الثقافة تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته
آخر تحديث GMT02:47:46
 العرب اليوم -

"الثقافة" تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الثقافة" تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته

وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ
عمان - بترا

أكّدت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ أهمية المساحة الواسعة التي تركها الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل (عرار) للأجيال، داعية لاستلهام فكره والإحساس بمسؤولية الأديب الوطنيّة فيما يترك من إبداع.

وقالت، في بيانٍ صحفي أصدرته الوزارة بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لوفاة الشاعر عرار التي تصادف غداً إنّ انخراط الراحل في حياة الناس وتخلله كلّ تفاصيلهم ونقله همومهم وتعريفه الدائم بقضاياهم، إنّما يؤيّد ما نقوله انّ الثقافة والأدب إنما يتأسسان على جغرافيّة إنسانيّة وجذور وطنيّة؛ ولا ينطلقان من فراغ.

وأضافت إنّ عراراً الذي استطاع أن يؤسس لوثيقة اجتماعيّة وطنيّةٍ ممهورةٍ بإبداع الشاعر، يتجاوز بالتأكيد الفهم الضيّق في النظر إليه واسطةً فقط بين (الناس) والمسؤولين، يصوغ مطالبهم وقضاياهم بالشعر، مؤكّدةً قلق هذا الشاعر وروحه المعذّبة وسعيه الدائم إلى تكريس حالة دائمة تحيلنا إلى ما نعيشه اليوم من شعورٍ بدور كلّ الطيف المجتمعيّ الأردنيّ في رفد الهويّة الوطنيّة الجامعة التي تثرى بالتنوّع والمساواة.

ودعت مامكغ الهيئات الثقافيّة والمؤسسات الإعلاميّة والأكاديميين إلى الاحتفاء بفلسفة عرار وقراءة هاجسه، لافتةً إلى عناية الوزارة به رائداً ومجدداً، وصاحب رؤية ينبغي أن يتمثّلها كلّ شاعر أو أديبٍ حقيقيّ.

واشارت إلى ديوانه (عشيّات وادي اليابس) الذي طبعته الوزارة في مشروع مكتبة الأسرة ولقي رواجاً كبيراً ؛ نظراً لشهرة هذا الشاعر وسيرته العطرة في النفوس.

وقالت في حديثها عن معاناة الشاعر التي كانت تسكنه من خلال إحساسه العالي بالبسطاء والمهمشين والطبقات الفقيرة، إنّ استعداداً أصيلاً كان لدى عرار لأن يتنافذ على أبعاد السياسة وهموم الأوطان، وإنّ احتفاءه بالهُويّة الأردنيّة لم يمنعه من أن يحتفي بمحيط الأردنّ القوميّ.

ولفتت إلى مجايلته عدداً مهمّاً من الشعراء العرب، منهم إبراهيم ناجي، وأحمد الصافي النجفي، وإبراهيم طوقان، وعبد الكريم الكرمي، والشيخ فؤاد الخطيب، ما يعمّق لدينا الإحساس بالثقة لهذا الوطن الذي ظلّ يرفد أمته العربيّة والعالم بكلّ النماذج المضيئة على الجميع.

ورأت مامكغ أنّ شعراءنا الشباب وهم يتلبّسون حالة الشاعر عرار ويساجلونه في أشعارهم، وربّما يبثّونه روح المعاناة بين الأمس واليوم، إنّما يؤكّدون لنا خلود هذه الشاعر ورسوخه قيمةً أصيلةً قابلةً لأن تكون مدىً فسيحاً لا ينتهي في عالم الإبداع، خصوصاً وقد غدا رمزاً أدبيّاً مهمّاً، مثل كلّ القامات الإبداعيّة في هذا الوطن العربيّ الكبير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته الثقافة تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 05:41 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 05:36 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab