار رأس السنة الأمازيغية الذي يحتفل به في 13 كانون الثاني/يناير، يوم عطلة رسمية. ويعترف الدستور المغربي الجديد باللغة الأمازيغية كلغة رسمية. بعد سنتين على إقرار اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية، تعالت أصوات أخرى في المغرب تطالب جهارا بإعلان رأس السنة الأمازيغية، الذي يحتفل به سنويا في 13 كانون الثاني/يناير، يوم عطلة رسمية. واحتفالا باليوم الأول من سنة 2964، نظمت عدة فعاليات نهاية الأسبوع في عدة مدن في المملكة المغربية خصوصا في الرباط حيث تجمع مئات الأشخاص عصر الأحد أمام البرلمان. وفي أجواء احتفالية أنشد المشاركون ورقصوا على موسيقى تقليدية وأطلقوا بالونات بألوان العلم الأمازيغي (أزرق وأخضر وأصفر) المشترك لكل أمازيغ شمال أفريقيا. وجرت الفعاليات الأخرى خصوصا في مناطق يسكنها الكثير من الأمازيغ مثل أكادير وتزنيت (جنوب غرب) حيث تشكل أيضا فرصة للمطالبة بالاعتراف رسميا بهذا اليوم من التقويم وفق أحد مسؤولي الجمعيات منير كيجي. ويحتفل المغرب سنويا ببداية السنتين الهجرية والميلادية ويعتبرهما عطلتين مدفوعتي الآجر. وسمح الدستور الجديد المصادق عليه في 2011 في سياق الربيع العربي بالاعتراف للمرة الأولى باللغة الأمازيغية كلغة رسمية على أن تستكمل هذه المبادرة بالمصادقة على قانون عضوي تأخر إقراره. وقد أعلن الملك محمد السادس قبل عشر سنوات في خطاب تاريخي في أجدير (شمال) أول اعتراف بهذه اللغة. وفي حين لم تتوفر أي إحصائيات رسمية حتى الآن حول عدد الأمازيغ، تقول الجمعيات إن أصل أغلبية السكان من الأمازيغ. وأفاد إحصاء 2004 أن 8,4 مليون مغربي من أصل أكثر من ثلاثين مليونا يستعملون واحدة من اللهجات الأمازيغية الثلاث في البلاد أي التريفيت (المستعملة في منطقة الريف بشمال البلاد) والتمازيغت (في جنوبها) والتشلحيت (في أكادير غربها). وفضلا عن ذلك تقع أبرز معاقل الأمازيغ قبل الفتح الإسلامي في الجزائر وليبيا. وقالت الناشطة مريم دمناتي إنه في المغرب "نريد أن يعتبر رأس السنة الأمازيغية رسميا يوم عطلة على غرار التقويمين الآخرين" الهجري والميلادي. وأضاف أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وهي هيئة رسمية أنشئت غداة خطاب أجدير أن "مع الاعتراف دستوريا بالأمازيغية، يعتبر هذا الطلب مشروعا". ويرى علماء الأنثروبولوجيا أن المصادر التاريخية لرأس السنة الأمازيغية التي يطلق عليه اسم "يناير" مختلفة ويصعب تحديدها بدقة. وقال مصطفى الواشي عالم الآثار الخبير في تاريخ المغرب العتيق إن "بعض المؤرخين يعودون به إلى تولي الملك الأمازيغي شيشونغ عرش الفراعنة بعد انتصاره على رمسيس الثالث". وأضاف الأستاذ في جامعة الرباط أن "البعض الآخر يرى أنه يتزامن مع ما نسميه في المغرب التقويم الزراعي الذي يحتفل به حوالي 13 كانون الثاني/يناير". وأكد ذلك أحمد بوكوس قائلا إن "هذا العيد يشكل نقطة استعادة بعض النقاط الأساسية في حضارة المزارعين والعودة إلى الأرض الأم"، مؤكدا أنها أيضا "استعادة الأمازيغ لذاكرتهم الجماعية". من جانبه قال الباحث أحمد السيد أن "البعد الأنثروبولوجي والتاريخي لرأس السنة الأمازيغي تطور نحو المطالبة السياسية" ودعا أيضا إلى اعتباره "عيدا وطنيا". غير أن عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قال إنه لا بد من "صياغة" هذا المطلب وبما أن ذلك لم يتم ليس هناك في الوقت الراهن "أي موقف رسمي محدد في هذا الشأن".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب في المغرب بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية مطالب في المغرب بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab