تقنيات بناء الوجه تعيد مومياوات فرعونية إلى «الحياة»
آخر تحديث GMT08:58:46
 العرب اليوم -

تقنيات بناء الوجه تعيد مومياوات فرعونية إلى «الحياة»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقنيات بناء الوجه تعيد مومياوات فرعونية إلى «الحياة»

المومياوات المصرية
القاهرة_العرب اليوم

التحنيط الفرعوني، وإن كان يبقي الجثمان لآلاف السنوات ويحفظه من التحلل، فإنه لا يستطيع أن يحافظ على ملامح الوجه، لذلك دائماً ما يحاول الزائرون لغرف المومياوات الفرعونية في متاحف العالم رسم صورة ذهنية لشكل وجه صاحبها، وهل كان شاباً أم كهلاً، وهل كان صاحب ملامح جميلة أو قبيحة.
وتجاوز فريق بحثي أسترالي بكلية الآثار بجامعة «فليندرز» ومركز أبحاث «فاباب» بإيطاليا، الإجابة على هذه الأسئلة، إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو الخروج باقتراحات حول أنساب إحدى المومياوات، اعتماداً على شكل وجهها الذي تم بناؤه باستخدام التقنيات ثلاثية الأبعاد.
وتستخدم هذه التقنيات بشكل كبير في الطب الشرعي لإعادة إنشاء وجه الفرد من بقايا الهياكل العظمية، وذلك عبر آلية تمزج بين الفنون والأنثروبولوجيا وعلم العظام والتشريح، وهي الطريقة نفسها التي استخدمها الفريق البحثي الأسترالي الذي يقوده مايكل هيبكت، لإعادة إنشاء وجوه مومياوات فرعونية.
وكانت أحدث مومياء فرعونية تمت إعادة بناء وجهها تلك التي تخص مومياء «شيب إن إيزيس» من الأسرة السادسة والعشرين.
ويقول هيبكت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المومياء المصرية القديمة توجد في مكتبة دير سانت غالن بسويسرا منذ عام 1820، ونجحت تقنيات الطب الشرعي في إعادة بناء وجهها للمرة الأولى».
ويشرح هيبكت هذه التقنيات، التي تستخدم بيانات التصوير المقطعي المحوسب التي تحدد هيكل الجمجمة عن طريق إزالة الأنسجة الرخوة الجافة، ثم يتم توزيع علامات سماكة الأنسجة الرخوة على طول القطعة التشريحية، من أجل توفير سمك الجلد في الوجه، ثم تتم إعادة بناء الأنف باستخدام بروتوكولين علميين، أحدهما بريطاني والآخر أميركي، ثم يتم وضع العين، وتليها الأذن، أما الشفاه فتتبع متوسط الإسقاط بين منتصف العينين والأنياب وارتفاع الأسنان، وتكون الخطوة التالية هي إضافة الأنسجة الرخوة لفروة الرأس.
وتدخلت تقنيات إعادة بناء الوجه التي يستخدمها هيبكت ورفاقه أيضاً، في تأكيد الهوية الذكورية للمومياء المجهولة في مقبرة «KV 55» بوادي الملوك بالأقصر.
ويقول: «هذه المومياء التي عُثر عليها في وادي الملوك عام 1907، لا تزال مثيرة للجدل حتى يومنا هذا، لأن هويتها غير معروفة وكذلك عمرها، وكان يُفترض أنها امرأة بسبب حوضها الواسع نسبياً». ويضيف: «اليوم مما لا شك فيه أنه رجل، وأكدنا ذلك بتقنيات إعادة بناء الوجه، وأثبتنا أن عمرها يتراوح بين 20 و26 عاماً».
ووجدت تقنيات إعادة بناء الوجه تقارباً في الملامح بين مومياء امرأة مجهولة عثر عليها بخبيئة الدير البحري والملك توت عنخ آمون ووالده إخناتون.
وتعود تلك المومياء إلى أواخر الأسرة الثامنة عشرة (عصر العمارنة)، وتكشف تقنيات إعادة بناء الوجه أنها توفيت في عمر 21 عاماً.
وكان أبرز ما تم الكشف عنه أيضاً، هو أن لديها جمجمة مستطيلة تشبه توت عنخ آمون أو إخناتون، ولها فك سفلي غير بالنسبة للإناث.
ويقول هيبكت: «بسبب هذا التشابه، وبسبب أن هذه المرأة المجهولة عثر عليها في مخبأ ملكي ومؤرخة بأنها تنتمي للأسرة الثامنة عشر، فهي مرشحة محتملة لأن تكون أميرة العمارنة، ونقترح بشدة أن يتم اختبار رفاتها وراثياً ومقارنتها بأفراد عائلة توت عنخ آمون».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة

 

دراسة لزاهي حواس تُحدد عائلة توت عنخ آمون وتَكشف لُغز اختفاء نفرتيتي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنيات بناء الوجه تعيد مومياوات فرعونية إلى «الحياة» تقنيات بناء الوجه تعيد مومياوات فرعونية إلى «الحياة»



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab