الجندي المسلم يخرج من طي نسيان التاريخ الفرنسي
آخر تحديث GMT11:40:19
 العرب اليوم -

"الجندي المسلم" يخرج من طي نسيان التاريخ الفرنسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجندي المسلم" يخرج من طي نسيان التاريخ الفرنسي

باريس ـ العرب اليوم

دشن اليوم الثلاثاء الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، نصبين تذكاريين بمسجد باريس الكبير تخليدا لما قدمه الجنود المسلمون من تضحيات لفرنسا خلال الحربين العالميتين. وقال هولاند إن فرنسا لن تنسى أبدا دماءهم التي سالت لأجلها وأسماؤهم ستحفظ دائما في الذاكرة الجماعية للفرنسيين. تزامنا مع الذكرى المئوية لاندلاع الحرب العالمية الأولى 1914-1918 واعترافا بما قدمه الجنود المسلمون من تضحيات من أجل فرنسا، دشن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء 18 فبراير/شباط في مسجد باريس الكبير نصبين تذكارين تخليدا "للجندي المسلم" وسط أجواء احتفالية حضرها عدة شخصيات سياسية منهم وزير الداخلية مانويل فالس ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتلون إضافة إلى ممثلي الجالية المسلمة في فرنسا والجمعيات المدافعة عن ذاكرة وتاريخ قدامى المحاربين المسلمين ووفود من جزر القمر وجيبوتي والسنغال. وحرص فرانسوا هولاند في خطابه على تقديم خالص الشكر للمسلمين الذين ضحوا بحياتهم وقدموا دماءهم لكي تصبح فرنسا حرة قائلا: " لقد جاء رجالمن مناطق عدة من العالم، غالبيتهم كانوا مسلمين، لكي ينقذونا وينقذوا فرنسا. هذه هي الحقيقة التي أريد تأكيدها اليوم لكي لا ينساها أحد ولا ينكرها أحد". " كونوا فخورين بما قام بهم آباؤكم وأجدادكم" فرانسوا هولاند وأضاف:" أريد أن أخاطب مباشرة أولاد وأحفاد هؤلاء الجنود الذين سقطوا في ميدان الشرف لأقول لهم كونوا فخورين بما قام به أجدادكم وآباؤكم الذين كانوا يتميزون بشجاعة خارقة للعادة. فرنسا لن تنساهم ولن تنسى دماءهم التي سالت لأجلها وأسماؤهم ستحفظ دائما في الذاكرة الجماعية". وبالإضافة إلى هذين النصبين التذكاريين اللذين وضعا على أحد جدران حديقة المسجد، سيتم لاحقا وضع أجهزة تفاعلية تسمح بمعرفة أسماء الجنود الذين قتلوا خلال الحربين العالميتين ومعلومات أخرى عن حياتهم وكفاحهم. وتهدف هذه الخطوة، حسب فرانسوا هولاند، إلى إخراج هؤلاء المقاتلين من عالم النسيان الذي طواهم طيلة سنوات لكي تصبح في المستقبل أسماؤهم معروفة من قبل أولادهم وأحفادهم ومن قبل جميع الفرنسيين وأشار هولاند أن الغالبية العظمى من الجنود الذين شاركوا في الحربين جاءوا من الجزائر 175000 جندي- التي كانت يومها مستعمرة فرنسية قتل منهم 25000 شخص. فيما وصل عدد الجنود التونسيين إلى 60.000 جندي والمغاربة إلى 37.000، إضافة إلى 180.000 جندي جاءوا من دول أفريقية أخرى، كمالي والسنغال وجزر القمر وجيبوتي. وأكد الرئيس الفرنسي أن الجمهورية الفرنسية لن تنسى أبدا الذين ضحوا بحياتهم من أجلها، داعيا إلى تجسيد روح المحبة والأخوة والتضامن بين جميع الفرنسيين، مهما كانت أصولهم ومعتقداتهم الدينية والعيش في إطار مبدأ العلمانية والاحترام المتبادل. "مبادرة جيدة لكنها تأتي متأخرة بعض الشيء" وقد توالت ردود الفعل إزاء خطاب فرانسوا هولاند حيث اعتبر صالح بلوطي، رئيس الجمعية الوطنية لأبناء المحاربين المسلمين القدامى ، أن المبادرة الرئاسية " إيجابية" لكنها تأتي متأخرة بعض الشيء. وقال لفرانس24:" يجب ألا ننسى أن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي جاء هو أيضا إلى مسجد باريس في مارس /آذار 2012 الماضي من أجل تدشين نصب تذكاري تكريما للمسلمين". وأعرب بلوطي عن أمله أن تنظر مؤسسات الجمهورية الفرنسية إلى أولاد الجنود المسلمين بشكل خاص والمهاجرين بشكل عام كما تنظر إلى باقي المواطنين الفرنسيين ولا تطلب منهم أن يبذلوا جهودا إضافية لكي يندمجوا في المجتمع الفرنسي. " إنهم فرنسيون بكل معنى الكلمة وآباؤهم ضحوا بأنفسهم من أجل العلم الفرنسي" يضيف المتحدث. " نريد أفعالا ولا أقوالا" من جهته، دعا المؤرخ الفرنسي من أصل جزائري بنجامين ستورا إلى تشجيع كل مبادرة تاريخية تدخل في إطار تكريم أية فئة من فئات المجتمع الفرنسي. ورغم اعترافه بأن مبادرة تكريم الجنود المسلمين خلال الحرب العالمية الأولى والثانية جاءت متأخرة قليلا، إلا إنها تعتبر خطوة إضافية نحو كشف ما قدمه الأجانب من تضحيات مختلفة لفرنسا حسب تعبيره لكن بالنسبة لحسينة صحراوي مديرة مجلة "سلامة" التي تهتم بشؤون المهاجرين المغاربة بفرنسا فإن المهاجرين وأبناءهم تعبوا من الخطابات والتشريفات، فهم ينتظرون فقط الأفعال. وقالت لفرانس 24: " ينبغي الانتقال من الأقوال إلى الأفعال. وبالرغم من إنها تنظر بشكل إيجابي إلى مبادرة فرانسوا هولاند، إلا إنها تدخل برأيها في إطار الحملة الانتخابية التي ينظمها الحزب الاشتراكي بمناسبة الانتخابات المحلية التي من المتوقع أن تكون نتائجها كارثية لهولاند وحكومته حسب حسينة صحراوي  المصدر: أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجندي المسلم يخرج من طي نسيان التاريخ الفرنسي الجندي المسلم يخرج من طي نسيان التاريخ الفرنسي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab