عظام جمل في فلسطين تصحح قصة التوراة عن النبي إبراهيم
آخر تحديث GMT17:49:18
 العرب اليوم -

عظام جمل في فلسطين تصحح قصة التوراة عن النبي إبراهيم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عظام جمل في فلسطين تصحح قصة التوراة عن النبي إبراهيم

غزة ـ رم

كتشف علماء آثار إسرائيليون بعد درسهم لعظام جمل تم اكتشافها في 2009 بوادي عربة، ما يؤكد أنه لم يكن معروفاً في فلسطين القديمة زمن عاش فيها النبي إبراهيم، وأن ما ورد بالتوراة عن استخدام للجمال في زمنه مخالف لحقيقة علمية تشير إلى أن فلسطين لم تعرف 'سفينة الصحراء' إلا بعد 9 قرون من زمن 'أبو الأنبياء' على أقل تعديل. هذه المفارقة العلمية التي توصل إليها فريق بقيادة الدكتورة سابير-هن، والدكتور إيريز بن يوسف، وهما من معهد علم الآثار بجامعة تل أبيب التي نشرت الاثنين الماضي بحثهما في 'مجلة تل أبيب' الصادرة عنها، وطالعته 'العربية.نت' مترجماً مع ما نشرته صحف ومواقع إسرائيلية وغيرها بالإنجليزية، تشير إلى 'تصحيح' دراماتيكي لرواية التوراة عن النبي إبراهيم. وورود نصوص تطرقت إلى وجود الجمل مدجناً زمن 'أبو الأنبياء' في التوراة، يؤكد أنها إضافات متأخرة تم إقحامها في نص سابق، أو أن قصة النبي إبراهيم في التوراة كتبت بعد أكثر من 9 قرون على عصره الحقيقي، باعتبار أن التقديرات تشير إلى أنه عاش قبل 1800 عام من الميلاد. ولكي يتمكن الدكتور إيريز بن يوسف وشريكته من التأكد من عمر عظام أقدم جمل عثر عليها أسفل موقع أثري لصهر النحاس في وادي عربة، وهو صدع حدودي بين الأردن وإسرائيل ممتد من شمال البحر الميت إلى خليج العقبة عند البحر الأحمر، فقد استخدما تقنية التأريخ بالنظائر المشعة من 'الكاربون- 14' المعروف، فكشف لهما الفحص المتكرر أن العظام أسفل مصهر النحاس تعود إلى الثلث الأخير من القرن العاشر قبل الميلاد، أي منذ 2975 سنة تقديراً، علماً بأن النبي إبراهيم عاش قبلها بقرون 'ثم أخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه' باستثناء تلك العظام، لا أثر لأي جمل كان مدجناً قبلها بفلسطين، إلا بعد تاريخها البعيد في الزمان 900 عام تقريباً عن العصر الذي عاش فيه 'أبو الأنبياء' وذريته القريبة من زمنه، علماً أنه تم العثور على أحفوريات عظمية قليلة جداً لجمال برية ومتوحشة غير مدجنة، وعاشت هناك في العصر الحجري الحديث، المعروف باسم Neolithic الذي امتد في بلاد الشام من عام 12000 إلى 10200 قبل الميلاد، ومن بعدها لم يعد يظهر أثر للجمل كحيوان تم تدجينه إلا أسفل مصهر النحاس في وادي عربة. وفي التوراة ذكر مكثف عن الجمال زمن النبي إبراهيم في فلسطين، ومما نقرأه نجده في أهم ما فيها، وهو 'سفر التكوين' الذي يبدأ من 'في البدء خلق الله السماوات والأرض' وينتهي في 'الاصحاح الخمسون' بموت النبي يوسف وتحنيطه 'ووضعه في تابوت في مصر'، ففي 16 من 'الاصحاح 12' بالسفر، نقرأ عن الفرعون والنبي إبراهيم: ' فصنع إلى ابرام خيراً بسببها وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء واتن وجمال'. ثم في 10 و11 و61 من 'الاصحاح 24' بالسفر نفسه، نقرأ عن عبد أرسله النبي إبراهيم إلى عشيرته بعراق ذلك الزمان ليختار له منها زوجة لابنه إسحاق، فورد بالنص: 'ثم أخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه ومضى وجميع خيرات مولاه في يده، فقام وذهب إلى آرام النهرين إلى مدينة ناحور ، وأناخ الجمال خارج المدينة عند بئر الماء وقت المساء وقت خروج المستقيات، فقامت رفقة وفتياتها وركبن على الجمال وتبعن الرجل فأخذ العبد رفقة ومضى'.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عظام جمل في فلسطين تصحح قصة التوراة عن النبي إبراهيم عظام جمل في فلسطين تصحح قصة التوراة عن النبي إبراهيم



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab