الثقافة تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته
آخر تحديث GMT08:11:15
 العرب اليوم -

"الثقافة" تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الثقافة" تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته

وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ
عمان - بترا

أكّدت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ أهمية المساحة الواسعة التي تركها الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل (عرار) للأجيال، داعية لاستلهام فكره والإحساس بمسؤولية الأديب الوطنيّة فيما يترك من إبداع.

وقالت، في بيانٍ صحفي أصدرته الوزارة بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لوفاة الشاعر عرار التي تصادف غداً إنّ انخراط الراحل في حياة الناس وتخلله كلّ تفاصيلهم ونقله همومهم وتعريفه الدائم بقضاياهم، إنّما يؤيّد ما نقوله انّ الثقافة والأدب إنما يتأسسان على جغرافيّة إنسانيّة وجذور وطنيّة؛ ولا ينطلقان من فراغ.

وأضافت إنّ عراراً الذي استطاع أن يؤسس لوثيقة اجتماعيّة وطنيّةٍ ممهورةٍ بإبداع الشاعر، يتجاوز بالتأكيد الفهم الضيّق في النظر إليه واسطةً فقط بين (الناس) والمسؤولين، يصوغ مطالبهم وقضاياهم بالشعر، مؤكّدةً قلق هذا الشاعر وروحه المعذّبة وسعيه الدائم إلى تكريس حالة دائمة تحيلنا إلى ما نعيشه اليوم من شعورٍ بدور كلّ الطيف المجتمعيّ الأردنيّ في رفد الهويّة الوطنيّة الجامعة التي تثرى بالتنوّع والمساواة.

ودعت مامكغ الهيئات الثقافيّة والمؤسسات الإعلاميّة والأكاديميين إلى الاحتفاء بفلسفة عرار وقراءة هاجسه، لافتةً إلى عناية الوزارة به رائداً ومجدداً، وصاحب رؤية ينبغي أن يتمثّلها كلّ شاعر أو أديبٍ حقيقيّ.

واشارت إلى ديوانه (عشيّات وادي اليابس) الذي طبعته الوزارة في مشروع مكتبة الأسرة ولقي رواجاً كبيراً ؛ نظراً لشهرة هذا الشاعر وسيرته العطرة في النفوس.

وقالت في حديثها عن معاناة الشاعر التي كانت تسكنه من خلال إحساسه العالي بالبسطاء والمهمشين والطبقات الفقيرة، إنّ استعداداً أصيلاً كان لدى عرار لأن يتنافذ على أبعاد السياسة وهموم الأوطان، وإنّ احتفاءه بالهُويّة الأردنيّة لم يمنعه من أن يحتفي بمحيط الأردنّ القوميّ.

ولفتت إلى مجايلته عدداً مهمّاً من الشعراء العرب، منهم إبراهيم ناجي، وأحمد الصافي النجفي، وإبراهيم طوقان، وعبد الكريم الكرمي، والشيخ فؤاد الخطيب، ما يعمّق لدينا الإحساس بالثقة لهذا الوطن الذي ظلّ يرفد أمته العربيّة والعالم بكلّ النماذج المضيئة على الجميع.

ورأت مامكغ أنّ شعراءنا الشباب وهم يتلبّسون حالة الشاعر عرار ويساجلونه في أشعارهم، وربّما يبثّونه روح المعاناة بين الأمس واليوم، إنّما يؤكّدون لنا خلود هذه الشاعر ورسوخه قيمةً أصيلةً قابلةً لأن تكون مدىً فسيحاً لا ينتهي في عالم الإبداع، خصوصاً وقد غدا رمزاً أدبيّاً مهمّاً، مثل كلّ القامات الإبداعيّة في هذا الوطن العربيّ الكبير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته الثقافة تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab