القاهرة_العرب اليوم
قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إن "الخوارج والمعتزلة لا يتم تكفيرهم"، لافتا إلى أنه "يتم رفض مذهبهم لأنه يصادر معنى العفو ويفرغ معنى هذا الاسم الكريم من فحواه ومعناه ومضمونه".
وخلال برنامج "الإمام الطيب"، أوضح شيخ الأزهر، أحمد الطيب، قائلا: "الخوارج معروفين فهم حركة سياسة ارتدت ثوت الدين، فهي ليست مدرسة دينية، بل مدرسية سياسية وكانت ترى أن الخلافة لا تكون في قريش..الذنوب عند الخوارج الكبائر ارتكاب الكبيرة كفر، وهذه هي الكارثة الأولى، لأن الكفر ليس ضد عمل، فليس لو شرب خمرة أقول كافر، أو زنا..لا أقول كافر، والقتل..لا أقول كافر، فالكفر ضد الإيمان، فإذا أنكر الله والرسول أو كذب القرآن أو أنكر الملائكة هو كفر، ولابد أن يكون ثبوته ثبوتا ضروريا، لأن هناك مسائل مختلف فيها فمن ينكر ما هو مختلف عليه ليس كافر".
وأضاف أحمد الطيب: "الإيمان حدده النبي بأن تؤمن بالله وملائكته ورسل واليوم الأخر والقضاء والقدر، فإذا أنكرت واحد منها فأنت كافر، فالإيمان ليس ضد الصلاة أو الصوم أو القتل أو شرب الخمر، فالإيمان ليس معنى ضد عمل، فتارك الصوم أو تارك الزكاة ليس بكافر أو القتل ليس بكفر، ولكن ذنب عظيم".
وأكمل موضحا: "عند الخوارج مرتكب الكبيرة كافر، وبالتالي دمه حلال، وهذه كارثة كبيرة حدثت في الماضي ومستمرة الآن، فالعاصي لو كان عاصي بالكبائر فهو كافر، أي أن 90 % من الناس حكموا عليهم بالكفر، وإذا كان العاصي بالصغائر يقولون يدخل الجنة، وسيدنا علي بن أبي طالب رفض تكفير الخوارج".
واستطرد شيخ الأزهر: "المعتزل مشكلة، حيث يقولون إن مرتكب المعصية الكبيرة لا أستطيع أن أقول عليه مؤمن لأن الإيمان لا يجتمع مع فعل الكبائر أو أقول عليه كافر، بل اسمه فاسق، حيث يعذب بين منزلة بين منزلتين الكافر والإيمان، والسلفية ليسوا جميعهم سيئين فهناك فئة منهم متشددة منذ الماضي وحتى الآن".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك