رسالة اليوم العالمي للمسرح لنبدد بالمسرح الحدود
آخر تحديث GMT12:19:05
 العرب اليوم -

رسالة اليوم العالمي للمسرح: لنبدد بالمسرح الحدود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسالة اليوم العالمي للمسرح: لنبدد بالمسرح الحدود

القاهرة ـ أ.ش.أ

كتب المسرحي بريت بيلي (من جنوب أفريقيا) رسالة اليوم العالمي للمسرح هذا العام الذي يوافق 27 مارس من كل عام. ونشرت الهيئة العربية للمسرح ترجمة للرسالة التي ينتظرها المسرحيون في مختلف أقطار العالم. وقال بيلي في الرسالة: "أينما وجدت جماعة بشرية، فلسوف تتبدى روح العرض الجامحة، فتحت الأشجار في صغريات القرى، بل وفي مسارح المدائن عالية التقنية، وفي قاعات المدارس، وفي الحقول والمعابد، في أحياء الفقراء وفي قصور المدن، وفي السراديب الداخلية وفي مراكز الأقليات، فإن الناس ينجذبون بعضهم إلى بعض متجمعين حول عوالم مسرحية نوجدها نحن لنعبر عن تشابكاتنا الإنسانية، وعن تعددنا، عن جراحاتنا، عن أجسادنا الحية وأنفاسنا وأصواتنا". وأضاف: "نلتئم لننتحب ونتذكر، نضحك ونتألم، نتعلم ونقرأ ونتخيل، لنلتقط نفسنا المشترك من قدرتنا على الجمال والشفقة والوحشية. نأتي لنتزود بالطاقة لنستطيع أن نتمكن من الاحتفال بالثراء في مختلف ثقافاتنا، ولنبدد الحدود التي تباعد بيننا". وقال المسرحي بريت بيلي ، في رسالة اليوم العالمي للمسرح، "أينما وجدت مجموعة من البشر، فإن روح العرض المسرحية سوف تظهر، تولدها الجماعة واضعة أقنعتها ولابسة أزياء بتقاليد عديدة، بل وتوشج ما بين لغاتنا وإيقاعاتنا وإيماءاتنا، وتفسح لها مكانة بيننا". وأضاف: "أما نحن، أهل المسرح الذين نعمل بهذه الروح التلدة، فنشعر باضطرارنا لأن تسلك الروح عبر افئدتنا حتى يمكن لأفكارنا وأجسادنا أن تفصح عن واقعنا في دنيويته وفي لمعانه الغامض". وقال: "لكن في هذا العصر الذي تناضل فيه الملايين العديدة من البشر لأجل البقاء وتعاني تحت نير أنظمة قمعية ورأسمالية ضارية، فإنها لتشعر بالصراعات والشدائد، وأن خصوصياتنا مخترقة بالوكالات السرية والمخابرات، وأن كلماتنا تتم مراقبتها بواسطة حكومات متعسفة، بل إن الأحراش تتم إبادتها والأنواع تمحق، و تسمم البحار، فما الذي سنضطر نحن للكشف عنه؟". وأضاف: "في هذا العالم غير متكافيء القوى، والذي تحاول فيه قوى بطش متعددة أن تقنعنا أن أمة واحدة، جنسا واحدا، نوعا واحدا، أو تفضيلا جنسيا، دينا واحدا، أيديولوجية واحدة، أو إطارا ثقافيا واحدا هو الأعلى والمعلى على غيره، علينا أن نشدد على أن الفنون لا يجب أن تفصم عن روابطها الإجتماعية". وقال المسرحي بريت بيلي ، في رسالة اليوم العالمي للمسرح، "هل لنا نحن أهل فنون المسارح والحلبات أن نفسح لنا مكانة في قلوب وعقول مجتمعاتنا، لنجمع الناس حولنا، لنلهم ونسحر ونعلم ونبدع عالما من الأمل، وتعاونا بمحبة فيما بيننا؟". ومن المقرر أن تقرأ رسالة بريت بيلي في أحياء الاحتفال باليوم العالمي للمسرح في 27 مارس الجاري عبر مختلف مسارح العالم. وسيلقيها بيلي بنفسه في قاعة منظمة "اليونسكو" في باريس. وبريت بيلي كاتب مسرحي ومصمم ديكور ومخرج درامي وتشكيلي، من جنوب أفريقيا. وعرف بمسرحياته المميزة لفترة ما بعد الكولونيالية، ومن أشهرها "أبونا الكبير". ومن عروضه المسرحية المعروفة أيضا "ياقوت الدم"، وأخرج عرض افتتاح القمة العالمية للثقافة والفنون في جوهانسبرج في العام 2009. وذاعت أعماله في مسارح أوروبا واستراليا بعد أفريقيا، ونال عليها العديد من الجوائز بما فيها الميدالية الذهبية للتصميم في معرض في براغ. وشارك بالتحكيم في معارض دولية فنية وموسيقية واستعراضات مسرحية. وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للمسرح بقرار من الهيئة العالمية للمسرح في باريس منذ العام 1962، وبات من التقاليد المسرحية أن تكلف في كل عام مسرحيا مميّزا لكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح، الذي يصادف اليوم السابع والعشرين من شهر مارس من كل عام، ويتم ترجمة الرسالة إلى أكثر من عشرين لغة، وتقرأ في آلاف القاعات المسرحية حول العالم. ومن بين من كتبوا رسالة اليوم العالمي للمسرح، آرثر ميلر، لورنس أوليفيه، بيتر بروك، مارتن أصلان، سعد الله ونوس، فتحية العسال، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة اليوم العالمي للمسرح لنبدد بالمسرح الحدود رسالة اليوم العالمي للمسرح لنبدد بالمسرح الحدود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab