الدكتور نبيل طعمة الشعب السوري عصي على من يحاول النيل منه
آخر تحديث GMT11:40:19
 العرب اليوم -

الدكتور نبيل طعمة: الشعب السوري عصي على من يحاول النيل منه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدكتور نبيل طعمة: الشعب السوري عصي على من يحاول النيل منه

دمشق - سانا

قال الدكتور نبيل طعمة إن السوريين أسهموا عبر الحقب كافة في صناعة التاريخ وجميعهم كانوا سادة تملؤهم النخوة والمروءة وقيم العدالة والتسامح وأدركوا بعلومهم أن الوسطية لغة جمع ونبع حياة وصيغة حب. وأضاف في محاضرة له ألقاها مساء اليوم في المركز الثقافي في كفرسوسة بعنوان "التكفير والوهابية" أن من يحيط بنا وسم بالتابع الذي هو العبد لذلك استمروا على ما هم عليه فلا يمكن أن نرتجي منهم إلا ما هو على شاكلتهم فهم لا يدركون أن المؤمن الحر بوطنه لا يكفر وعلى من يقومون بالتكفير أن يفهموا أن الإنسانية لا تعترف بالفردية بل تؤمن بالعمل الجماعي والتنوع الجمالي الذي لا يمكن له أن يظهر إلا من خلال التعاون. وبين طعمة أن كلمتي التكفير والوهابية متلازمتان فهما مرتبطتان بالمعنى ولهما غاية واحدة وهي اصطياد إيمان الإنسان بالحياة أي اصطياد الإنسان لأخيه الإنسان موضحا أن الله كلي الوجود محيط كامل لا يمكن لأي كان أن يجزأه أو يستأثر به. فالوهابية بحسب طعمة يعمل أهلها على إلغاء ثقافة وإيمان المذاهب الأخرى فهي من اجتهاد الغرب الإنكليزي منذ بدايات القرن السابع عشر على شخصية تدعي محمد بن عبد الوهاب المتحول إلى مؤسس لهذا المذهب والإرادة المبتغاة منه تدمير الفكر الإسلامي الوسيط السمح ومحو الآخر بإرهابه عبر تعاليم متشددة وخطرة على الفكر الإسلامي وعلى العالم أجمع لافتا إلى أن وراء هذا النزوع هو "همفري" الذي رمى بذلك إلى تكفير كل المسلمين وإباحة قتلهم وسلب أموالهم وهتك أعراضهم وبيعهم في أسواق النخاسة وجعلهم عبيدا ونساؤهم جوار وغيرها من المعتقدات المعادية للإنسان. وبين طعمة أنه تتكالب على وطننا الغالي الآن هذه القوى التكفيرية والقوى الاستعمارية التي عملت على صنعتها من خلال فكي الكماشة التي تتكون من الإسلامية الشيطانية والوهابية التكفيرية للقضاء على القيم النبيلة والديانة المحمدية الصحيحة. ورأى طعمة ان سورية هي قلب العروبة النابض وأصل الحضارة وتتميز بتلون شعبها وتماسكه لذلك هي عصية على كل من يحاول النيل منها وهذا قد رآه المستعمرون وأعوانهم من خلال تماسك الشعب السوري ضد الاستعمار الفرنسي والعثماني كما يتجلى هذا الموقف المشرف الآن. وقدم الدكتور معن صلاح الدين علي محافظ القنيطرة درعا لنبيل طعمة يمثل محافظة القنيطرة وشهادة تقدير وأيقونة مليئة بتراب من أرض القنيطرة نظرا لمواقفه الوطنية وكتاباته التي تواجه النزوع التكفيري والأطماع الاستعمارية واستمراره بذلك حتى الثلاثاء. ثم ألقى صلاح الدين علي كلمة عبر فيها عن تقديره العميق لمواقف وكتابات الأديب طعمة في هذه المرحلة الصعبة التي تعبر عن مواقف الشعب السوري ومثقفيه الرافضة لكل من يحاول النيل من سورية وحضارتها وثقافتها. وأوضح الدكتور نزار بني رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي في اتحاد الكتاب العرب أن مثل هذه المحاضرات تسلط الضوء على نوايا الوهابيين التي أسسها الاستعمار البريطاني وقام بدعمها الأمريكيون وغيرهم ممن يبيتون الشر لسورية وللأمة العربية مشددا على ضرورة الإكثار من مثل هذه المحاضرات نظرا لما تحتويه على أثر إيجابي لمجتمعاتنا التي تتصدى لأخطر هجمة شر على وطننا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور نبيل طعمة الشعب السوري عصي على من يحاول النيل منه الدكتور نبيل طعمة الشعب السوري عصي على من يحاول النيل منه



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab