الفنون ووسائل التكنولوجيا الجديدة تصقل شخصية الطفل
آخر تحديث GMT06:49:46
 العرب اليوم -

الفنون ووسائل التكنولوجيا الجديدة تصقل شخصية الطفل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفنون ووسائل التكنولوجيا الجديدة تصقل شخصية الطفل

مهرجان الشارقة القرائي للطفل
الشارقة - العرب اليوم

توزعت مواضيع الندوات الفكرية التي شهدها زوار مهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته الثامنة، بين الوسائل التكنولوجية التي أفرزها العصر الرقمي وتأثير الفنون بكافة أشكالها على الطفل، حيث عقدت ندوتي "الوسائل العصرية لتنشئة الأطفال" وشارك فيها د. هيثم الخواجة، ودينيس أبرامز، و"دور الفنون في تنشئة طفل المستقبل"، وشارك فيها كل من بزة الباطني ولينور لوك، حيث بحثت الندوتين طبيعة الامكانيات التي يمكن لأولياء الأمور الاستفادة منها في تنشئة أطفالهم سواء فيما يتعلق بما أفرزته التكنولوجيا، أو فيما يتعلق بالفنون وتأثيرها في صياغة عاداتهم وتفكيرهم.

وأشار د. هيثم الخواجة،في ندوة "الوسائل العصرية لتنشئة الأطفال" التي أدارها زكريا أحمد،  إلى أنه لا يمكن فصل الطفل عن منجزات العصر بأي شكل من الأشكال، معتبرًا أن ذلك يشكل خطأ جسيم، بكون الطفل ابن بيئته، قائلاً: "علينا أن نمكنه من ثقافة الحوار والمشاركة والإبداع، وهذا يحتم علينا أن ندرك بأن المعرفة الحديثة قد ضيقت المسافة بين الأطفال، وهذا يؤكد على ضرورة أن يكون هناك أسلوب تربية حديثة للطفل، تأخذ في عين الاعتبار متطلبات العصر". وأضافت: "بلا شك أن حياة الأطفال قد أصبحت أكثر تعقيداً من قبل، وذلك بسبب الاختراعات وتدفق المعلومات الكبير، وبالتالي أصبح علينا النهوض بقدرات الطفل ليتمكن من مواجهة متطلبات الحياة، والأعراض عن هذه  الوسائل التكنولوجية والاختراعات أمر خاطئ، كما أنه لا يمكن نكرانها أبداً من حيث تأثيراتها".

في حين سلط دينيس أبرامز في مداخلته على ضرورة تعليم الأطفال أدب شكسبير، وذلك بهدف صقل سلوكياتهم وأفكارهم. وقال: المسألة هنا لا تتعلق فقط بضرورة تعليم الأطفال الكلاسيكيات الأدبية في المدراس، بقدر ما هي تعد طريقاً يمكن استخدامها لتعديل السلوك الانساني، من خلال تعليمهم لمعاني الحب والسلام والتي وردت في معظم مؤلفات شكسبير". وأضاف: "رغم مرور 400 عام على رحيل شكسبير، إلا أن معظم أعماله ومسرحياته لا تزال تعرض حتى الان، وبلغات عديدة ليست الانجليزية فقط، والسبب بتقديري يكمن في قدرتها على الوصول بالتجربة الانسانية إلى حدود جديدة"، وتابع: "لدينا جميعاً اتفاق على أن شكسبير شخصية عالمية، لما لديه من قدرة على خلق الأبعاد الانسانية المختلفة، وبالتالي علينا تعليم الطفل على أنه لا يمكن له معرفة الاخرين من دون القراءة".

وفي المقابل، سلطت الكويتية بزة الباطني خلال مشاركتها في ندوة "دور الفنون في تنشئة طفل المستقبل" التي أدارها محمد مهدي حميدة، الضوء على تجربتها الخاصة مع أحفادها وأبناءها في طريقة تعاملها مع الفنون والموسيقى، والتي فتحت أمامهم الأبواب للتعرف على ثقافات أخرى جديدة بالكامل عليهم، قائلة: "أعتقد أنه يجب على أولياء الأمور أن يدركوا بأن الموسيقى واحدة من أبرز أساليب المعرفة الحديثة، وبالتالي عليهم أن يفتحوا المجال أمام الأطفال للاستماع إلى كافة أنواع الموسيقى بدءاً من المحلية ووصولاً إلى العالمية"، وتابعت: "الفنون بشكل عام مهمة ولها تأثير كبير على سلوكيات الإنسان وحياته الخاصة، فضلاً عن كونها تلعب دوراً مهماً في صقل علاقته مع الحياة والمجتمع".

أما لينور لوك، فقد فضلت استخدام السمفونية الخامسة لبتهوفن والتي ألفها في 1809،  لتبني عليها مداخلتها في تبيان تأثير الموسيقى على بناء شخصية ونفسية الأطفال. وقالت: "أعتقد أن الموسيقى تلعب دوراً مهماً في تطوير القدرات العقلية للانسان، لذا علينا أن نعمل على تطوير قدرات الطفل من خلال استخدام الموسيقى والفنون، فهي تعمل على تمكينهم من الإبداع وإخراج ما في نفوسهم من مكنونات أدبية"، مشيرة إلى ضرورة الإهتمام بهذه الفنون حتى في احلك الظروف، وذلك لما تمتلكه من قدرة على تحرير الإنسان ليتمكن من صياغة ما في داخله من جمال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنون ووسائل التكنولوجيا الجديدة تصقل شخصية الطفل الفنون ووسائل التكنولوجيا الجديدة تصقل شخصية الطفل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab