المترجم أدهم مطر المترجم القادم من خلفية أدبية أكثر إتقانًا من الدارس
آخر تحديث GMT04:18:14
 العرب اليوم -

المترجم أدهم مطر: المترجم القادم من خلفية أدبية أكثر إتقانًا من الدارس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المترجم أدهم مطر: المترجم القادم من خلفية أدبية أكثر إتقانًا من الدارس

دمشق - سانا

ربط بين موهبته الأدبية واحترافه لفن الترجمة فقدم نصوصا تميزت بالأمانة والإضافات الإبداعية من خلال صياغة التعابير المترجمة واستطاع أن يحفر على جبين الإبداع اسمه كمترجم عربي محترف وعاشق لفن الترجمة. المترجم ادهم مطر وهب حياته للترجمة ورأى فيها بابا يفصل بين عالمين قد يكونا متشابهين وغريبين بذات الوقت لدرجة مدهشة مؤكدا في حوار مع سانا أن حارس باب الترجمة الفاصل بين هاتيك العوالم هو المترجم الذي يقبض بفكره على مقبض ذلك الباب الذي ما إن يفتح حتى يمتد جسر التواصل الفكري والمعرفي بين العوالم. ويعتبر مطر أن المترجم كالطاهي المحترف يجب أن يكون لديه ما نسميه النفس الطيب والخبرة اللغوية مشيرا إلى أنه إذا أعطي نص واحد لعدة مترجمين وكل مترجم قام بترجمة ذات النص سيظهر مدى الاختلاف في الطريقة والصياغة وحتى انتقاء المعاني من النص الأصلي. ويؤكد مطر أن المترجم القادم من خلفية ادبية اكثر اتقانا وحرفية من المترجم الدارس فقط والذي تأتي ترجمته جافة باردة تشبه ترجمة الوصفة الطبية الموجودة بعلب الأدوية معتبرا أن العروة الوثقى للمترجم المحترف هي الأرضية الأدبية الصلبة. ويتحدث مطر عن بداياته في الترجمة مشيرا الى أنها كانت في المرحلة الثانوية حيث تأثر بمدرس اللغة العربية الذي كان مهووساً أيضاً بجمال اللغة العربية وكان لأسلوبه المميز بالغ الأثر في تقمصه لطريقته في السرد والشرح وانتقاء الصور البيانية بل واصطياد المعاني القوية والموءثرة إن كانت تأليفا أو ترجمة ويشير الى تأثره ايضا بأستاذ اللغة الانكليزية الذي كان يسحر الطلاب بطريقة إلقائه وبتشجيعه وهكذا اجتمعت لديه أدوات الكتابة وتقنيات الترجمة التي عززها اساتذة الجامعة. وفي رده على سؤال حول ارتباط الترجمة بالموهبة يعتبر ان الترجمة أمانة ولذلك يصر على وضع جملة تقول حرفيا .. إن كل ما ورد في هذا الكتاب انما يعبر عن رأي وأفكار المؤلف وقد تمت الترجمة بامانة وحياد المترجم. وحول قضية الأمانة في نقل النص المترجم يشير مطر الى انها شكلت مفهوما ومفتاحا للمشتغلين بنظرية الترجمة معتبرا أن الأجوبة تتأرجح بين الاعتناء بالأشكال اللسانية للنص المصدر وبين التكيف الحر مع النص فبالنسبة للبعض تكون الترجمة أمينة للنص عندما تحترم المحتوى العام له وبالنسبة للبعض الآخر فالأمانة للنص هي الترجمة الحرفية ترجمة النص كلمة كلمة. وحول التطور الذي حققته الترجمة بالأدب يعتبر مطر أن الإبداع بنية لغوية ذات دلالة إيحائية فليس التواصل في الإبداع إلا هذه الدلالة الإيحائية النابعة من بنيته اللغوية الخاصة وإذا كان أمر الإبداع على هذا النحو يطرح إشكالية التواصل في أي عملية إبداعية على مستوى اللغة المصدر من حيث كون الدلالة التعيينية تتحول إلى دلالة إيحائية فإن الترجمة الأدبية تطرح إشكالية مزدوجة ذلك لأنها تحاول إيجاد بديل ترجمي للدلالة الإيحائية من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف ومن هنا كانت إشكالية العلاقة بين الدال والمدلول في الترجمة الأدبية وهي إشكالية في غاية التعقيد. ويؤكد مطر على أن البنية الإحالية التي يتضمنها النص الأصلي المنقول إلى لغة مختلفة الأنساق النحوية والبلاغية والمعجمية والمشحونة بالأبعاد الحضارية والثقافية والاجتماعية تتغير إلى قراءة تتسم بالاصطناع ورهافة المقصد وقصدية المعنى ما يجعل ترجمة النص الأدبي عملا محفوفا بالمزالق والانزياح المبالغ في صقل المعنى في كسوة إما فضفاضة وإما شديدة الالتصاق إلى حد الاختناق لأجل ذلك كانت الترجمة الأدبية من أصعب أنواع الترجمات لأنها تعتمد بصورة كبيرة على التذوق والتماهي مع خيال المبدع لتكون صورة الترجمة والمادة الأدبية إبداعية غير حرفية. ويعتبر أن الترجمة الأدبية هي علم وفن ومهارة ذلك أن الترجمة الحرفية لا تعطي النص المترجم حقه أو لونه الفني ومدى رفعته وتأثيره في لغته الأصلية فالمدلول في النص الأدبي عائم لا يستقر على حال ولا يشير إليه الدال الحرفي. ويشير إلى أن الترجمة الأدبية تتباين عن العلمية فهي من أصعب أنواع الترجمات لاعتمادها بصورة كبيرة على جوانب عدة علمية وفنية ومهارية وذوقية وهذا يتطلب روحا إبداعية لتكون صورة الترجمة والمادة الإبداعية غير حرفية. ويطرح مطر صعوبات الترجمة الأدبية والتي تتمثل في غموض الإبداع وعدم فهم اللغة المصدر واستيعابها وعدم معرفة حضارة اللغة التي يترجم منها وإليها فالترجمة الأدبية تشدها وتحكمها اللغة بوصفها رؤية للعالم من جهة وحضارة هذه اللغة باعتبارها مهدا لها من جهة أخرى فضلا عن أن الترجمة الأدبية هي الأمانة على المعنى أكثر مما هي أمانة على اللفظ. ومن الإشكالات التي أفرزتها الترجمة الأدبية والتي تتصل بجوهر نظرية الترجمة مفهوم التناظر أو التعادل بين النص المترجم الذي صيغ بلغة الهدف وبين أصله في لغة المصدر فالتناظر مفهوم إشكالي خلافي ينطوي على إشكالية كبيرة ومعقدة لا تتصل بالمضمون فحسب بل بالجانب الأسلوبي والجمالي ذلك أن تحقيقه هو مطلب الترجمات علمية كانت أم أدبية ويضاف إلى ذلك إشكالية ترجمة النصوص ذات الأسلوب التهكمي والفاكهي والساخر فما يثير الضحك والسخرية في لغة ما قد لا يثيرها في لغة اخرى. ومن ترجماته 1/ تاريخ الشرق الاوسط لبيتر ما نسسيلد 2/ كيف يكسب الضعفاء الحروب ايفان اريغرين 3/ فن الحرب استراتيجية القرن الحادي والعشرين لـ /الن ستفنيز/ ومن مؤلفاته القصصية الميت الذي عاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المترجم أدهم مطر المترجم القادم من خلفية أدبية أكثر إتقانًا من الدارس المترجم أدهم مطر المترجم القادم من خلفية أدبية أكثر إتقانًا من الدارس



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab