ندوة في علي النهري في ذكرى محاولة إغتيال فضل الله
آخر تحديث GMT17:37:00
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

ندوة في علي النهري في ذكرى محاولة إغتيال فضل الله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ندوة في علي النهري في ذكرى محاولة إغتيال فضل الله

زحلة ـ ننا

نظمت ادارة ثانويةالإمام الجواد ومدرسةالإمام الكاظم في علي النهري، التابعتين لجمعية المبرات الخيرية، ندوة حوارية بعنوان "مجزرة بئر العبد..إرهاب مستمر..لكن المحبة حياة"، لمناسبة الذكرى ال29 لمحاولة اغتيال العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله بمتفجرة في منطقة بئر العبد حصدت عشرات الشهداء وأكثر من مئتي جريح. تحدث في الندوة إمام مسجد القدس في صيدا عضو "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ ماهر حمود، رئيس دير يسوع الفادي في زحلةالأب ايلي صادر، المستشار السياسي والاعلامي لمكتب العلامة الراحل الزميل هاني عبد الله. بداية، آيات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني، ثم عرض فيلم وثائقي عن التفجير الذي استهدف العلامة فضل الله عام 1985 في بئر العبد، وحصد 80 شهيدا، و260 جريحا، وأدى الى تدمير 24 مبنى. والقت مديرة ثانوية الجواد سعاد مداح كلمة أكدت فيها "ان ثقافتنا وتاريخنا وعقائدنا، أصبحت تحت رحمة فئة لا تشعر بمسؤوليتها التاريخية والدينية تجاه ثقافةالأمة وعقائدها، وذلك نذير بأننا بدأنا ننحدر في منزلق خطر، لا نأمن فيه على مستقبلنا ومستقبل ابنائنا، في زمن ضيق مهزوم باتت تسيطر فيه لغة التفجير والارهاب بدل لغة الوحدة والتقدم والتطور". وتحدث الشيخ حمود عن العلامة الراحل، فقال: "كان يشعرنا اننا نتعلم من جديد، من خلال محاضراته وملاحظاته ونصائحه، ولم يكن الاختلاف المذهبي بيننا يحول دون ان نتعلم منه"، مشيرا الى "تميزه عن العلماء البارزين كافة في ذلك الوقت، من خلال جموح فكره، وتحريضه المستمر على العدو الاسرائيلي، وجرأته وتواضعه وزهده". ورأى ان "منافقي اليوم وعملاءهم يمرون على كل الانتصارات والتجارب ولا يتعلمون منها، فهم يصرون ان ينزلوا الى هوة المذهبية السحيقة النتنة، ويزعمون انهم سنة، فيما هم كذابون بالفم الملآن"، مردفا "نحن نعلم المذهب السني أكثر مما يعلمون ونطبقه أكثر مما يطبقونه، انهم خوارج هذا العصر". وقال "ان الاستشهاد والجنة والحور العين، هذه الاسماء العظيمة أصبحت مدعاة للسخرية بخطأ هؤلاء المجرمين الذين يزورون مبادئ الاسلام". من جهته، اعتبر الأب صادر أن "إله التكفيريين، إله لا حول ولا قوة له، لانه يتكل على هكذا أناس ليدافعوا عنه، هو إله بلا كلمة ولا روح، عاطل عن العمل، بلا رحمة ولا حنان،إله على صورتهم ومثالهم". وقال: "لقد حكموا بالإنابة عن الله، ونصبوا أنفسهم ناطقين حصريين باسمه وأسروه في نطاقهم المذهبي الطائفي الضيق، وألغوا كل إمكانية للتوبة، وبالتالي للمغفرة"، مؤكدا ان "المؤمن بالله لا يقتل أحدا من الناس". أضاف: "انهم يشبهون أباطرة القرون الوسطى بتشبههم بالآلهة، واذا بقي الخطاب الديني على ما هو عليه اليوم من التحريض، فسيفقد انساننا أكثر فأكثر من انسانيته". وتابع:" ان جدنا آدم لم يكن، لا مسلما ولا مسيحيا او يهوديا. والتراثان الاسلامي والمسيحي يتفقان على فرادة الانسان الذي ليست حياته ملكا لأحد، ولا يحق لأحد ان يضع حدا لها، او ينتزعها منه، فأين الخير ايها التكفيريون، عبدة الأديان، في ما ترتكبونه بحق الله والبشر، أين المعروف الذي تدعون اليه، فالمحبة تحتمل كل شيء، وتصدق عمل كل شيء وتصبر على كل شيء". بدوره، قال الزميل عبد الله: "ان السيد فضل الله كان يمثل الانفتاح والوعي، ومسجده كان مسجدا جامعا، مسجدا للمقاومين المكافحين والفقراء والمثقفين بحق كان يمثل قلعة من قلاع الإيمان والعطاء، وهذه الشخصية التي حباها الله، لم يعطها لغيره، اذ كان أديبا وشاعرا وفقيها، وصاحب صوت شجي، شخصية أشغلت الدنيا في ذاك الوقت". أضاف: "كان العلامة فضل الله سنيا وشيعيا ومسيحيا، لانه كان إنسانا، نطق بما لم ينطق به أحد، وكان محبوبا من القريب والبعيد، وكان خطابه ملهما للمقاومة، ينهل منه المقاومون". وفي الختام، قدمت مداخلات من عدد من الحضور، وأجاب المحاضرون على اسئلة الطلاب.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة في علي النهري في ذكرى محاولة إغتيال فضل الله ندوة في علي النهري في ذكرى محاولة إغتيال فضل الله



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
 العرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab