مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية
آخر تحديث GMT04:38:30
 العرب اليوم -

مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية

اليونسكو
دمشق - العرب اليوم

افتتحت ورشة عمل بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف واللجنة الوطنية السورية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية بعد الأزمات"، وذلك في فندق الشام بالاس في دمشق.

وتهدف الورشة التي ستمتد على مدى يومين إلى تبادل الخبرات والدروس المستفادة والإيجابيات والسلبيات للشروع في تفكير نقدي للحالة الآثارية الراهنة في سورية ووضع الأسس لنهج مفصل للبناء والتعمير بعد انتهاء الأزمات.

وأشار نظير عوض مدير شؤون المتاحف في مديرية الآثار، أن المديرية سبق وأقامت مجموعة من الورشات والأنشطة في سياق الحراك الكبير الذي قامت به لإدارة التراث السوري خلال الأزمة واتخاذ الاجراءات اللازمة لترميمه وتوثيقه.

وبين عوض أن الورشة تضم نخبة من الخبراء للاطلاع على التجربة اللبنانية في مجال إعادة الإعمار وإدارة المدن التاريخية في مرحلة ما بعد الحروب والكوارث فضلا عن مشاركة ممثلين عن وزارتي الاوقاف والسياحة وكلية العمارة بجامعة دمشق والمكتب الاقليمي لليونيسكو في بيروت.

وأكد مدير شؤون المتاحف أهمية الورشة كونها تقنية بامتياز وتستحق مدننا التاريخية وفي مقدمتها حلب نشاطات مماثلة آملا أن تسفر ورشة العمل عن توصيات لتبادل الخبرات بين الحضور لتصب في خدمة المدن السورية التاريخية وإعمارها. وأشار الدكتور نضال حسن أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو إلى التعاون الكبير بين اللجنة في وزارة التربية والمؤسسات الوطنية ذات الاختصاص وبين اليونسكو ومكاتبها الاقليمية وأهمية هذا التعاون في المرحلة الحالية مع التأكيد على الالتزام الكبير والأساسي الذي تتبناه منظمة اليونسكو لمساعدة الفرق الوطنية السورية على القيام بواجباتها المهنية وفق المعايير الدولية الخاصة بذلك.

ولفت إلى أن نتائج الورشة ستكون محددات مهمة في اطار السعي لتحقيق السلامة والاستدامة المطلوبة للمواقع الأثرية السورية معربا عن أمله بأن تؤدي لتعزيز فرص تبادل الخبرات وتنمية التعاون واطلاق الحوار البناء بين خبراء الآثار وتوفير المنصات المناسبة لتطوير مهارات المعنيين فيها.

وأشار المهندس جوزيف كريدي مسؤول قطاع الثقافة في مكتب اليونسكو ببيروت إلى أن احتضان مدينة دمشق لهذه الورشة يكسبها أهمية خاصة لما تمتلكه من إرث حضاري عريق ولكونها مدرجة على لائحة التراث العالمي منذ عام 1979. ولفت كريدي إلى أن ورشة العمل تندرج ضمن إطار التعلم من أخطاء وخبرات الغير معتبرا أن الورشة بمثابة دعوة للمسؤولين عن التراث والتطوير المدني من مختلف التخصصات كي يتشاركوا مع زملائهم اللبنانيين الذين أتوا بخبرات وبمعارف تكبدوا الكثير ليصلوا اليها وذلك على شكل دراسة حالات مرت معهم في مرحلة الاعمار بعد انتهاء الحرب اللبنانية.

وقال الدكتور محمود حمود مدير آثار ريف دمشق في تصريح صحفي إن الورشة هدفها الاطلاع على الاعمال التوثيقية التي تقوم بها مديرية الآثار والمتاحف ضمن المواقع المتضررة في حلب وحمص وتدمر جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية. ولفت إلى أن الخبراء ركزوا خلال الورشة على تعاطي الجهات المختصة مع عملية الترميم والتوثيق ورعاية المدن القديمة والابنية القديمة والمواقع الأثرية تمهيدا لإعادة ترميمها وتأهيلها وصيانتها.

وأشار مدير آثار الريف إلى أن الورشة تعتبر فرصة جيدة لكوادر مديرية الآثار والمتاحف للاطلاع على التجارب التي سيقدمها الخبراء كما تم عرض لتجربة المديرية في التعاطي مع عمليات الترميم في سبيل إعادة تأهيل المدن القديمة وما أصابها من تدمير على أيدي الإرهاب.

وقال حمود “المجتمع الدولي ككل مهتم بالتراث السوري بشكل خاص لأنه يعتبر ارثا حضاريا عظيما وهو يحتاج الى اعادة ترميم لأوابده الاثرية و تضافر كل الجهود من أبناء البلد والمؤسسات الوطنية ذات الصلة بالتراث العالمي”. وتطرقت الورشة إلى مسألة إعادة الإعمار بعد انتهاء الأزمات والقضايا النظرية والاخلاقية بهذا الصدد كما تم عرض خبرات الخبراء السوريين واللبنانيين الذين عاشوا تجارب محددة وشاركوا شخصيا في مرحلة إعادة الإعمار بعد الأزمات بجوانبها المختلفة.
وتحدث الخبراء المشاركون عن عمليات صنع القرار التي تمت على مختلف المستويات العامة والخاصة اثناء عمليات تقييم التراث وحمايته وعلاوة على ذلك قام الخبراء بادارة جلسات تفاعلية لتقييم دراسات لحالات ما بعد الأزمات محاولين ايجاد الحلول المناسبة لها من خلال اتباع نهج علمي استنادا إلى الدروس المستفادة.

وسينشر خلال الورشة الوثيقة الموجزة وهي تعتمد على عروض الخبراء ونتائج حلقات العمل المختلفة لتكون بمثابة دليل للممارسة الجيدة المعتمدة من قبل اصحاب الاختصاص كما من شأنها تعزيز عملية التشبيك بين الخبراء وتحسين الاتصال بين مختلف الجهات المعنية وتعزيز المشاركة بين التخصصات المتعددة لتحسين الحفاظ على التراث الثقافي السوري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab