وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري
آخر تحديث GMT17:37:00
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري

الجزائر ـ واج

اعتبر عدد من الفنانين في تصريحات لوأج أن فقدان المغنية الجزائرية القبائلية شريفة التي وافتها المنية ليلة الخميس الى الجمعة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري. و قال رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب, عبد القادر بن دعماش أن الفن الجزائري فقد أحد أعمدته ف "نا شريفة" التي استطاعت رفقة نظيراتها من المغنيات في السنوات الماضية أن تسجل من خلال عملها بالقناة الثانية بالإذاعة الوطنية التراث الغنائي القبائلي وذلك عبر الفرقة النسوية "نوبا الخالات" التي كانت تذاع في سنوات الخمسينيات. وأضاف أن هذا التراث الغنائي الذي يضم في جله الأشويق "أثر في جيل من الفنانين الشباب الذين سلكوا نفس الدرب للمحافظة عليه أمثال المطربة حسيبة عمروش وطاوس أرحاب وشريف وغيرهم". وذكر المغني القبائلي السابق, أرزقي بوزيد الذي سبق وأن عمل مع الفقيدة سنوات الستينيات, أنه التقى بالفنانة حينما كانت تقود الفرقة النسوية اذ جمعت آنذاك في الفرقة العديد من الأصوات النسوية كيمينة وأنيسة وجميلة وخديجة في الوقت الذي كانت فيه العادات والتقاليد في منطقة القبائل حريصة على عدم بروز صوت المرأة في الاذاعة. واعتبر السيد بوزيد --الذي سجل مع الفقيدة العديد من الأغاني ك "الصومام" و"قليل الصح"-- أن الفنانة "لا تستخلف" فرحيلها يعد "خسارة كبيرة". من جهتها, حيت الفنانة نوارة خصال المرأة التي طالما رافق صوتها طفولتها من خلال تأديتها للأشويق, أحد الطبوع التي تتميز بها الثقافة الموسيقية التقليدية القبائلية, واصفة اياها ب"الجبل الذي يرد صدى الصوت". وبكثير من التأثر ذكرت السيدة نوارة, صاحبة الصوت العذب, أن الفقيدة عانت كثيرا في حياتها الخاصة الا أن ذلك لم يمنعها من مواصلة مشوارها الغنائي, فتمكنت في 1983 من جمع 30 نساء, حيث كانت شريفة آنذاك قائدة الفرقة. وأشادت بالمناسبة بمجهودات كل النساء اللواتي شاركن في الفرقة كبهية فراح وفريدة الجزائرية اللواتي كسرن تابوهات من العادات والتقاليد مشيرة الى أن الفضل يعود الى أولئك النساء أمثال شريفة وغيرهن اللواتي ساهمن في ابراز مغنيات أخريات من أمثالها وأمثال أنيسة. أما الممثل سعيد حلمي الذي عمل طويلا بالإذاعة الوطنية, فقال عن الفنانة  "أن كلمات الاغاني التي كانت تؤديها عميقة عمق شخصيتها فحملت أغانيها مواضيع عديدة كالغربة والوطن والفقر والحرمان فكانت بلبل السعادة والتعاسة معا". مضيفا انها لم تبك يوما معاناتها ما جعل منها امرأة شجاعة. ولدت الفنانة القبائلية شريفة وردية بوشملال يوم 9 كانون الثاني 1926 بقرية "آيت حاله " ببلدية "إيلماين" بمنطقة "آقبو" (برج بوعريريج حاليا). بدأت الغناء في سن الرابعة عشر (سنة 1944), بالإذاعة وسرعان  ما تربعت على عرش الأغنية القبائلية لسنين طويلة جالت التراب الوطني وحققت نجاحات كبيرة في حسن الأداء وبلاغة معاني كلمات أغانيها مثل "أبقاو على خير أي آقبو ", أيا زرزور",وأغنية "أزواو" التي أعاد غناءها المطرب إيدير وأغنية "سنيوا ديفنجالن" وغيرها من الأغاني الناجحة التي أعاد غناءها فنانون كبار... إغتربت الفقيدة شريفة في فرنسا منذ تسعيينات القرن الماضي وغنت في "الأولومبيا" بفرنسا سنة 1993 و"الأوبيرا باستي" سنة 1994 وفي "زينيت "بباريس سنة 2006 . سيوارى جثمان الفقيدة يوم السبت بمسقط رأسها ب"إيلماين" بولاية برج بوعريريج.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري وفاة الفنانة شريفة خسارة كبيرة للتراث الغنائي الجزائري



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
 العرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab