بغداد – نجلاء الطائي
استقبل وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي فرياد رواندزي اليوم الأحد، السفير الفلبيني لدى بغداد آلمر جيكانا، في اطار السعي لكسب الدعم الدولي لملف ادراج "الأهوار" ضمن لائحة التراث العالمي. وقدم رواندزي في بداية اللقاء شرحا عن طبيعة هذا الملف وما يمثله من أهمية لدى العراق وما تمثله المواقع التي يرغب العراق بأدراجها ضمن لائحة التراث العالمي وتشتمل على أربعة اهوار والتي مازالت تحتفظ بطبيعتها وجميع مقوماتها الأصلية والتي يعود تاريخها لألاف السنين مع ثلاثة مواقع اثرية وهي: الوركاء واور والزقورة.
وطلب الوزير من السفير الفلبيني دعم بلاده لهذا الملف على اعتبارها عضوا في لجنة التصويت التي ستعقد اجتماعاتها في اسطنبول للمدة من 10-21 تموز/يوليو المقبل. كما أشار رواندزي إلى عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين والى ضرورة تجسيدها، وقال نحن هنا لبحث هذه العلاقات وتطويرها وليس فقط للبحث في ملف ادراج الأهوار على لائحة التراث العالمي.
وأضاف رواندزي أنَّ الوضع الأمني في الجنوب وفي كردستان آمن وجيد مما يتيح الفرصة للكثير من الزيارات للمواقع الاثارية والاطلاع عليها من أجل الاطلاع على حضارة العراق ولتوطيد تلك العلاقات.
وقال السفير الفلبيني: "نحن لدينا اطلاع على هذه المواقع، فقمنا سابقا بزيارتها من خلال رحلة فيها بدعوة من وزارة الخارجية وقد اتضحت لدينا الصورة الآن، ونحن قمنا بنقل الكثير من الصور عن العراق بعد هذه الجولة إلى الفلبين لنبين الصورة الأخرى لتاريخ وتراث العراق.
وأضاف آلمر جيكانا: انا شخصيا أقدر هذا الشيء وأهميته بالنسبة للعراق صاحب أقدم الحضارات ووجودها في مكان مولد نبي الله ابراهيم والذي نعتبره كاثوليكيا. ووعد السفير بنقل طلب العراق ورغبته الى الجهات الفبلينية والذي اعتبره مهما للحكومة والشعب العراقي الذي سيساعد في رفع الروح المعنوية للعراقيين. وختم: سنطلب أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وسنرسل رسالة بهذا الاتجاه اضافة إلى الرسائل السابقة التي ارسلناها.
من جانبه قدم وكيل وزير الثقافة والسياحة والآثار لشؤون الاثار قيس حسين رشيد شرحا عن ملف ادراج الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي حيث قال: إنَّ حضور العراق على لائحة التراث العالمي متواضع نتيجة الحروب التي حصلت ولكن نسعى هذا العام لضم أهوار العراق وبعض المواقع الاثارية على هذه اللائحة وهو ملف مهم بالنسبة للعراق، وأضاف الوكيل في معرض حديثه عن تلك المواقع ان مدينة الوركاء مدينة اكتشاف الكتابة وصاحبة ملحمة كلكامش واور مدينة القانون وكذلك الزقورة والأهوار أيضا وهي مواقع وتشكل تاريخا ليس فقط للعراق بل للعالم لذلك نتطلع الى دعم الفلبين لهذا الملف.
من جانبه استعرض مدير دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة فلاح العاني العلاقات الثقافية بين البلدين التي يعود تاريخها الى العام 1982 حيث وقعت الاتفاقية الثقافية، وأكد ضرورة تفعيلها من خلال اللجنة العراقية الفلبينية المشتركة، وأضاف مدير العلاقات الثقافية أنَّ العلاقات التاريخية والثقافية عميقة بين البلدين ونأمل مد الجسور من خلال نشاطات واضحة ولدينا مسودة لتفعيل الاتفاقية ويمكن من خلال السفارة التعاون للقيام ببعض الفعاليات الثقافية الفنية والشعبية والسينمائية.
وسلم الوزير ملفا عن مشروع ادراج الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي الى السفير الفلبيني لدى بغداد.
من جانبه شكر السفير وزير الثقافة على هذه الفرصة وفي نهاية اللقاء الذي حضره وكيل الوزارة لشؤون الاثار قيس حسين رشد وفلاح حسن العاني مدير دائرة العلاقات الثقافية ورعد علاوي مدير عام الدائرة الادارية والمالية وعمران العبيدي المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة قدم وزير الثقافة هدية تذكارية إلى السفير آلمر جيكانا عبارة عن قيثارة سومرية.
أرسل تعليقك