بوكوس يدعو إلى بلورة سياسة وطنية منصفة ترصيد مكاسب اللغة الأمازيغية
آخر تحديث GMT11:27:44
 العرب اليوم -

بوكوس يدعو إلى بلورة سياسة وطنية منصفة ترصيد مكاسب اللغة الأمازيغية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوكوس يدعو إلى بلورة سياسة وطنية منصفة ترصيد مكاسب اللغة الأمازيغية

الدار البيضاء - و.م.ع

دعا الباحث الأكاديمي في مجال اللغة والثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس مساء الأحد بالدار البيضاء إلى بلورة سياسة لغوية وطنية منصفة، وترصيد المكاسب التي حققتها اللغة الأمازيغية بعد دسترتها، والسعي إلى تجويدها على مستوى السياسات العمومية. وقال بوكوس، في مداخلة له ضمن ندوة نظمت في إطار الدورة العشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب حول "التنوع اللغوي بالمغرب"، إن الدستور الجديد اعتبر اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية، وعليه تم اتخاذ جملة من الإجراءات لتمكينها من الاستفادة من موقعها الجديد على أساس المساواة، مطالبا الحكومة في هذا الإطار بتقديم مقترحات ملموسة بشأن القوانين التنظيمية الخاصة بترسيم الأمازيغية وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية. وأكد بالمناسبة أنه بات من الضروري إيجاد إطار قانوني يلزم المؤسسات العمومية بإدماجها بما يتلاءم ووضعها الدستوري الجديد في جميع مناحي الحياة العامة، لاسيما في قطاعات التعليم والصحة والإعلام والعدالة والإدارة الترابية. وأبرز بوكوس أن تطور موقعة اللغة الأمازيغية في السياسة اللغوية العمومية، وأجرأة هذا التموقع في ضوء دستور 2011، يندرج في سياق سياسي وتشريعي مميز، سيتعزز مستقبلا بصدور القانونين التنظيميين المنصوص عليهما في الفصل الخامس من الدستور والمتعلقين بترسيم الأمازيغية وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، مشيرا إلى أن ترسيم هذه اللغة، والذي يعتبر حدثا سياسيا وثقافيا وازنا، هو نتاج تطور سياسي ساهمت فيه كل المؤسسات الوطنية وهيئات المجتمع المدني. وفي ما يتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، رأى السيد بوكوس أنه من الأجدر أن تكون الغاية الكبرى من إحداثه استراتيجية توجيهية، تفضي إلى صياغة سياسة ثقافية متوازنة ومعقلنة، وإلى تحديد توجهات عامة لحماية وتطوير اللغات، مضيفا أنه ينبغي أن يسهر على وضع سياسات قطاعية على غرار العمل الذي تقوم به المجالس الأخرى. ومن جهة ثانية، اعتبر أن مشروع الجهوية الموسعة يمثل فضاء نموذجيا للتدبير اللغوي والثقافي، خاصة وأنه حمل في طياته مشاريع مهيكلة هامة للمجال الوطني وفق رؤية جديدة بعيدة عن المقاربة التقليدية في علاقة المركز بالضاحية. وذهب إلى أن هذا الورش الكبير قادر على أن يؤسس لحكامة القرب عبر إشراك الجهات في تدبير الشأن الثقافي واللغوي، في ظل الوحدة والسيادة الوطنية، مشددا على أن المقاربة الجهوية لمسألة التعدد اللغوي ينبغي أن تكون تشاركية ورشيدة، وتسترصد بالضرورة كل ما تحقق من مكتسبات، مع اعتبار المقتضيات الدستورية الخاصة بالتنوع اللغوي بمثابة مؤشر على الانتقال الديمقراطي الثقافي بالمملكة. وكانت باقي مداخلات الندوة قد أكدت أن المغرب في حاجة اليوم إلى فتح نقاش أكاديمي ومجتمعي يؤسس لتدبير عقلاني ومتوازن للتعدد اللغوي والثقافي بالمملكة، مشيرة إلى أن البلاد باتت تعيش واقعا ثقافيا جديدا بعد المقتضيات التي جاء بها دستور 2011، والمتعلقة بالتعدد الثقافي واللغوي، وينبغي التعاطي معه وفق رؤية متوازنة وموضوعية تكفل العدالة اللغوية داخل المجتمع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوكوس يدعو إلى بلورة سياسة وطنية منصفة ترصيد مكاسب اللغة الأمازيغية بوكوس يدعو إلى بلورة سياسة وطنية منصفة ترصيد مكاسب اللغة الأمازيغية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab