الكشف عن 4 منابر خشبية نادرة تؤكد التسامح بين الأديان
آخر تحديث GMT05:48:45
 العرب اليوم -

الكشف عن 4 منابر خشبية نادرة تؤكد التسامح بين الأديان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن 4 منابر خشبية نادرة تؤكد التسامح بين الأديان

القاهرة ـ أ ش أ

كشف المؤتمر الدولي الأول المنعقد حاليًا بكلية الآثار جامعة الفيوم حول " الاتجاهات الحديثة في علم الآثار" عن دراسة علمية جديدة أعدها خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان ومدرس الآثار الدكتور أحمد عبد القوي حول وجود أربعة منابر خشبية نادرة في العالم الإسلامي تعكس نقوشهما حالة التسامح بين الاديان في تلك الفترة التاريخية. وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام المؤتمر بأن الدراسة الجديدة قدمت للمؤتمر تحت عنوان " دراسة أثرية فنية مقارنة لأربعة منابر خشبية من العصر الفاطمي " وتتضمن دراسة فنية تحليلية لزخارف وكتابات المنابر الأربعة ، وهي منبر جامع الخليل بفلسطين المنقول من عسقلان في عصر صلاح الدين ، والذى أنشئ في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر عام 484هـ 1086م ، ومنبر جامع الحسن بن زين العابدين بمدينة البهنسا بمحافظة المنيا ، الذي صنع على مثال منبر جامع الوادي المقدس داخل دير سانت كاترين ويعود لنفس التاريخ والذي أنشأهما الأمير أنوشتكين الآمري في عهد الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله 500 هـ 1106م. وأضاف ريحان أن المنبر الرابع هو منبر الجامع العمري بمدينة قوص بمحافظة قنا والذي يعود تاريخه لعام 550هـ 1152م ، وقد أمر بصنعه الصالح طلائع في عهد الخليفة الفاطمي الفائز. وأشار الى أن الدراسة أكدت أن الزخارف الكتابية والهندسية والنقش الكتابي بالخط الكوفي وطريقة الصناعة تتشابه في المنابر الأربعة ، وتعكس نقوش المنابر وخاصة منبر جامع الوادي المقدس ومنبر البهنسا حالة التسامح الديني بين الأديان في تلك الفترة ويؤكد ذلك كتابات محفورة على كرسي شمعدان بالجامع يلقي الضوء على تجاور الجامع الفاطمي داخل الدير مع كنيسة التجلى فوق البقعة المقدسة التي ناجى عندها نبى الله موسى ربه عند شجرة العليقة المقدسة. وأوضح أن الدراسة تؤكد ايضا على التجاور والتجانس الحضاري حيث تجاور جامع فاطمي آخر في نفس عصر الآمر بأحكام الله أعلى قمة جبل موسى 2242م فوق مستوى سطح البحرمع كنيسة بناها جستنيان في القرن السادس الميلادي ، وتجاور جامع ثالث على قمة جبل الطاحونة 886م فوق مستوى سطح البحر بوادي فيران مع كنائس الجبل من القرن الخامس والسادس الميلادي . ونوه الى وجود جامع رابع من نفس العصر بمنطقة رأس راية بطور سيناء ، والتي شهدت أروع صفحات التعايش الحضاري بين الأديان والحضارات تنطق بها آثارها حتى اليوم حيث كشف بها عن دير متكامل العناصر المعمارية بني في القرن السادس الميلادي وهو دير الوادي وقلايا كانت مقراً للمتوحدين الأوائل بسيناء منذ القرن الرابع الميلادي بمنطقة وادي الأعوج ونقوشا صخرية عربية ويونانية إسلامية ومسيحية بجبل الناقوس الذي مر به المقدسين المسيحيين في طريقهم لدير سسانت كاترين ثم القدس فى رحلتهم المقدسة منذ القرن الرابع الميلادى والحجاج المسلمون في طريقهم إلى مكة المكرمة. وأكد ريحان أن هذه الدراسة تدحض كل كتابات المؤرخين الأجانب والعرب مثل المؤرخ جالي والكاتب نعوم شقير الذي كتب عن تاريخ سيناء بأن جامع الوادي المقدس داخل دير سانت كاترين بني تحت التهديد في عهد الحاكم بأمر الله وتؤكد أن الجامع بني في عهد الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله 500هـ 1106م وليس الحاكم بأمر الله نتيجة العلاقات الطيبة بين المسلمين والمسيحيين وليصلي فيه حراس الدير وقاطني المنطقة من قبيلة الجبالية الذين عهد إليهم الإمبراطور جستنيان بحراسة الدير في القرن السادس الميلادي ودخلوا في الإسلام وحتى الآن هم القائمون على حرسة الدير والنشاط السياحي بالمنطقة.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن 4 منابر خشبية نادرة تؤكد التسامح بين الأديان الكشف عن 4 منابر خشبية نادرة تؤكد التسامح بين الأديان



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab