أدلّة تدحض وأد البنات عند الرومان لصالح الذكور
آخر تحديث GMT08:50:04
 العرب اليوم -

أدلّة تدحض وأد البنات عند الرومان لصالح الذكور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أدلّة تدحض وأد البنات عند الرومان لصالح الذكور

عمان ـ رم

كان يُعتقد في السابق ان الرومان يمارسون قتل الأطفال بوأد أعداد أكبر من البنات لتغيير نسبة الجنسين لصالح الذكور. ولكن علماء آثار بريطانيين وجدوا بعد فحص عظام أطفال عمرها 1800 سنة اكتُشفت في انكلترا ان وأد الإناث لم يكن يُمارس أكثر من وأد الذكور. ومن أصل 12 هيكلا عظميا عُثر عليها في منطقة يودن فيلا جنوب شرق انكلترا كانت سبعة هياكل تعود لإناث لم تكن بين أي منهن أمّ مشتركة. وخلص العلماء من ذلك الى ان الرومان لم يستخدموا وأد الأطفال لتغيير النسبة بين الجنسين لصالح الذكور. الأطفال ليسوا بشرًا. وكان قتل الأطفال ممارسة شائعة نسبيًا لتحديد حجم العائلة. وفي حين ان قتل الأطفال لتحديد حجم العائلة يُعد جريمة بشعة بمعايير العصر الحديث فان الرومان كانوا لا يعتبرون الطفل بشرًا كاملًا بل يكتسب إنسانيته بمرور الوقت وباجتيازه مراحل مثل إعطائه إسما وبدئه بأكل الغذاء الصلب. وأوضح علماء الآثار ان ثقافة روما ربما كانت تختلف اختلافا جذريا عن ثقافة بعض مستعمرات الامبراطورية الرومانية. وأشارت وثيقة كتبها جندي روماني كان يخدم في بريطانيا الى ان الرومان يئدون البنات أكثر من البنين. إذ قال الجندي لزوجته ألا تكلّف نفسها إبقاء رضيعهما إذا كان بنتا. وما عدا هذا الدليل لا توجد أدلة أخرى تُذكر على ممارسة الرومان قتل الأطفال. واستخدم العلماء تحليل الحمض النووي المأخوذ من الهياكل العظمية الاثني عشر للتوصل الى ان سبعة منها تعود الى إناث نظرًا لعدم إمكانية التعرّف على جنس الطفل من شكل العظام. ونقلت صحيفة الديلي ميل عن العالم البيولوجي المختص بدراسة الهياكل العظمية سيمون مايز ان الرومان كما اتضح لم يكونوا يمارسون وأد الأطفال لتغيير النسبة والتناسب بين الجنسين. وعلقت عالمة الآثار الحياتية كريستينا كيلغروف من جامعة ويست فلوريدا الأميركية على النتائج التي خلص إليها علماء الآثار البريطانيون بالقول ان العلماء بعد ان أصبح بمقدورهم استخدام الحمض النووي لتحديد جنس الأطفال بدأوا يعيدون النظر بالفرضيات الشائعة عن وأد الأطفال في العالم الروماني.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدلّة تدحض وأد البنات عند الرومان لصالح الذكور أدلّة تدحض وأد البنات عند الرومان لصالح الذكور



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab