في نيجيريا لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية
آخر تحديث GMT02:34:42
 العرب اليوم -

في نيجيريا لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - في نيجيريا لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية

لاغوس ـ أ.ف.ب

في استديوهات اذاعة "ازويا اف ام" في لاغوس خلال الفترة الصباحية، وتيرة الكلام سريعة تقطعها احيانا ضحكات قوية. البرامج تبث حصرا بلغة "بدجين" الهجينة بين الانكليزية والنيجيرية والتي تعتمد على الانكليزية كأساس وهي بصدد ان تصبح لغة نيجيريا المحلية. وفي بلد يضم نحو 170 مليون نسمة يتكلمون قرابة الخمسمئة لغة مختلفة تستخدم هذه اللغة الخليطةاكثر فاكثر للتواصل بين منطقة واخرى لتحل مكان الانكليزية وهي اللغة الرسمية. الفروع المحلية لاذاعة "وازوبيا اف ام" باتت تبث الان في بورت هاركورت في الجنوب الغني بالنفط فضلا عن ابوجا العاصمة وحتى في كانو كبرى مدن الشمال. ويرى ستيف اونو المعروف اكثر باسم "دي جاي او" احد المذيعين النجوم في الاذاعة "اذا اردت الوصول الى المواطن العادي عليك ان تتحدث لغة يفهمها يجب ان تقدم له لغة انكليزية مكسرة معروفة باسم +بدجين انغليش+". الفترة الصباحية التي يقدمها دي جاي ياو يتابعها اكبر عدد من المستمعين في الاذاعة. مع زميله نيدو يترجم الى هذه اللغة الهجينة عناوين الصحف النيجيرية الصادرة بالانكليزية. ويوضح "البدجين تتطور يوميا والناس يغنونها بلغتهم الخاصة انها لغة ملفتة مع الكثير من الحس الفكاهي". ويعود اعتماد هذه اللهجة المستخدمة شفهيا خصوصا، الى التجارة بين المستكشفين الاوروبيين والمجتمعات الساحلية في افريقيا الغربية في القرن الخامس عشر. وقد خلطت اللغتين البرتغالية والانكليزية بتعابير محلية اتت من دلتا النيجر خصوصا وصولا الى خليط لغوي فريد من نوعه. في نيجيريا لا تستخدم هذه اللغة بين الاتنيات المختلفة للتواصل في ما بينها فحسب بل انها لهجة محكية من قبل كل طبقات المجتمع من سائق سيارة الاجرة الى رجل لاعمال. اما الانكليزية الرسمية اكثر وهي ارث الاستعمار البريطاني فتعتبر لغة النخب المثقفة في المدن. الا ان المدرسين لا ينظرون بعين الرضا الى تراجع اللغة الرسمية امام ما يعتبرونه عادات "كسولة" تنتشر في صفوف الشباب. في مدرسة "جومال" الخاصة في لاغوس لا تريد بينيديكتا اينسانجومي الاستسلام. وتقول "البدجين تلحق الضرر باللغة الانكليزية وبمستوى الانكليزية لدى الاطفال على مستوى الكتابة والتعبير الشفهي. احيانا لدينا الانطباع انه لا يمكننا القيام باي شيء الا اني لا زلت اؤمن اننا لم نخسر المعركة بعد". ولا تشكل اللغة الانكليزية الضحية الوحيدة لشعبية البدجين فاللغات النيجيرية الثلاث الرئيسية الايبو والهاوسا واليوروبا مهددة ايضا. تعلم هذه اللغات في المدرسة تراجع في السنوات الاخيرة. وفي بعض المؤسسات التربوية لم يعد الزاميا حتى. ويقول ليري ادييمي استاذ الالسنية في جامعة لاغوس "عدم الاهتمام باللغات المحلية قد يؤدي الى اختفائها". ويضيف آسفا "في غالبية المدارس الثانوية في نيجيريا اصبحت اللغات النيجيرية اختيارية بينما كانت الزامية في المناهج المدرسية". واعلنت جامعة في جنوب شرق نيجيريا حيث لغة الايبو هي الاكثر انتشارا، اخيرا انها تريد فرض دروس الايبو الالزامية لطلاب السنة الثانية. وعلى الصعيد الفدرالي ينص قانون على ان التعليم يجب ان يتم بلغة المنطقة المحلية خلال السنوات الاربع الاولى من المدرسة وينبغي بعد ذلك ان تبقى هذه اللغة مادة الزامية في المنهج حتى الصف الثالث تكميلي. الا ان ذلك لا يطبق بحذافيره على ما تقول نيوما اوفور منسقة اللغات النيجيرية في وزارة التربية. وللبدجين ايجابياتها على ما يقول البروفسور شيما انياديكه الذي يرئس قسم اللغة الانكليزية في جامعة اوبافيمي اولوو في ايفه (جنوب غرب) فهي "وسيلة تواصل جيدة في كل ارجاء نيجيريا. واللغة قادرة على توحيد الشعب". ويتابع "انا اتشوق الى صدور روايات وعرض مسرحيات بهذه اللغة. هذا يثير اهتمام النيجيريين كثيرا".    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في نيجيريا لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية في نيجيريا لغة مهجنة تحل مكان الإنكليزية واللغات المحلية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يكشف سبب غيابه عن السينما الفترة الماضية
 العرب اليوم - محمد سعد يكشف سبب غيابه عن السينما الفترة الماضية

GMT 06:25 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لغز ميشيل أوباما!

GMT 00:06 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

وفاة لاعب مانشستر يونايتد الأسبق دينيس لو

GMT 14:17 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

رسميا إقالة تيديسكو من تدريب منتخب بلجيكا

GMT 14:10 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مستشفيات سيناء جاهزة لاستقبال المصابين من قطاع غزة

GMT 14:09 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

حماس تعلن حل العقبات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار

GMT 02:54 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

محاولة اغتيال الفنان الهندي سيف علي خان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab